إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير
قررت منظمة الأمم المتحدة للسياحة تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبشكل استثنائي وغير مسبوق؛ تقديراً لجهود سموه في دعم وتعزيز استقرار ونمو السياحة في العالم، وجهوده في المحافظة على التراث العالمي.
وجاء اختيار سموه لهذا التكريم الفريد أيضاً تقديراً لجهود سموه الكبيرة في دعم جهود المنظمة وتسهيل مهمتها على المستوى الدولي إلى جانب مبادراته وأفكاره لدعم جميع الدول في العالم، حيث أوجد سموه بإنجازاته مثالاً يُحتذى به على المستوى الدولي.
وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي أن هذا التكريم الأول من نوعه ويمنح لشخصية أعطت من عرقها وجهدها ووقتها الشيء الكثير، مؤكداً أن الأمير سلطان بن سلمان نجح وبشهادة كل الوزراء أعضاء المنظمة في إحداث تغيير في نظرة المجتمع بكاملة للسياحة والتراث الوطني إضافة إلى النقلة النوعية في ذهنية الناس وفي إدراكهم وفهمهم أن السياحة ليست ترفاً وإنما صناعة اقتصادية وقطاع مهم للتنمية.
وأوضح الأمين العام أن جهود الأمير سلطان بن سلمان أسهمت في إحداث نقلة كبيرة في تطوير السياحة والحفاظ على التراث على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مؤكداً أن فوز سموه بهذا التقدير من بين 32 مسؤولاً رفيعاً يمثلون بلدانهم هو إنجاز يضاف إلى مئات الإنجازات التي حدثت على الأرض الواقع والتي ترجمت رؤية بأن السياحة يمكن أن تكون جزءاً أساسياً ورئيسياً في مستقبل المملكة العربية السعودية، وتنويع مصادر الدخل حيث إن السياحة هي نفط لا ينضب.
وعلى المستوى المحلي، قال الأمين العام للمنظمة إن الأمير سلطان وخلال 15 عاماً بنى البيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من لا شيء، ويعتبر الآن من أقدم وأعرق المسؤولين عن السياحة في العالم كله، ولهذه الأسباب وغيرها أخذ مجلس إدارة المنظمة قراراً بتكريم سمو الأمير سلطان بن سلمان في الدورة الثانية والعشرين للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد في 13 سبتمبر من هذا العام في الصين.
وأوضح الأمين العام أن ممثلي منظمة السياحة العالمية والذي يضم 32 دولة ويتم انتخابهم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أجمعوا ودون استثناء على تكريم سموه عرفاناً بدوره وتقديراً لجهده واعترافاً بدور المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي.
واستعرض الأمين العام بعضاً من جهود الأمير سلطان بن سلمان مبيناً أن دوره لا ينحصر للمملكة العربية السعودية فقط بل له جهود كبرى في لم الشمل العربي وليس هناك اجتماع عربي إلا ويكون سمو الأمير سلطان على رأسه، ووجوده ضمانة لكل المسؤولين والسياحة العرب، كما أن اهتمامه بقضية السياحة والتراث العربي واضح، حيث أعطى للمّ الشمل العربي بُعداً آخر وكبيراً واهتماماً متزايداً.
وعلى المستوى العالمي، بيّن الدكتور طالب الرفاعي أن سموه لم يتخلف عن أي اجتماع للجمعية العمومية للمنظمة للسنوات العشر الماضية التي كنت مسؤولاً فيها، ويعمل ليل نهار لدعم جهود المنظمة دولياً، حيث كان حاضراً معنا في كل لقاءاتنا وحضوره دعم معنوي لنشاط الجمعية ودعم معنوي، وفي حضور سمو الأمير سلطان بن سلمان “يتناول الأمور بشكل موضوعي ويدفعها إلى الأمام بما يملكه من كارزيما عمليه ملتصقة بالناس، حيث يمتلك رؤية واسعة ولديه قدرة الدخول في التفاصيل والتدقيق فيها للتأكد من حصول النتائج المرجوة”.
وخلص الأمين العام إلى القول “هذه أول مرة تقوم المنظمة بتكريم شخصية أمام جميع الوزراء في العالم وبحضور الرئيس الصيني ورئيس الوزراء، ونحن كعرب نعتز بجهد سمو الأمير كونه المسؤول الأول الذي ينال هذا التكريم ولدي شعور بالفخر أن يتم اختيار سمو الأمير من بين كل ممثلي السياحة في العالم لهذا التكريم الفريد، وكل ما أود قوله إن هذا التكريم يرفع رأسنا كعرب “.
من جهته، أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان قبوله واعتزازه بهذا التقدير الاستثنائي من منظمة دولية ومن أصحاب المعالي الوزراء أعضاء المنظمة، مؤكداً أن هذا هو تقدير مستحق للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة، وهو أيضاً تقدير للمواطنين الذين سبقوا الوقت ووثقوا بتوجهات الدولة في أن السياحة الوطنية ستكون متوافقة مع تطلعاتهم في بلادهم، وأنها أيضاً ستعكس قيمهم وثقافتهم وتراثهم في المقام الأول.
وأوضح سموه أن المواطن السعودي يثبت كل يوم منذ تاريخ هذه الدولة المباركة أنه رجل مبادرات، وأنه متى طرحت مبادرات متوافقة مع قيم وثقافة ومزايا بلاده تجده يبادر ويسابق الزمن لإنجاحها وهو ما حدث معنا في الهيئة، متمنين أنا أنجزنا أكثر مما تحقق، لا سيما أننا رفعنا عشرات المبادرات السياحية التي كانت ستغير وجه السياحة في المملكة ومنها الوجهات السياحية على الخليج العربي والبحر الأحمر، ونحن متفائلون بالمستقبل القادم بإذن الله تعالى.
وأهدى سموه هذا الإنجاز للأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز – رحمة الله – الذي تبنى السياحة الوطنية وأشرف على بنائها في مراحل التأسيس الصعبة ، كما أهدي هذا الإنجاز للأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أسس هذا التوافق الكبير بين السياحة الوطنية وقطاع وزارة الداخلية والأمن والمناطق، كما نهدي هذا الإنجاز لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي حظيت السياحة والتراث الوطني في عهده بدعم وتمكين يجعلها بإذن الله مواكبة لتطلعات وآمال المواطنين، فخادم الحرمين الشريفين هو رجل التاريخ والحضارة حيث تبنى يحفظه الله برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري الذي يعد من أهم برامج الهيئة ومسارات عملها.
واستشهد الأمير سلطان بن سلمان بالزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين حينما كان أميراً للرياض لهيئة السياحة والتراث الوطني، حيث رأى أن طموحات السياحة الوطنية يمكن الوصول إليها في الوقت الذي كان البعض يشككون في ذلك ويعتبرون بلوغها نوعاً من الخيال، مؤكداً أن “الأرقام التي وضعت عند تأسيس الهيئة تم تجاوزها بمراحل وهو دليل على الدور المحوري والمهم الذي لعبته السياحة في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين”.
كما أهدى الأمير سلطان بن سلمان هذا الإنجاز لعموم مناطق المملكة وللمسؤولين الذين بادروا قبل غيرهم بتبني السياحة الوطنية، وعلى رأسهم المواطن السعودي، مختتما تصريحه بأن الهيئة ماضية في عملها الذي بدأته مع شركائها في تطوير منصة كاملة من الأنظمة والمبادرات والبرامج التمويلية التي تجعل من السياحة الوطنية صناعة اقتصادية متكاملة.