فلكية جدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم الصحة: إحالة 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية 3200 طالب وطالبة بتعليم جازان يؤدون اختبار مسابقة بيبراس موهبة 2024م تنبيه من هطول أمطار وهبوب رياح شديدة على جازان زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini
واصل عدد من العلماء بالجمهورية اليمنية من مختلف المكونات تنديدهم واستنكارهم للجرائم البشعة التي تقترفها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق المساجد في اليمن، والتي كان آخرها استهداف جامع كوفل بصرواح في محافظة مأرب، الذي راح ضحيته عدد من المصلين في مشهد فظيع لا يقدم عليه من كان في قلبه أدنى ذرة من إيمان.
وأكّد العلماء، أنَّ هذه الميليشيات المجرمة بلغت من الإجرام منتهاه، دون مراعاة لحرمة الدماء المعصومة، وبيوت الله التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.
وأوضحوا، في تصريحات بمناسبة الحملة الشعبية الكبيرة التي انطلقت في مختلف مدن ومحافظات اليمن أخيرًا، أنَّ “هذه الجرائم التي يقترفونها تجاه بيوت الله لا يقدم عليها إلا المجرمون”.
المساجد تسخّر للهو واللعب:
من جانبه، بيّن نائب رئيس هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ أحمد بن حسن المعلم، أنَّ الانقلابين الحوثيين ليسوا ممن يعظم شعائر الله، إذ منعوا أن تُقَام صلاة التراويح في المساجد، ومنعوا أن يُذكَر اسم الله بغير الطريقة التي يريدونها، ولم يكتفوا بذلك، بل اعتَدوا على هذه المساجد بالقذائف والرصاص، واحتلوها وسخروها أماكن لِلَهْوِهِم، ولعِبهم، وأغرقوها بالقاذورات والأوساخ، بما لا يتناسب مع قدسيتها.
خطبة الجمعة لترديد شعاراتهم
بدوره، قال عضو هيئة علماء اليمن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبد الله صعتر إنَّ “ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ارتكبت أبشع الجرائم تجاه المساجد والمصلين، من قتل وتخريب وتفجير حتى أن خطبة الجمعة ما عادت للتذكير بالله وما يجب على المسلمين أن يقوموا به من عبادة خالصة لوجهه الكريم، وإنما أصبحت لترديد شعاراتهم أثناء الخطبة.
نبتة خبيثة مزّقت النسيج الاجتماعي
وفي السياق ذاته، أشار عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف إلى أنَّ “الحوثيين نبتة خبيثة مزقت النسيج الاجتماعي، ولم يسلم منها الشجر ولا الحجر فضلاً عن البشر”.
وقال إنَّ “الحوثيين استهدفوا المقدسات، فهدموا المساجد على المصلين، دون احترام المكان أو الإنسان، والله تعالى يقول: { ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها} الآية،. فأي خراب أكبر من استهداف المصلين، فمن دخل المسجد ليأمن أفزعوه، وقتلوه، وأرهبوه؛ وما ذلك إلا لما يحملونه من أفكارٍ شيطانيةٍ اُسْتُمِدَت من ملالي إيران”، داعيًا رجال اليمن والجنود البواسل في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية إلى استئصال هذه النبتة الخبيثة؛ ليعيش اليمن في أمن وأمان”.
الانقلاب يخشى جيل المساجد:
وأكّد الشيخ الخضر بن سالم حليس أن “الحوثيين الانقلابيين جاءوا لِيَنْتَهِجوا ظاهرة هدم المساجد خوفاً من جيل المساجد، ورجالاتها؛ لأنهم يخشون منهم؛ لعلمهم أنه لن يقف في وجوههم إلا هؤلاء، فهم يخشون على فكرهم الضحل أن يُفْضح من على منابر المساجد، والمحاضن العلمية ومدارس ودور تحفيظ القرآن الكريم؛ لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”.
إرهاب لم يعرفه المجتمع اليمني قبل الانقلاب:
من جهة أخرى، نظم ناشطون أخيراً وقفة احتجاجية على أنقاض جامع كوفل بصرواح، الذي استهدفته الميليشيات الانقلابية أثناء تأدية المصلين شعائر صلاة الجمعة في السابع عشر من شهر أذار/مارس الماضي، وراح ضحيته نحو 32 شهيدًا، وعشرات الجرحى.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وشعارات تحمل اسم الحملة الشعبية “الإرهاب الحوثي يقتل المصلين”، نددت باستهداف الميليشيات الانقلابية للمساجد ودور العبادة، مؤكّدة أنَّ “هذه الممارسات إرهابٌ لم يعرفه المجتمع اليمني قبل مجيء الميليشيا الانقلابية بأجندتها الخارجية وعقيدتها الباطلة”.
وعبر المشاركون في الوقفة عن إدانتهم الشديدة لاستهداف الميليشيا للمساجد ودور العبادة، وتصنيفها أهدافًا عسكرية في تجاوز سافر لأعراف وعادات وتقاليد اليمنيين، وأخلاقيات الحرب، ما يؤكد إفلاس ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أخلاقياً وقيمياً.
يذكر أنَّ هذه الوقفة الاحتجاجية المنددة بجرائم الميليشيا الانقلابية وانتهاكها لحرمة المساجد تأتي بالتزامن مع الحملة الشعبية الكبيرة التي انطلقت بمختلف مدن ومحافظات اليمن، للتنديد باستهداف ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية للمساجد، إذ بلغت أعداد المساجد التي تعرضت للانتهاك أكثر من 750 مسجدًا، حسب تقرير حديث صادر عن برنامج التواصل مع علماء اليمن.