طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
على الرغم من إصابته في عينه خلال مشاركته في حرب المملكة على الحوثيين، على الحد الجنوبي، فإنه لم يترك مكانه، حيث استمر في القتال وتصويب رميه نحو العدو، حتى تفاجأ زملاءه بحالة إغماء تعرض لها، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، هذا ما أوضحه متعب العلياني خلال حديثه إلى زوار مهرجان “حكايا مسك” في أبها أمس الخميس.
أما مدير قناة الإخبارية جاسر الجاسر، الذي كان الضيف الإعلامي لفقرة “حكايا مرابطين” في المهرجان، فاعتبر أنَّ “عاصفة الحزم خرّجت صحافيين ومراسلين حربيين على طول الفترة الماضية”، مبيناً أنه “لا يوجد مراسلين متخصصين في الحروب والأزمات، إلا أن حرب تحرير اليمن من الاعتداءات الحوثية، أخرجت صحافيين تدربو تدريجياً منذ بداية عاصفة الحزم حتى الآن”.
جاء ذلك، خلال فقرة حكايا مرابطين ضمن فعاليات مهرجان “حكايا مسك” الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” في قرية “المفتاحة” في مدينة أبها، ويختتم أنشطته اليوم الجمعة، بعد أن سجل أمس الخميس 17829 زيارة، فيما سجل يوم الأربعاء 12780 زائرًا وزائرة، ليصبح المجموع 30609 خلال اليومين الأولين للمهرجان.
وتفاعلت جميع شرائح الأسرة، مع أقسام الكتابة والتأليف والإنتاج المرئي وفن تحريك الرسوم، عبر ما التحقو به من ورش عمل، تخطى عددها الـ90 ورشة عمل حتى يوم أمس، إلى جانب مشاهدة أعمال إبداعية من رسم ونحت وعرض لأفلام سعودية مثل الآخر ومطب، وبابا البطل وغيرها، إضافة إلى العرض المسرحي وفقرة حكايا مرابطين.
زيارة الإعلاميين إلى الحد الجنوبي:
وفي فقرة “حكايا مرابطين”، تحدث جاسر الجاسر عن مبادرة قناة الإخبارية المتمثلة في تنظيم زيارة للإعلاميين إلى الشريط الحدودي الجنوبي للمملكة، والتي تهدف لتسليط الضوء على ما يقوم به المرابطين هناك من تضحيات من أجل دينهم ووطنهم وقيادتهم، حيث تبنت القناة هذه المبادرة وأشرفت على تنفيذها لتصبح واقعاً وشاهداً على تضحيات أبطال القوات السعودية على الحد الجنوبي.
وأكّد الجاسر أنَّ “تنظيم قناة الإخبارية بالشراكة مع قيادة حرس الحدود للمبادرة يعد واجباً وطنياً”، مبرزًا أنه “إذا لم نكن على الحد الجنوبي كإعلاميين، فأين يجب أن نكون، والمبادرة تهدف لنقل مشهد لم يشاهد، لكنها كشفت لنا خلال زيارتنا لمنطقة نجران، قرب الحدود مع اليمن فالفاصل بيننا وبين الحوثيين جبل، لكننا رأينا ثقة شعب في حكومته، ونهضه تنموية تشهدها المنطقة”.
وأضاف الجاسر: “عادة تكون الحروب سيئة، لكن حربنا ضد الحوثيين، هي إثبات لبطولة وإصرار الجندي السعودي، كما أثبتت التناغم بين القطاعات العسكرية، واعتزاز الشعب السعودي بما تحقق على الميدان، وأثبتت رهان على القيمة العالمية للسعودية”.
وعن أبرز ما لمسه مدير قناة الإخبارية خلال مرافقته للإعلاميين خلال زيارتهم للحد الجنوبي في نجران، قال “اكتشفنا حماس وولاء أفراد القوات السعودية، وكذلك جرأتهم وإقدامهم في مواجهة العدو، وإصرارهم على أداء الأدوار المناطة بهم تحت أحلك الظروف، وعدم انسحابهم من مواقعهم، كما برزت روحهم المعنوية العالية”.
بطولات يرويها المرابطون:
ومن القصص التي سطرت في ميدان القتال ما تعرض له أحد أفراد القوات المسلحة، من إصابة في عينه إثر شظية تعرض على أثرها لنزيف داخلي، إلا أنه رفض ترك موقعه، حتى أغمي عليه، وهذا ما سطره متعب العلياني أثناء مشاركته في عاصفة الحزم بعد إصراره وعودته من إصابة تعرض لها أثناء مشاركته في حرب الخوبة عام 2009.
