وزير الخارجية الأميركي عبر abc : روسيا خدعت العالم بشأن ترسانة الأسد الكيماوية

أكد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، أن الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الأسد على الأبرياء في خان شيخون مؤخرًا، يعكس تواطؤ روسيا وفشلها في الالتزام بتعهداتها الدولية فيما يخص التخلص من ترسانة الأسد الكيماوية.

دحر داعش:

قد يهمّك أيضاً

نواب بريطانيون يطالبون بسحب الجنسية من أسماء الأسد

خطة غربية لإجبار الأسد على إدخال مساعدات للمحاصرين

وكشف وزير الخارجية، خلال لقائه مع برنامج “هذا الأسبوع”، عبر قناة ABC الأميركية، أنَّ الاستراتيجية الأميركية في سوريا تتمركز بشكل رئيس حول دحر داعش، وإبعاده من الوصول إلى حلم الخلافة، لأنّ هذا يشكل تهديدًا لعدد كبير من شركائنا الذين انبثق منهم الائتلاف المعارض للأسد.

وأضاف أنه “بمجرد أن ننتهي من المعركة ضد داعش، – وهو ما يسير على ما يرام حاليًا- فإننا نأمل أن نوجه اهتمامنا إلى التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بين قوات النظام والمعارضة”.

وعبر عن أمله في أن تتمكن بلاده من العمل مع روسيا واستخدام  موسكو لنفوذها لتحقيق مناطق الاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وتهيئة الظروف لعملية سياسية من خلال العودة إلى مفاوضات جنيف.

وأوضح أنه “من خلال تلك العملية السياسية سيكون الشعب السوري قادرًا في نهاية المطاف على تقرير مصير بشار الأسد”.

فشل روسي:

ولم يخف الوزير الأميركي إحباطه من رد فعل روسيا على الضربة العسكرية الأميركية على مطار الشعيرات، بالقول “إنني محبط لأنني أعتقد أن الفشل الحقيقي هنا هو فشل روسيا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات نزع الأسلحة الكيمياوية في عام 2013، التي دخلت فيها الحكومة السورية وروسيا كضامن، من أجل لعب دور في سوريا بتأمين الأسلحة الكيمياوية وتدميرها، وكذلك مواصلة رصد هذا الوضع،  فالفشل إذن يتعلق بالضربة الأخيرة والهجوم الرهيب بالأسلحة الكيمياوية الذي وقع مؤخرًا والذي عكس  فشل روسيا في الإيفاء بالتزامها تجاه المجتمع الدولي”.

وفي شأن التدخل العسكري الأميركي لإزاحة الأسد، شدد الوزير الأميركي على أنَّ “الرئيس دونالد ترامب كان واضحًا جدًا في رسالته للشعب الأميركي، إذ أكّد أنَّ هذه الضربة كانت مرتبطة فقط بالاستخدام المروع للأسلحة الكيمياوية ضد النساء والأطفال، من قبل بشار، مضيفًا أن الضربة كانت رسالة إلى الأسد بأن انتهاكاتكم المتعددة لاتفاقاتكم مع الأمم المتحدة، وكذلك اتفاقاتكم بموجب ميثاق الأسلحة الكيمياوية في عام 2013، لن تمر مرور الكرام في المستقبل”.

وأردف “نحن نطالب روسيا بالوفاء بالتزامها، ونطالب بشار الأسد أن يكف عن استخدام هذه الأسلحة،  فلا يوجد تغيير في موقفنا العسكري بخلاف ذلك”.

مباحثات موسكو

وأشار الوزير إلى أنه “سيتم بحث كيفية التخلص من الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها بشار الأسد”، مبيّنًا أنَّ الموضوع سيكون جزءًا من المناقشات التي سيجريها عندما يزور موسكو الأسبوع المقبل.

ورأى أنّه “يتيعين على الحكومة الروسية الوفاء بالالتزام الذي قطعته للمجتمع الدولي عندما وافقت على أن تكون الضامن للقضاء على الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها بشار الأسد”.