أطلقت خدمة التراسل الفوري “تيليغرام”، ميزة المكالمات الصوتية على الهواتف الذكية، نهاية آذار/مارس الماضي، وبهذه الميزة ينتقل الكثير من المستخدمين إلى تطبيقها عوضًا عن الاعتماد على “واتس آب”.
وليست ميزة المكالمات الصوتية، السبب الوحيد الذي قد يدفع البعض لاستخدام “تيليغرام”، فهناك قائمة من المميزات التي تجعل البعض يستحسن هذا التطبيق عن نظيره الأكثر شعبية “واتساب”.
واستعرضت صحيفة “هافينغتون بوست” الأسباب التي تجعل البعض يفضل استخدام “تيليغرام” عن “واتساب”، كالتالي:
- تطبيق منفصل للكومبيوتر المحمول:
يعتبر تطبيق “واتس آب” عديم الفائدة على الكومبيوتر، إذ يجب أن تقوم بمزامنة الهاتف معه، وأن يتصل الجهازان بالشبكة اللاسلكية لكي تتمكن من قراءة الرسائل.
أما تطبيق “تيليغرام” على أجهزة الكومبيوتر (ويندوز، ماك، لينكس)، فهو منفصل تماماً عن الهاتف الذكي، فلا يشترط أن يكون الهاتف بالقرب منك أو أن يكون متصلاً بالإنترنت، كما أنه يُمكنك متابعة قراءة الرسائل من أي جهاز آخر في أي وقت وذلك بفضل المزامنة الفورية للرسائل.
- من دون إعلانات أو رسوم اشتراك:
خدمة “تيليغرام” مجانية بشكل كامل ولن تقوم إطلاقاً بإظهار أي إعلانات في المستقبل للمستخدمين أو طلب رسوم اشتراك منهم، وعلى رغم أن “واتس آب” قامت بإلغاء رسوم الاشتراك السنوية لتصبح هي الأخرى خدمة مجانية، إلا أن صفقة استحواذ “فايسبوك” عليها تجعلنا نعتقد أن الإعلانات في طريقها للخدمة بطريقة أو أخرى.
- السرعة والأمان: رغم إضافة “واتس آب” لبعض المزايا الأمنية أخيراً، مثل التشفير التام والتحقق بخطوتين، إلا أن خدمة “تيليغرام” يُشار إليها على أنها خدمة التراسل الفوري الأكثر قوة من الناحية الأمنية، فالخدمة توفر المزايا الظاهرية السابقة لكن مع بنية تحتية صلبة، إذ اعتمد مطورو التطبيق على تصميم بروتوكول يتمتع بالحماية الأمنية المتقدمة وهو MTProto والذي يجمع بين التشفير المتقدم والسرعة، وأطلقت الخدمة أكثر من تحد لكسر واختراق التطبيق والحصول على مكافآت كان آخرها الحصول على مكافأة مالية بلغت 300 ألف دولار أميركي، لكن من دون جدوى.
أما إن كنت تستخدم “واتس آب” و”تيليغرام” في نفس الوقت، فيمكن أن تلاحظ بنفسك السرعة العالية التي يتمتع بها التطبيق عند إرسال الرسائل وتلقي الإشعارات والاستخدام على أجهزة مختلفة.
- لا حدود لنوع أو حجم الملفات: مع تطبيق “واتس آب” لن يكون بوسعك إرسال ملفات ذات حجم كبير، فالتطبيق يسمح لغاية 100 ميغابايت للملف الواحد، كذلك يقتصر الإرسال على أنواع معينة من الملفات مثل الصور والفيديوات والرسائل الصوتية.
بينما مع التطبيق المقابل سيكون بوسعك إرسال ملفات بحجم 1.5 غيغابايت للملف الواحد، وكذلك فإن الأمر لا يقتصر على أنواع معينة من الملفات.
- البحث باسم المستخدم: من المزايا الرائعة أيضاً في “تيليغرام” هو إمكان إنشاء “اسم مستخدم”، إذ يُمكنك التواصل مع الآخرين من خلاله فيمكن أن ترسل لشخص ما “اسم المستخدم” الخاص بك وسيقوم بالبحث عنك من دون معرفة رقم هاتفك.
كما أن هذه الميزة من شأنها أن تسمح للمستخدمين الاشتراك في القنوات والمجموعات باطمئنان، من دون ظهور رقم الهاتف لكافة المشتركين في مجموعة معينة.
- القنوات والمجموعات:
توفر خدمة “تيليغرام” خيارات متنوعة للأشخاص الراغبين بإنشاء المجموعات، فبداية تسمح الخدمة بإنشاء مجموعة مكونة من 200 شخص مناسبة للأصدقاء أو العائلة والمجموعات الصغيرة، بينما لو احتجت إلى إنشاء مجموعة كبيرة فيمكن الانتقال إلى مجموعة supergroup التي تسمح بضم خمسة آلاف مستخدم، بينما المجموعات في “واتس آب” تسمح بإضافة 256 شخصاً فقط.
أما في حال رغبتك ببث رسائل إلى عدد غير محدود من المستخدمين فيمكنك الاعتماد على ميزة القنوات المصممة خصيصاً لبث الرسائل العامة لجمهور كبير في “تيليغرام”.
- البوتات:
البوتات (Bots) في “تيليغرام” تعتبر أحد المزايا المفيدة للقيام ببعض المهام المحددة أثناء الدردشة، وفي الحقيقة توجد حالياً عشرات البوتات المفيدة والممتعة التي يُمكن استخدامها في “تيليغرام”، فمثلاً يُمكنك إنشاء استطلاع أو البحث في “ويكيبيديا” أو “يوتيوب” ضمن خانة الدردشة مباشرة ومن دون مغادرة التطبيق من خلال بوتات معينة.
وتتفوق خدمة “تيليغرام” على “واتس آب” أيضًا، بالملصقات وتصفح الويب داخل التطبيق والألعاب والتدمير الذاتي للحساب وغيرها.