وقال العلياني، الذي حل ضيفاً أمس في فقرة حكايا مرابطين وتحدث عن تجربته، إنه “أصيب في حرب الخوبة، وكانت إصابة بسيطة”، مضيفاً “وفي عاصفة الحزم تعرضت لشظية من قناص حوثي، بعد دحره ومن معه في منزل كانوا يختبؤون فيه، إلا أنهم عاودوا الهجوم عبر أكثر من جهة، لكننا ثبتنا مكاننا ومن طلقة نارية فقدت النظر بعيني اليمنى، بعد إصابتي برصاصة”.
وأشار العلياني إلى أنّه “بعد أن أصبت غيرت (شرشور الرشاش) وأخذت في الرمي تجاه العدو لمدة 5 دقائق، حينها كان زملائي يطلبون مني أخذ راحة إلا أنني بقيت أطلق النار حتى أغمي علي، ونقلت على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
المؤلف الصغير.. يدرب الكبار على فن التخاطب مع الأطفال:
أطفال يتعلمون مهارات كتابة القصة في قسم المؤلف الصغير أحد الأقسام الإبداعية في “حكايا مسك”، وفي جهة أخرى يبصر الكبار الطرق السليمة للتخاطب مع أطفالهم، وذلك عبر المنصة الإلهامية المخصصة لاستخراج مواهب الطفل قبل بدء ورشة عمل تأليف قصته.
قسم المؤلف الصغير يرى أهمية التركيز على طرق مخاطبة الأطفال سواء داخل الفصول المدرسية أو حتى على مستوى الجماهير العريضة، إذ أنّه من الضروري التركيز على وضوح الرسالة المراد إيصالها للطفل وسهولتها، إلى جانب ترك فواصل صمت مناسبة بين الكلمات أثناء مخاطبته بهدف إعطائه مساحة كافية للاستماع، فضلاً عن الثقة العالية في النفس والتحكم بنبرة الصوت.
ويرشد قسم المؤلف الصغير زواره إلى مجموعة من الكتب المناسبة للأطفال بعد النظر إليها بمنظور نفسي لإكساب الطفل سلوكاً يتنتقل معه إلى المنزل، إذ أن الاعتماد على عرض تلك الكتب بأساليب تفاعلية.
ويسهم الأسلوب التفاعلي لعرض الكتب على الأطفال في تعزيز المسؤولية والثقة بالنفس لديهم، إضافة إلى مساعدتهم في التعبير عن مشاعرهم وتقبّل الاختلافات البشرية فيما بينهم”، في حين أن انطلاقة موهبة الكتابة للطفل داخل قسم المؤلف الصغير تبدأ بعرض كتب تم تأليفها من قبل أطفال موهوبين، بهدف إثارة روح التنافس والتحدي بين أقرانهم والتأكيد على قدرتهم للقيام بمثل تلك الإنجازات.
أكاديمية 24 إطار تدرب على صناعة الأفلام والارتقاء بالمحتوى:
عادة تكون البدايات بسيطة لكن نتائجها تكون ذات تأثير قوي، وهو ما استلهمها القائمون على أكاديمية 24 إطار.
فمن جناحهم في معرض حكايا مسك بأبها، يؤكد المخرج محمد المطيري أن عدد مؤسسي أكاديمية 24 إطار 3 أشخاص، والآن أصبح عدد الفريق 10 أشخاص 5 أساسين و5 متدربين برعوا في مجالاتهم يستعان بهم في أعمال الأكاديمية.
وتابع المطيري “البداية كانت من برنامج مجاني، ثم تطور الأمر لإنشاء أكاديمية 24 إطار التي تهدف إلى تغطية السوق بتدريب الشباب والمهتمين في صناعة الأفلام وتصوير الفيديو والارتقاء بالمحتوى”.
وأضاف “في الأكاديمية نقدم تعليم مجاني أون لاين عبر فيديوهات معدة مسبقًا في موقع الأكاديمية www.24etar.net لمساعدة المبتدئين في الإعلام الجديد”.
وأبرز أنَّ “عدد المسجلين 12 ألف شخص، والمشتركين في دورات تدريبية 600 شخص حاليًا، بينما يوجد دورات برسوم لمن أراد التخصص وتطوير مهاراته”.
وأشار المطيري إلى أن “الأكاديمية تدرب المشتركين على صناعة الأفلام وتصوير الفيديو والمونتاج والجرافيكس (الأنيمشين)، وتأسيس القنوات وإدارة حسابات مواقع التواصل الإجتماعي”.
وعن هدفهم من تأسيس الأكاديمية، قال المخرج محمد المطيري إنَّ “السوق يحتاج الكثير من المبدعين لتغطيته، وكذلك خلق فرص تجارية، بالإضافة إلى الارتقاء بالمحتوى”.