المواطن ـ محمد سلام
تسبب لاعب نادي النصر، عوض خميس، في إثارة حالة كبيرة من الجدل خلال الفترة الماضية، وبات اسم اللاعب هو الأبرز في الشارع الرياضي السعودي؛ بعد أن قام توقيع عقداً مع نادي الهلال في التاسع من فبراير الماضي، قبل أن يتراجع عنه في 20 من ذات الشهر، ويمدد عقده مع النصر لمدة 3 سنوات.
وعلى مدار أسابيع، انتظر الجميع قرارات اتحاد الكرة السعودي في تلك القضية، وأعلن اتحاد الكرة بالأمس إيقاف عوض خميس 6 أشهر وتغريمه 300 ألف ريال، بعد توقيعه عقدين احترافيين مع الهلال والنصر في فترة واحدة وخلال أسبوعين، كما طالت العقوبة نادي النصر بمنعه من تسجيل اللاعبين فترة واحدة وفرض غرامة مالية قدرها 500 ألف ريال ومعاقبة الهلال بذات المبلغ دون منعه من التسجيل، كما أوقف اتحاد القدم وكيل اللاعب عوض خميس، غرم العمري، 6 أشهر وفرض غرامة مالية عليه بقيمة 300 ألف ريال.
قضية عوض خميس، التي من المُنتظر أن تشهد فصولًا جديدة خلال الفترة المقبلة، كان من الممكن تفاديها، سواء من جانب اللاعب، أو من نادي النصر، وترصد “المواطن” في السطور التالية أهم النقاط التي أشعلت أزمة اللاعب النصراوي.
1ـ “تأخر التجديد”
كان باستطاعة نادي النصر حسم هذا الملف تمامًا وتجديد عقد اللاعب، قبل اقترابه من دخول الفترة الحرة من عقده، إلا أن عدم التوصل لاتفاق، جعل عوض خميس يُقرر التوقيع مع نادي الهلال، وفقًا للمطالب المالية التي حددها، وعندما قامت إدارة النصر بتلبية مطالب “الصملة” عاد وقام بتجديد عقده مع العالمي.
2ـ “تراجع دون اتفاق”
كان باستطاعة عوض خميس ونادي النصر فتح خطوط الاتصال مع إدارة نادي الهلال، بعد أن تراجع اللاعب عن اتفاقه المُعلن، من أجل محاولة إنهاء الأمور وديا دون تصعيد من إدارة الزعيم، إلا أن كل طرف تمسك بموقفه، واعتبر أن الحل الودي سيكون ضعفًا وتراجعًا أمام الجماهير.
3ـ “صراع القطبين”
يبقى الصراع الكبير التاريخي بين الهلال والنصر سببًا رئيسيًا في اشتعال الموقف، ولن ننسى ما حدث قبل عامين في صفقة اللاعب عبدالعزيز الجبرين، والتي حسمتها إدارة النصر، واعتبر الكثيرون وقتها أن إدارة النصر هزمت نظيرتها في الهلال، بالظفر بصفقة الجبرين، مما جعل الهلاليون ينتظرون الثأر من النصراويين في صفقة أخرى.