خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه أهداف عديدة لفعالية إنتاج العسل والتمر في الشرقية توضيح من التأمينات بشأن الاشتراك الإلزامي والاختياري توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي أهلية حساب المواطن تتأثر حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه ارتفاع أسعار الذهب اليوم في السعودية توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد وسيول على بعض المناطق ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة
نظمت الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد الندوة الدولية (آفاق التعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد – على ضوء رؤية المملكة 30-20 ورؤية جمهورية باكستان الإسلامية 20-25).
تم ذلك برعاية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، نائب الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.
وافتتح سليمان بن عبدالله أبا الخيل الندوة صباح يوم أمس الثلاثاء، في مركز البحوث في الجامعة في مجمع الملك فيصل في إسلام آباد، وألقى كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فيما يقدمه من رعاية كريمة لهذه الجامعة العملاقة، كما أكد في كلمته على عمق العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، ونموها وتطورها، سواء على المستويات الرسمية أو الشعبية أو الثقافية.
كما شكر إدارة الجامعة ممثلة براعي الجامعة الدكتور محمد معصوم زائي وبرئيسها الأستاذ الدكتور/ أحمد بن يوسف الدريويش وبكافة رجالها ونسائها على تنظيمهم لهذه الندوة المهمة التي تؤرخ لهذه العلاقة التاريخية بين الجامعتين.
وأكد أهمية التعاون والتكاتف لنشر الخير بين الناس، قال الله تعالى ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ويقول النبي (ﷺ) في الحديث الصحيح (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص؛ يشد بعضه بعضا )، (ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، ويقول الباري جل وعلا (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)، والتعاون بين المسلمين في أصقاع المعمورة واجب في كافة المجالات، وإذا كان التعاون والتنسيق وطرح حظوظ النفس مطلوباً في الشريعة فإنه يكون في هذا العصر ضرورة حتمية.
ثم ذكر أهمية التعاون والتنسيق بين الجامعتين، فجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة، واهتمت بعلوم السيادة والريادة، كانت من أول الجامعات التي تعاونت مع الجامعة الإسلامية العالمية منذ إنشائها ولا تزال على ذلك والحمد لله، مدعومة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ودعمها ومساندتها منذ أن كانت هذه الجامعة فكرة، ثم احتضنها هذا المشروع الخير المبارك مسجد الملك فيصل والمجمع الملحق به والذي نقيم فيه ندوتنا هذه.
وقبل ما يزيد على 6 أعوام بدأت علاقات متميزة مع الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد برعاية خادم الحرمين والرئيس الباكستاني لتقدمان نموذجاً للتعاون البناء بين الجامعات.
ومن ثمرات هذا التعاون أنه لا يمر يوم أو أسبوع أو شهر إلا نجد نشاطاً جديد للجامعة من مؤتمر وندوة أو لقاء، وليس أدل على ذلك إلا هذه الندوة التي نفتتحها هذا اليوم، وهذا دليل علي حرص الجامعتين على تطوير أساليبها بما يتوافق مع طموح القيادتين ويتوافق مع الرؤية المستقبلية للبلدين الشقيقين.
ثم أعلن معاليه عن عدد من المبادرات لدعم هذه العلاقة المتميزة بين الجامعتين لخدمة أهدافها ورسالتها السامية.
وقد ناقشت الندوة عدداً من المحاور:
1- مدى تحقيق الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد لأهدافها ورسالتها ـ ماضياً وحاضراً.
2- الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد ــ رؤية مستقبلية على ضوء رؤية باكستان 2025م.
3- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ــ رؤية مستقبلية على ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.
4- جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في دعم العملية التعليمية والأكاديمية في الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد.
5- التكامل والتنسيق بين الجامعتين الإسلاميتين علمياً وأكاديمياً وثقافياً وبحثياً بما يعزز سبل التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية.
6- دور الجامعتين الإسلاميتين في تفعيل رؤية المملكة وباكستان في تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم وفق احتياجات سوق العمل.
7- جهود الجامعتين الإسلاميتين في غرس العقيدة الإسلامية الصحيحة في نفوس الناشئة وربطهم بالكتاب والسنة.
8- دور الجامعتين الإسلاميتين في تحقيق الأمن الفكري، والتعايش السلمي، وترسيخ مفهوم المواطنة، والوعي المجتمعي علمياً وتربوياً وثقافياً.
9- جهود الجامعتين الإسلاميتين في تحقيق وسطية الإسلام واتزانه واعتداله والتصدي للغلو والتطرف والعنف والإرهاب.