كذبة ابريل .. ما الذي لا تعرفه عن هذا اليوم الشهير؟

السبت ١ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١:٥٢ مساءً
كذبة ابريل .. ما الذي لا تعرفه عن هذا اليوم الشهير؟

أكّد المفتي المصري السابق الدكتور علي جمعة أنَّ كذبة ابريل، بدعة منكرة، والأفضل أن يحتفل في أول إبريل بيوم اليتيم، وليس بيوم الكذب.

وأوضح جمعة، في فتوى له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنَّ “الكذب من الكبائر، ومن الأمور التي نهى عنها رسول الله ﷺ نهيًا تامًا، سواء أكان كذبًا مفردًا، أو كمنهج، لأن هناك من المناهج ما هو كاذب، وما هو يعتمد عليه الكذب في ذاته”.

وبيّن أنَّ “الرسول الكريم قال (لايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا، ولايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا)، ويقال: الصدق منجاة ولو اعتقد فيه هلاكك، والكذب مهلكة ولو اعتقدت أن فيه نجاتك”.

وأشار جمعة إلى أن “هناك قصة طريفة عن الشيخ علي الخواص، وكان من الأتقياء، ويعيش في القرن العاشر الهجري، وهو أستاذ الشيخ الشعراني، وكان الشيخ علي الخواص يعمل صانعا للحصير من الخوص، فجاءه شخص كان قد هرب من أناس يجرون وراءه يريدون قتله، فوصل عند الشيخ على الخواص، فقال له: خبئني عندك، فقال له: اختبئ فى هذه الحصيرة.. فلفه في الحصيرة وأوقفه، وجاء الناس فقالوا: هل جاء هنا شخص قد مر عليك؟ فقال: نعم. قالوا: وأين ذهب؟ قال: فى هذه الحصيرة. فظنوا يسخر منهم، وانصرفوا، وعندما خرج الرجل قال له: كدت أن تهلكني وأن تسلمني لهم، فقال: يا بني صدقي نجاك، فلو إنني قلت لهم لم أره، وهم يرونك قد جئت من هذه الناحية سوف يفتشون المحل ويجدونك.. فأنا قد قلت الصدق، وأنا أعتقد في الله أنه سينجينا كما قال رسول ﷺ”.

وتابع، أما حكاية الكذبة البيضاء، كذبة ابريل فهي مترجمة من اللغة الأجنبية، وكانوا يعنون بها أولا كذب الأطفال، فالكذبة البيضاء بمعنى الكذبة التي يمارس فيها الطفل خياله، يمارس ذلك ممارسة لتناقض الواقع عند الطفل في خياله فتصدر مثل هذه المخالفات للواقع، فيتقمص شخصية الآخرين وهو يرد على التليفون مثلا، فكأنه يلعب ويلهو ويمارس شيئًا من الخيال.

وأردف “هو خيال لا يقصد به شيئًا، كذلك سموه بالكذب الأبيض، وأجروا دراسات على الكذب، حتى وصلوا إلى اختراع جهاز كشف الكذب سنة 1920 م، وهذا الجهاز يحقق 85% نتائج وليس 100%، ولذلك انتقلوا بعد ذلك إلي حركات الوجه، والتعبيرات أيضا، لاسيما بعد تقدم الفيديو وغيره، ووجدوا أن الوجه له 7 آلاف حركة، نستطيع من خلالها أن نكشف الكذب، ونكتشف أن هذا الشخص يقول كذبا الآن أو لا”.

واستطرد “تقدموا في هذا المعنى جدا في الدراسات التي استقلت بعلم Sinceline عن الكذب والحقيقة، أنه ينبغي علينا أن نتبرأ من الكذب، وألا يكون منهجنا لحياتنا فهو محرم في كل الديانات خاصة الإسلام”.

وأبرز أنّه “قد يصل الأمر في كذبة ابريل وغرها من الكذب، إلى مرحلة كبيرة، وهي الكذب على رسول الله ﷺ الذي أخبرنا في حديثه الشريف أنَّ (من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار)، لأنه يخل بالتشريع”.

وشدّد على أنَّ “الكذب فيه افتراء على الله، لأن الله خلق واقعة معينة، وأنا بالكذب أقول لا، هناك واقعة أخرى، ولم يخلقها الله، كأني افتريت على الله، ومن هنا كان الكذب محرما في كل الديانات. بكل ألوانه وكل ألوان الطيف، ومنه كذبة ابريل “.

يذكر أنَّ كذبة ابريل أو كذبة نيسان أو يوم كذبة إبريل، هو مناسبة تقليدية في عدد من الدول، توافق الأول من شهر أبريل من كل عام.

ويشتهر يوم كذبة ابريل بخداع الآخرين، ولا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترف به قانونياً كاحتفال رسمي. لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.

إقرأ المزيد