“الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة خالد بن سلمان وقائد الجيش اللبناني يبحثان مستجدات الأوضاع في لبنان وظائف شاغرة لدى شركة PARSONS في 5 مدن وظائف هندسية وإدارية شاغرة بـ شركة الفنار
يخشى الانقلابيون في اليمن، من فقد رئتهم الوحيدة، التي تمنحهم الحياة، بعدما حوصروا في المناطق اليمنية كافة، وخسروا مينائي المخا وميدي على البحر الأحمر، إذ أنَّ قبلات الحياة الإيرانية، لا تأتيهم إلا من ميناء الحديدة، الذي سيكون الخطوة التالية للتحالف العربي والجيش اليمني، في البلاد.
منفذ الإمداد الوحيد تحت الحصار:
وأكّد نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف، أنّه تم إيقاف ميناء الحديدة، الذي بات المنفذ الوحيد لتهريب الأسلحة والتمويل المالي، الذي ما زالت الميليشيا الانقلابية تحصل عليه بسيطرتها على حركة التجارة في الميناء، مبيّنًا أنَّ “الجهود جارية لاستكمال فتح ميناء المخا”.
وأشار شريف إلى أنَّ “الوزارة تعكف على تخصيص موانئ بديلة لميناء الحديدة، ومنافذ برية، بغية إدخال المساعدات الإنسانية عبر المنافذ التي تسيطر عليها السلطة الشرعية، ومنها ميناء عدن وميناء المكلا وميناء المخا وميناء نشطون”.
وأوضح أنَّ “الوزارة تدرس الإجراءات القانونية والإدارية والفنية والمالية، بغية نقل رئاسة مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلى المخا بعد مصادقة الحكومة عليها”.
محاولات مستميتة:
ويعد ميناء الحديدة، الذي تسيطر عليه ميليشيا الانقلاب، الرئة الوحيدة للانقلابيين، والمنفذ المتبقي للحصول على مصادر دخل لهم، بعد استكمال القوات الشرعية والمقاومة الشعبية، بمساندة التحالف العربي، تحرير مينائي المخا وميدي على البحر الأحمر، وهو ما جعل الانقلابيين يفقدون توازنهم ويصابون في مقتل.
ويتضح هذا بمحاولتهم المستميتة لاسترجاع ميناء المخا والمناطق المحيطة به، إذ قصف الانقلابيون الميناء والقوات الشرعية هناك بالعديد من الصواريخ الباليسيتة، بيد أنَّ الدفاعات الجوية للتحالف العربي نجحت في إسقاطها.
قبضة الشرعية تزداد إحكامًا:
وأدى نقل البنك المركزي اليمني، وإعادة توجيه عائدات البلاد إلى البنك المركزي الجديد في عدن، إلى التراجع والخسارة في أنشطة الحوثيين الاقتصادية، إذ بدأت الجماعة تشعر بالقبضة المحكمة التي تقوم بها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً، ولجأت للبحث عن استغلال موارد أخرى.
أتاوة على الأهالي:
ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر ازدحاماً بالسكان، وهو ما ساعدهم في تحصيل الضرائب والجمارك من الأهالي في هذه المناطق، والجزء الأكبر من العائدات يأتي من فرض الجمارك والضرائب المتزايدة على جميع أنواع السلع، التي يتم بيعها في الأسواق الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وتعتبر استعادة ميناء الحديدة طريقًا إلى فقدان ميليشيا الانقلاب لأحد أكبر مصادر الدخل التابع لهم.
النفير العام:
وتنشط ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في المرحلة الراهنة، في دعوة القبائل، بهدف حشد أكبر عدد لمواجهة ما أسمته “مخططات” التحالف العربي في السواحل الغربية، في إشارة إلى معركة الحديدة المرتقبة.
وأوضحت مصادر إعلامية يمنية أنَّ “ميليشيا الحوثي وصالح، عقدت لقاءات قبلية مع قبائل محافظة ذمار، الخاضعة للحوثيين، بغية دفع أبناء القبائل إلى محافظة الحديدة، لتعزيز الجبهات هناك على حد قولها”.
كما نظم الحوثيون فعاليات عديدة في محافظات تقع تحت سيطرتهم، ومنها الحديدة، جمعوا فيها عددًا من أبناء القبائل، تحت لافتة “النفير العام” للدفاع عن ميناء الحديدة.
دلائل الهلع
واعتبر مراقبون، تلك التحركات الجارية لحشد القبائل، ونشر الأخبار الملفقة عن تأييد القبائل لهم، في هذه المرحلة، دليلاً على الهلع الذي أصابهم، بعد نجاح معركة الرمح الذهبي لاستعادة الموانئ بالساحل الغربي، وعزم التحالف استعادة ميناء الحديدة.
وألمح التحالف العربي في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى قرب انطلاق معركة استعادة ميناء الحديدة، مؤكّدًا أنَّ “الحوثيين يستخدمون الميناء في تهريب البشر والسلاح”.
من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية عن فرار قيادات الميليشيا الانقلابية من مواقع عسكرية في الحديدة.
وبيّن المتحدث باسم الجيش اليمني، اللواء ركن عبده مجلي، أنَّ “الانقلابيين يعيشون في حالة ذعر كبيرة، مع بدء طيران التحالف العربي عمليات التمهيد الناري لتحرير المحافظة”، مفيداً بأنَّ “العملية العسكرية ستكون برية وبحرية وجوية”.
لماذا تحرير الحديدة الأن؟
وتزايدت الرغبة في تحرير ميناء الحديدة، بعد تكرار حوادث استهداف الحوثيين لسفن تابعة لقوات التحالف، ومنها استهداف سفينة الشحن الإماراتية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، واستهداف فرقاطة المدينة، التابعة للمملكة العربية السعودية مطلع شباط/فبراير الماضي، بزورق انتحاري.
وكشفت المصادر أنَّ “التحالف سيكون أكثر حذراً من تعرض المدنيين في المدينة إلى خسائر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”.
يذكر أنّه كثف التحالف ضرباته الجوية في محافظة الحديدة، جنباً إلى جنب مع عملية التقدم العسكري الميداني لقوات الشرعية، المسنودة بقوات من التحالف في الساحل الغربي لليمن.