وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي للتنمية وظائف شاغرة لدى الخزف السعودي في عدة مدن وظائف شاغرة بفروع وزارة الطاقة وظائف شاغرة في شركة المراعي مؤتمر صحفي لوزير المالية غدًا لاستعراض أرقام ومؤشرات مضامين ميزانية 2025 رونالدو وأنجيلو يعززان تقدم النصر ضد الغرافة وظائف شاغرة في الشركة السعودية للموانئ وظائف شاغرة بمستشفى الملك خالد للعيون وظائف شاغرة لدى هيئة التأمين وظائف شاغرة بشركة المياه الوطنية
تناول الدكتور محمد السلمي، رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، بالتحليل الزيارة الهامة والمرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة في أول محطة ضمن جولاته الخارجية منذ توليه منصب الرئاسة.
وتطرق السلمي في مقال له بعنوان “خمس خطوات لتحقيق السلام في الشرق الأوسط” إلى الخطوات المتاحة أمام ترامب لتحقيق السلام في المنطقة.
وأوضح السلمي في مقاله نشرته واشنطن تايمز أن بإمكان ترامب وضع حد لتأثيرات أخطاء الإدارة السابقة في عهد باراك أوباما.. وإلى نص المقال:
يُعتبر قرار رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب زيارة المملكة العربية السعودية خلال رحلته الأولى إلى الخارج بمثابة فرصة لإدارته، يمكنه فيها اتخاذ خطوات إيجابية لتلبية خمسة متطلبات رئيسية في المنطقة.
ويستطيع ترامب والإدارة الأميركية من خلال هذه الخطوات وقف تأثيرات الإجراءات السلبية التي اتخذتها الإدارة السابقة على مدى السنوات الثماني الماضية، والبدء بالتفاوض على سلام وأمن المنطقة بشكل فعلي. وتمثل هذه الأفكار السياسية شيئًا من توافق الآراء لدى خبراء الشؤون الشرق أوسطية بخاصة في واشنطن. بعض الخطوات دبلوماسية، وبعضها الآخر يحتاج إلى عمل عسكري من الولايات المتحدة. والأميركيون بطبيعة الحال مترددون في ما يتعلق بإعادة الانخراط عسكريًّا في العالَم العربي، ولكن يجب أن يُحاطوا علمًا بأنها إجراءات ملحّة لمنع التدهور في المنطقة بسبب الصراعات.
١- تصحيح أخطاء إدارة أوباما: لقد تغاضت الرئاسة الأميركية السابقة عن التهديد الإقليمي الإيراني، بما في ذلك دعم طهران للإرهاب وتصعيد العنف الطائفي، وقد فشلت محاولات إعادة تأهيل النظام الثوري الإيراني ليكون في حالة طبيعية كباقي الأنظمة في العالم. وقد سمح الإفراج عن الأموال المجمدة للنظام في الخارج بدعم الميليشيات والمرتزقة في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان، وهذا من الأمور الملحَّة التي يجب ردعها ووقفها.
٢- مكافحة جميع أنواع الإرهاب: إن محاربة نوع واحد من الإرهاب وإهمال غيره يخلق مزيدًا من الصراعات والجماعات المسلَّحة. ومن غير المجدي محاربة إرهاب تنظيم القاعدة وداعش دون التفات إلى الإرهاب الذي تدعمه طهران. يجب أن تكون حرب التحالف الدولي على الإرهاب ضدّ داعش، والأهمّ من ذلك التحالف الإسلامي الذي يضم 41 دولة بقيادة المملكة العربية السعودية، لأن السعوديين لديهم الخبرة اللازمة في المنطقة لأداء هذه المهمة الحساسة متعددة الأوجه.
٣- نقل القضية العراقية إلى صدارة الملفَّات الدولية: يجب أن يركز الفريق السياسي للحكومة الأميركية على العراق، الأمر الذي من شأنه أن يقلّل من أهمّية إيران في تقدير صناع القرار في الولايات المتحدة. في النهاية، العراق بلد حليف للولايات المتحدة، وبعد سقوط نظام صدام حسين حولت أخطاء الولايات المتحدة العراق إلى حقل قتل وبلد فوضى. لكن العراق هو المركز الجغرافي والاستراتيجي للصراعات الإقليمية، لذلك على الولايات المتحدة أن تركز على معالجة الملف العراقي من أجل المنطقة والشعب العراقي، وتترك إيران كمصدر قلق من الدرجة الثانية.
٤- إيجاد حلول بناءة للشعب الفلسطيني: على الولايات المتحدة أن تحاول إحياء عملية السلام بين العرب وإسرائيل من خلال الضغط على إسرائيل لقبول مبادرة السلام العربية. مثل هذه الخطوة الأميركية القوية يمكن أن تأخذ القضية من أيدي اللاعبين الإقليميين المدمِّرين الذين يستغلّون الصراع العربي الإسرائيلي أداةً للسيطرة على عواطف المسلمين. وعدد كبير جدًّا من هؤلاء اللاعبين الآخرين أقلّ اهتماما بحلّ المشكلة الفلسطينية وأكثر اهتمامًا بتحقيق طموحاتهم التوسعية، وإنشاء الميليشيات والوقوف في طريق عملية السلام وإعاقتها.
٥- دعم الحكومة الشرعية في اليمن: وهذا سيمنع اليمن من أن تصبح دولة فاشلة تمامًا، ومحطة دائمة لانطلاق الإرهاب والأعمال الطائفية العدائية. ويتعين على الولايات المتحدة تقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لمساعدة الائتلاف العربي في استعادة الشرعية للحكومة، بالإضافة إلى المخاطرة بأمن جيرانها، إذ تهدِّد الحرب الأهلية اليمنية الملاحة الدولية وتدفُّق الطاقة إلى الأسواق العالمية عبر ممرَّات باب المندب ومضيق هرمز، وإذا لم تكن هذه الطرق محميَّة فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط على الغرب.
قد تكون هذه الخطوات الخمس صعبة، لكنها ليست مستحيلة، بخاصة إذا كانت تحمل ثقل ووزن رئيس الولايات المتحدة، كما أن اختيار ترامب للشرق الأوسط لأول رحلة له في الخارج يبيِّن أهمية المنطقة لإدارته. وأمامه فرصة نادرة لممارسة الحنكة السياسية في الحكم قد تخلق منعطفًا تاريخيًّا مهمًّا خلال رحلته، الأمر الذي يحقِّق فوائد طويلة الأمد للمنطقة، ربما هي الآن في أمسِّ الحاجة إليها.