طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تشهد جدة التاريخية هذا الأسبوع مهرجانها التراثي الذي اعتادت على إقامته سنوياً في إجازة الربيع، حيث يشهد المهرجان في نسخته الرابعة إقبالاً كبيراً من الزوار الذين تفاعلوا مع البرامج والفعاليات المقدمة.
وقد نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية بعد افتتاح المهرجان الأربعاء الماضي، بالرعاية الكريمة التي يحظى بها هذا المهرجان من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مما يؤكد أن المنطقة التاريخية مهمة جداً لتاريخ المملكة وثقافتها وإرثها المعماري.
وكان الأمير سلطان بن سلمان، قد أكد في تصريح صحفي، أثناء زيارته المهرجان في دورته السابقة، أن ما تشهده جدة التاريخية من عودة للحياة وإقبال من الملاك والمواطنين، كان نتاج جهود بدأت قبل أكثر من 28 سنةً، لتتحول من أماكن آيلة للسقوط إلى آيلة للازدهار.
ونوه سموه بما تحظى به جدة التاريخية من اهتمام كبير من الدولة، مشيراً إلى الجهود الكبيرة المبذولة من محافظ جدة، وأمير منطقة مكة المكرمة، للعناية بهذا الموقع الهام، والتي هي امتداد لرحلة طويلة من الاهتمام بجدة التاريخية من أصحاب السمو الملكي أمراء المنطقة.
وقال سموه: “إن هذه الجهود من المسؤولين ومن محبي جدة التاريخية والملاك، توالت، لتنتظم مع الجهود التي استمرت فيها الهيئة – دون فتور ولا تراجع – على مدى العقدين الماضيين لوضع جدة التاريخية في مكانها الصحيح”، مشيداً بالنقلة الكبيرة في مسارات النهوض بالمنطقة التاريخية، والتي يقودها محافظ جدة وتتكامل معه الجهود الاستثنائية من أمانة جدة وإسهامات المؤسسات الحكومية الأخرى التي باتت تنتظم مع ما أسسته الهيئة -وتستمر فيه- من اهتمام ومحافظة على جدة التاريخية بوصفها موقعاً غنياً بالآثار والتاريخ، ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني.
وأضاف: “بدأت كمواطن من سيدي الأمير ماجد بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل أكثر من 28 سنة نكافح وننافح حتى لا تندثر جدة التاريخية ولا تتهدم وحتى لا نستسلم لمن أراد أن يهدم جدة التاريخية بحجة أنها آيلة للسقوط، واليوم يكمل أخي الأمير مشعل بن ماجد بأعماله الكبيرة الجليلة مسيرة والده ووالدنا الأمير ماجد، ويحق لنا أن نفتخر بهذا الرجل وبجدة التاريخية وملاكها وبأمانتها”.
وقد حظيت جدة التاريخية باهتمام الدولة منذ أن نزل بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عام 1344 هـ الموافق 1925م الذي اتخذ بيت نصيف سكناً له لمدة عشر سنوات.
وجاء الإعلان عن انضمام جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو بتاريخ 23 شعبان 1435هـ الموافق 21 يونيو 2014م، ليتوج الجهود الكبيرة لحماية وتطوير المنطقة من خلال شراكة مميزة وفاعلة بين عدد من الجهات الحكومية التي تتقدمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة جدة، ومحافظة جدة، والتي عملت على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتطويرها، وتهيئتها كموقع تراث وطني.
وأولى الأمير سلطان بن سلمان، جدة التاريخية عناية شخصية منذ مدة تقارب الثمانية والعشرين عاماً، وذلك ضمن اهتمام سموه بالتراث العمراني الوطني قبل إنشاء الهيئة، وكان من أكثر المنافحين عن هذه المنطقة والمنادين بأهمية نهوض الأهالي والمؤسسات المحلية في محافظة جدة بدورهم، وعمل من خلال رئاسته للهيئة وعضويته في اللجنة العليا للمشروع في حشد الاهتمام بجدة التاريخية ومتابعة جهود تطويرها، وقام بزيارتها عدة مرات، كما اجتمع مرات بالملاك للتباحث حول تطوير الموقع.
وعملت الهيئة بالتعاون إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة على تصنيف المباني التاريخية فيها، ورصف شوارعها، وإنارتها، وتأسيس إدارة لحمايتها وصيانة المباني التراثية فيها، وتحديث نظام البناء بما يكفل المحافظة على نسيجها العمراني التاريخي، حيث وضعت الهيئة مشروع تطوير جدة التاريخية على رأس قائمة مشاريعها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي تنفذه الهيئة.
كما أنشأت مركز التدريب والإنتاج الحرفي بجدة التابع للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية “بارع” والمقام حالياً في “بيت باناجة” بجدة التاريخية.
وتعمل الهيئة على مشروع ترميم وتأهيل مسجد المعمار في قلب جدة التاريخية ضمن “برنامج العناية بالمساجد التاريخية” الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون الإسلامية، ومؤسسة التراث الخيرية، كما أعلن الأمير سلطان بن سلمان عن تبرع خادم الحرمين الشريفين بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية الذي صلى فيه الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه-، وفي إطار هذا البرنامج، اُفتتح في شعبان 1436هـ الجامع العتيق “مسجد الشافعي” بجدة التاريخية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه والذي تكفل بنفقاته الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وأعلن الأمير سلطان بن سلمان في حفل افتتاح المشروع عن إنشاء صندوق لترميم المساجد التاريخية في مدينة جدة، وتكفله بترميم مسجد الخليفة الراشد عثمان بن عفان صدقة عن والدته الأميرة سلطانة السديري – رحمها الله-.