يُعدّ مطار الشعيرات من أهم المراكز العسكريّة للنظام السوريّ، ويقع على طريق حمص – تدمر على مسافة 31 كيلومترًا جنوب شرقيّ مدينة حمص، ومنه تنطلق الطائرات التي تستهدف مناطق حمص وإدلب وحماه.
ويُشكّل استهداف مطار الشعيرات بصواريخ “توماهوك” الأميركيّة، اليوم الجمعة، ردًا على الهجوم الكيميائيّ الذي شنّته طائرات النظام السوريّ على خان شيخون، الذي جرى الثلاثاء، وأوقع عشرات القتلى من المدنيين.
ويتضمن مطار الشعيرات طائرات “ميغ 23″، و”ميغ 25″، و”سوخوي 25” القاذفة، ويحتوي على 40 حظيرة أسمنتية، كما يحوي دفاعات جويّة محصّنة من صواريخ “سام 6″، وأنظمة دفاع جويّ ورادارات.
ويُصنّف الخبراء العسكريون مطار الشعيرات، بأنّه من أهم المعسكرات التدريبيّة في المنطقة الوسطى، ويضم 25 % من قُدرة سلاح الجو السوريّ، وفيه مدرجين أساسيّن، طول كل منهما 3 كيلومترات، وله دفاعات جويّة محصّنة مزوّدة بصواريخ “سام 6″، وفيه مركز قيادة “اللواء 22″، التابع للجيش السوريّ.
وقد اعتمد النظام السوريّ على مطار الشعيرات، بشكل أساسيّ، في قصف مناطق المعارضة، بسبب تهديد تنظيم “داعش” لمطار “التيفور” القريب منه، واقتراب المعارضة من مطار حماة العسكريّ، ولاحتوائه على أحدث طائرات سلاح الجو الذي يملكه النظام.