نفت الشركة السعودية للكهرباء صحة ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول استغناء الشركة عن 10 آلاف موظف، مؤكدة أنّ تلك المعلومات عارية تمامًا من الصحة ولا أساس لها.
كما أشارت إلى أنّها ماضية في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال إعادة الهيكلة بهدف زيادة الفعالية ورفع الإنتاجية والرقي بكفاءة موارد الشركة المختلفة، المالية والبشرية للوصول بها إلى أفضل المستويات، كي تكون في مصاف الشركات المرموقة عالميًا، وذلك من خلال برامج وخطط توطين الكوادر الوطنية الفاعلة بكافة قطاعاتها وبمواقع العمل المختلفة.
وأكدت أنّ نسبة السعودة وصلت في الشركة إلى 90٪، علمًا بأنّ الشركة فازت بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة على مدى سبع سنوات متتالية.
وأوضح، عبدالرحمن محمد العبيّد، نائب الرئيس الأعلى للموارد البشرية بالشركة السعودية للكهرباء، أنّ الشركة لديها معايير دقيقة ومحددة لتطوير كوادرها البشرية، لتضمن الاستقرار الوظيفي لكافة كوادرها كجزء من دورها الوطني.
وعبّر العبيّد عن دهشته من تداول شائعات ومعلومات مغلوطة من وقت لآخر على أنها تصريحات لمسؤولين بالشركة، بينما تعمل الشركة على تنفيذ برامج متقدمة لدعم الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها لتوطينها في قطاعات العمل الفنيّة والإداريّة.
وشدد على أن الشركة السعودية للكهرباء تفخر بقيادة أكثر من 23 ألف مهندس وفني سعودي لأكبر منظومة كهربائية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
والجدير بالذكر أنّ الشركة قد أعلنت في وسائل الإعلام المختلفة بأنها ستخرّج مجموعة من متدربيها الذين استثمرت فيهم ودرّبتهم على أحدث العلوم والمعارف الفنية خلال السنتين الماضيتين في معاهدها الفنية الأربعة بالرياض وجدة والدمام وأبها، وهو الأمر الذي يتناقض تماماً مع خبر تسريح العشرة آلاف موظف أو غيره من الشائعات.
واكتملت الترتيبات لإقامة حفلات التخرج في المدن الأربع على مدى الأسبوعين المقبلين، وتم كذلك دعوة أولياء أمور الخريجين (الأباء والأمهات) ليعيشوا معنا فرحة احتفالنا بأبنائنا! وهذا ما تعتبره الشركة الاستثمار الأمثل في أغلى ما تملك، ألا وهو كوادرها البشرية.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشركة تفتح في كل صيف باب القبول لخريجي الثانوية العامة والكليات التقنية، حيث تتزاحم الأعداد وتشتد المنافسة لاختيار الأكفاء من بين أعداد المتقدمين والتي وصلت في العام الماضي الى ٨٤ ألف متقدم، وهذا التوجُّه لا يمكن له أن يجتمع مع توجه تسريح الموظفين كما ورد بالشائعات لأنهما متناقضان.
واختتم العبيّد تصريحه بالتأكيد على ضرورة تحري الدقة خلال تداول مثل تلك المعلومات والحرص على أخذها من مصادرها، لاسيما وأنها بعيدة تماماً عن الحقيقة، موضحًا أنّ الشركة أصبحت مثلاً يُحتذى به في مجال تطوير الكوادر البشرية القيادية والفنية.
وختم بقوله: “في الوقت الذي نسمع فيه مثل هذه الشائعات، نتلقى فيه الطلبات من عدة جهات من داخل وخارج المملكة للاستفادة من مخرجات المركز التنفيذي لتطوير القياديين وهو المعلم المتخصص بتطوير القادة، ليعملوا على إدارة وتفعيل خطط وبرامج الشركة التي تهدف وبشكل فعّال إلى دعم الكفاءات الوطنية لتقديم خدمة كهربائية آمنة وموثوقة لكافة مشتركيها”.