طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن تأخر الوجهات السياحية التي اقترحتها الهيئة فوت فرصًا اقتصادية كبيرة، وحال دون استمتاع المواطنين ببلادهم.
جاء ذلك خلال الاجتماع التاسع للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار الذي عقد اليوم بجامعة الملك سعود بحضور مدير الجامعة نائب رئيس المجلس الدكتور بدران العمر.
شراكة الجامعات والهيئة
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن الجامعة شريك أساس للهيئة في تطوير ونجاح هذه الصناعة الاقتصادية الكبيرة، لافتًا إلى أن هذا القطاع الوطني المهم، يحظى بالدعم والاهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، والذي وجه بالشراكة الفاعلة مع الجامعات للاستفادة من خبراتها في التنمية.
وأشار سموه إلى أن هناك تطورات كبيرة حدثت في قطاع السياحة والتراث الحضاري منذ الاجتماع الماضي للمجلس ضمن دعم هذا القطاع السياحي المهم، من أبرزها إقرار حزم من البرامج التمويلية التي ستحفز لانطلاقة السياحة الوطنية بشكل متطور.
صناعة متطورة
وقال: “هذا العام مختلف تمامًا بما شهده من قرارات وميزانيات وبرامج للتمويل، ونحن نتحدث هذا العام عن صناعة قائمة ومتسارعة ولابد أن نسابق الزمن في تطوير مسارات الجامعة والجامعات الأخرى لمواكبة هذه التطورات السريعة في صناعة السياحة، فالجامعة بدأت مع الهيئة في تنظيم القطاع ومده بالأنظمة والبرامج والمشاريع والآن جاء وقت القطاف، وعلينا اللحاق بهذا الاقتصاد الذي يمتاز بقدرته على توفير فرص العمل الكريمة للمواطنين في مناطقهم، كما أنه مجال واسع ليتحول المواطنون ذكورًا وإناثًا إلى مستثمرين في الأنشطة الصغيرة ومتناهية الصغر ويكونوا موفرين لفرص العمل بدلاً من أن يكونوا طالبي عمل”.
التحدي الأكبر
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن غياب الوجهات السياحية الكبرى يشكل أكبر التحديات التي تواجه نمو السياحة، لافتًا إلى أن تأخر الوجهات السياحية التي اقترحتها الهيئة سواء على البحر الأحمر أو الوجهات الجبلية والصحراوية فوت فرصا اقتصادية كبيرة، وحال دون فرص استمتاع المواطنين ببلادهم وتكوين ذكريات جميلة عنه.
وأضاف: “الهيئة قدمت منظومة من الوجهات التي أقرت من الدولة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة عام 1425هـ ومنها الوجهة السياحية بالعقير التي صدرت موافقات مجلس الوزراء على اعتماد ميزانيات إيصال الخدمات الأساسية لحدود المشروع، ودخلت الدولة في تأسيس الشركة عبر وزارة الشئون البلدية والقروية بالأراضي المخصصة للمشروع، كما دخل في التأسيس صناديق الدولة وعدد من الشركات المساهمة التي تمثل المواطنين، ورصد المؤسسون مبالغ التأسيس، إلا أن إقرار تأسيس الشركة تأخر كثيرا”.
ولفت سموه إلى أن التراث والسياحة قطاعان مهمان اعترفت بهمال الدولة ومولتهما، والمواطنون وأهل هذه البلاد هم أصحاب الإنجازات وهم من بناها، وعبر التاريخ كانت هذه الأرض حاضنة الحضارات، ولن يكون ازدهارها إلا بعمل أهلها، فهم الخبراء والاستشاريون وأي مستقبل أو تطور يجب أن يمر من خلالهم.
فرص عمل واستثمارات
وأبان أن النجاح الذي تنشده الهيئة والجامعة هو أن يتحول الخريج من باحث عن العمل إلى صاحب عمل ومستثمر في مجالات السياحة والتراث الوطني التي تعتبر من أكثر المجالات على المستوى العالمي في اعتماده على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: نتطلع إلى أن تخرج الكلية خريجين مميزين يتلقفهم قطاع السياحة والتراث الوطني للعمل في مجال واسع النمو، لا أن تخرج موظفين في الهيئة التي تظل مؤسسة حكومية محدودة.
وشدد سموه على الدور الرئيس لقطاع السياحة والتراث الوطني في توفير فرص العمل وما يشهده العمل في هذا القطاع الذي يعد ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني، من إقبال كبير من المواطنين للعمل فيه، مشيرا سموه إلى أن الرهان الآن هو على القطاعات الأكثر انتاجا لفرص العمل المناسبة للسعوديين والتي تحقق قيمة مضافة للاقتصادي الوطني، وهذا ما هو متحقق في قطاع السياحة والتراث الوطني.
اقتصاد جديد
وأشار سموه إلى أن هناك اقتصادًا جديدًا ينشأ في مجال الحرف والصناعات التقليدية الذي يشهد عددا من المشاريع والبرامج في إطار رسالة برنامج الحرف والصناعات اليدوية في تحويل الأسر من الضمان إلى الأمان والاستثمار.
واعتبر سموه أن التشوهات المتراكمة في الاقتصاد وفرص العمل تحتاج إلى معالجة جذرية بتوجيه الدعم الحكومي والتمكين الكامل للقطاعات القادرة على إنتاج فرص العمل للمواطنين وتنمية المناطق الأقل نموًا، وضخ العوائد الاقتصادية بشكل عريض على أعداد أكبر من المواطنين وبشكل مباشر.
شركة للترميم
وقال سموه بأن الهيئة في صدد إنشاء شركة للترميم، واليوم هناك نقص في الكوادر المتعلقة بالترميم مع كثرة المشاريع، كما أن هناك حملة ضخمة من الجامعات للتحرك في مجال التراث.
أنشطة اقتصادية
من جهته أعرب مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن سلمان على جهوده في النهوض بالتراث الوطني وتطوير وتنظيم السياحة المحلية.
ونوه بالشراكة الفعالة والتعاون الكبير بين الجامعة والهيئة في خدمة السياحة والتراث الوطني، مؤكداً على تسخير كافة الامكانات التي من شأنها دعم هذا المجال.
وأوضح أن الجامعة تعول كثيرًا على الأنشطة الاقتصادية المتجددة ومنها السياحة ومجالات التراث الوطني، وتعمل من خلال مشروع كبير لإعادة هيكلة الأقسام بما يلبي سوق العمل، ويضمن المواءمة بين التخصصات.
وعد معاليه هذا المجلس مؤشرا على النهج الصحيح للعمل بين الجامعة والهيئة بوصفها المشرف على أنشطة السياحة والتراث الوطني، وهي المنهجية التي تؤكد على تفوق الأسلوب الإداري في الهيئة، ونتطلع لاستنساخ مثل هذا المجلس في تخصصات أخرى.
وقد ناقش الاجتماع عددا من الموضوعات من أبرزها؛ مقترح تخصيص أيام للمناسبات السياحية والتراثية في المملكة، وعقد اللقاء الدوري بين عمداء ومسئولي الكليات والأقسام ذات العلاقة بالتخصصات السياحية والتراثية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.