مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى الزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس (الاثنين)، فعاليات مهرجان جدة التاريخية “أتاريك” في نسخته الرابعة، واطلع على المحال والأركان المنتشرة على مسارات المهرجان التي تعرِض بعض الحرف اليدوية، والأكلات الشعبية، وبعض الملبوسات الحجازية القديمة.
وأكد سموه، في تصريح صحفي، أن جدة التاريخية تحتاج وقفةً قوية لإعادة بنائها؛ نظراً لما تشكله من قوة اقتصادية كبيرة، ونقطة جذب للمواطنين في جميع مهرجاناتها السابقة.
وأوضح سموه أن ما تشهده جدة التاريخية من عودة للحياة وإقبال من الملاك والمواطنين كان نتاج جهود بدأت قبل أكثر من 28 سنة لتتحول من أماكن آيلة للسقوط إلى آيلة للازدهار، وهذا ما نقوله عن مئات المواقع التراثية في المملكة.
ونوه سموه بما تحظى به جدة التاريخية من اهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- الذّي يولي التراث الوطني اهتماماً ومتابعة وحرصاً، مشيراً إلى الجهود الكبيرة المبذولة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو محافظ جدة للعناية بهذا الموقع الهام، والتي هي امتداد لرحلة طويلة من الاهتمام بجدة التاريخية من أصحاب السمو الملكي أمراء المنطقة، وتوالت هذه الجهود من المسؤولين ومن محبي جدة التاريخية والملاك لتنتظم مع الجهود التي استمرت فيها الهيئة -دون فتور ولا تراجع- على مدى العقدين الماضيين لوضع جدة التاريخية في مكانها الصحيح.
وأشاد سموه بالنقلة الكبيرة في مسارات النهوض بالمنطقة التاريخية والتي يقودها سمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وتتكامل معه الجهود الاستثنائية من أمانة محافظة جدة وإسهامات المؤسسات الحكومية الأخرى التي باتت تنتظم مع ما أسسته الهيئة -وتستمر فيه- من اهتمام ومحافظة على جدة التاريخية بوصفها موقعاً غنياً بالآثار والتاريخ، ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني.
وذكر سموه أن الحضور الكثيف في جدة التاريخية والمواقع التراثية الأخرى دليل لافت إلى أن المواطن يتوق إلى تراث وطنه ويتطلع لمعرفته والإلمام به وزيارته؛ لأنه يرى في هذا التراث أهمية بالغة وقيمة مهمة.
وأبدى الأمير سلطان بن سلمان خلال جولته إعجابه بما شهده المهرجان من فعاليات، حيث شاهد سموه عرض القبة التاريخية التي تعرض قصة جدة قبل 2600 عام، وأثنى سموه على التنظيم والإعداد الجيد، وتنوع وتميز في الفعاليات المشاركة وارتباطها التاريخي بالماضي الجميل، إضافة إلى حرص اللجنة العليا المنظمة على انتقاء الفعاليات ذات العلاقة بالتراث والقيمة الأثرية.
وأولى الأمير سلطان بن سلمان جدة التاريخية عناية شخصية منذ مدة تقارب الثمانية والعشرين عاماً، وذلك ضمن اهتمام سموه بالتراث العمراني الوطني قبل إنشاء الهيئة، وكان من أكثر المنافحين عن هذه المنطقة والمنادين بأهمية نهوض الأهالي والمؤسسات المحلية في محافظة جدة بدورهم، وعمل من خلال رئاسته للهيئة وعضويته في اللجنة العليا للمشروع في حشد الاهتمام بجدة التاريخية ومتابعة جهود تطويرها، وقام بزيارتها عدة مرات، كما اجتمع مرات بالملاك للتباحث حول تطوير الموقع.