تجمع المملكة وسنغافورة، روابط راسخة مبنية على الثقة والاحترام، منذ إقامة العلاقات الثنائية بينهما، قبل 40 عامًا.
واستمرارًا لجهودها الرامية إلى تحقيق تواصل دائم بين البلدين، تدعم الملحقية الثقافية السعودية في سنغافورة التبادلات العلمية والثقافية بين المؤسسات التعليمية في كلا البلدين، بما يمكن الطلاب من اكتشاف بيئات تعليمية مبدعة.
وتعتبر هذه النشاطات جزءًا من جهود الملحقية في تشجيع الطلاب السعوديين على الاكتشاف والاستفادة الفعالة من الثقافات المختلفة، وهو أيضا متعلق برؤية 2030، التي تتطلع من خلالها المملكة إلى إيجاد فرص اقتصادية أكثر للسعوديين، سواءً داخل المملكة أو خارجها.
فرص عظيمة:
وتوطيداً لهذا المجهود، استضافت الملحقية الثقافية، قبل يومين، مسؤولي الجامعات والإدارات المختصة في قبول الطلاب الدوليين، والمبتعثين السعوديين، ونخبة من الطلبة السنغافوريين والأجانب، إضافة إلى موظفي سفارة المملكة لدى سنغافورة وبعض المسؤولين في شركات “أرامكو”، و”سابك”، و”الخطوط السعودية”، وعددًا كبيرًا من ممثلي الجامعات والمؤسسات التعليمية في سنغافورة.
وكان ضيفا الشرف، سفير المملكة لدى سنغافورة منصور عطية الله المزمومي، والبروفيسور أندرو وي، نائب مدير جامعة سنغافورة الوطنية للعلاقات العالمية والجامعية.
ثقة متبادلة:
وتطرق الملحق الثقافي المكلف، زاهر بن أحمد الشهري، في كلمته الترحيبية، إلى السعي لتحسين التفاهم والثقة المتبادلة والعلاقات الوثيقة بين البلدين.
وأشار إلى أنه “مع الجهود المتواصلة، سوف ترتفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى أعلى”، موجهًا شكره إلى جامعة سنغافورة الوطنية، وجميع شركاء الملحقية على مجهودهم في إنجاح نشاطات التبادل العلمي والثقافي بين البلدين.
تعاون مستمر:
من جانبه، نوّه البروفيسور أندرو وي، نائب مدير جامعة سنغافورة الوطنية للعلاقات العالمية والجامعية في كلمته، بالتوسع الدائم في التعاون العلمي والثقافي الذي يربط جامعة سنغافورة الوطنية بالعديد من المؤسسات والجامعات البحثية في المملكة، في مختلف التخصصات، من بينها مجال الطاقة المتجددة.
ورأى أنه “من المهم ألا يتم الاعتماد على مصدر معين من الدخل للبلد، وإنما لا بد أن يتم الاستفادة من قوة الابتكار لضمان المسيرة الناجحة للبلد”.
وعبر البروفسور أيضًا عن إعجابه وتقديره للمستوى الأكاديمي الذي أبان عنه المبتعثون السعوديون الدراسون بالجامعة، مبديًا أمله في رؤية المزيد من التعاون العلمي والبحثي بين البلدين.