استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
سجّل مهرجان “مسك آرت” الذي نظّمته مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز “مسك الخيرية”، وانعقد في الفترة ما بين 4 إلى 7 أبريل(نيسان) الجاري، أكثر من 100 ألف زيارة خلال أيامه الأربعة، في مؤشرٍ يعكس اهتمام الشارع السعودي المتنامي بالفنون البصرية، في وقت يتطلع فيه الفنانون المشاركون وهواة الفن والمتذوقون للنسخة الثانية من المهرجان والتي يراهنون عليها في تعظيم الاستفادة من المهرجانات.
وفي قلب المهرجان، كان مسرح “مسك آرت”، أشبه بحلقة وصل بين الزوار والفنانين، حيث احتضن العديد من العروض الفنية لعلّ من أهمها فن الرسم بالضوء والذي كان محل تفاعل واسع من قِبل الحضور، حيث كان المسرح طيلة الأيام الأربعة يغص بمتذوقي الفن، حتى في أوقات الفواصل التي كانت تفصل بين العرض والآخر.
ومن الناحية التنظيمية، لعب المتطوعون الذكور والإناث على حد سواء، دورًا بارزًا في عمليات الاستقبال والتسجيل والإرشاد، بدءًا من الشوارع المؤدية لمقر المهرجان ووصولاً إلى أروقته الداخلية.
وحرص منظمو مهرجان “مسك آرت”، على إتاحة الفرصة لعدد كبير من الفنانين الصاعدين للمشاركة في عرض أعمالهم وبيعها، حيث أقيمت لهم العديد من الأجنحة لعرض أعمالهم.
وفي 15 موقع داخل مهرجان مسك آرت، نصّب منظمو المهرجان 15 جدارية كانت محل أنظار الزوار، حيث أتاحت لهم التعرف بشكلٍ مباشرٍ على طريقة فن رسم الجداريات عبر عروض قدّمها العديد من الفنانين وسط تفاعل وأسئلة الجمهور.
وحظيت المنطقة الخاصة بالطفل في مهرجان “مسك آرت” بأكثر من 10 آلاف زيارة، وتُعد منطقة الطفل واحدة من أهم المحطات التي قد تكشف عن موهبة الصغار في الرسم والتلوين، وتتنوع المهارات التي يكتسبها الطفل بين فن تشكيل الصحون الورقية، وفن الأوريجامي، وفن تشكيل المجسمات، قبل أن ينتقل إلى تلوين مجموعة من المجسمات والهياكل الخشبية طولها مترين ومصممة على هيئة أشجار وورود مع وجود حيوانات ارتبطت بشخصيات كرتونية تتلاءم مع مخيلات الطفل الواسعة.
أما بالنسبة لورش العمل التي أقامها مهرجان “مسك آرت”، فقد شهدت تفاعلاً كبيرًا من قِبل الزوار، حيث استفاد منها طيلة الأيام الأربعة، 868 من الذكور، و569 من الإناث.
وكان من أهم الرسائل التي قام عليها مهرجان “مسك آرت”، الذي اختتم أعماله أمس الجمعة، محاولته الجمع بين كل ما هو ماض مع كل ما هو حاضر، إذ بدا ذلك جليًا بحجم المنحوتات والمجسمات التراثية التي تعود بعضها إلى بداية تسعينيات القرن الماضي.
فالمجسمات التراثية الطينية التي كانت تملأ ركن الفنان محمد الخميس بجادة مهرجان “مسك آرت”، استوقفت زوار المهرجان حيث لوحظ اهتمامهم الكبير بما عرض.
وبحسب الفنان الخميس، فقد شارك بركنه بـ9 مجسمات، احتوت على مجسم قصر الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومجسم المزرعة، وبوابة دخنه، ومجسم منزل من الدرعية، ومجسم المجلس، ومجسم السواني، ومجسم منزل من القصيم، ورسمة لفنان حولها على شكل مجسم.
وأوضح الفنان الخميس، أنه بدأ مجال فن المجسمات التراثية منذ ما يقارب العشرين عامًا، مبيناً أنه يعكف حالياً لفتح محل للمجسمات الأثرية.
واختتم الخميس تصريحه، مقدماً شكره وتقديره للقائمين على مهرجان ” مسك آرت”، حيث إنه شهد أكبر تجمع للفنانين بالمنطقة.
يذكر أنّ مهرجان “مسك آرت” شهد مشاركة 150 فنانًا وفنانة من المملكة و15 فنانًا من الخليج العربي وعدد من دول العالم، وأتاح للفنانين نشر إبداعاتهم في الرسم التشكيلي وفن النحت، وفنون الديجيتال والرسوم المتحركة والمجسمات الفنية وغيرها من الفنون البصرية، كما أتاح لهم عرض أعمالهم للبيع في معارض متخصصة.
يشار إلى أنّ مؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرية” أعلنت عن مبادرتين تستهدف المجتمع الفني الشاب في المملكة، تتعلق الأولى بإطلاق متاجر إلكترونية افتراضية لعرض منتجات الفنانين من اللوحات، فيما تنص الثانية على إنشاء أكاديمية خاصة بالفنون البصرية.
وتستهدف مؤسسة “مسك الخيرية” من وراء إعلانها تلك المبادرتين، للأخذ بيد الفنانين الشباب وتمكينهم من شق طريقهم في مجال الفنون البصرية، وتنمية مهاراتهم، وصقل إبداعاتهم، وصولاً إلى تعظيم الموارد المادية الناجمة عن بيع لوحاتهم.