كشف المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، المستشار لدى وزير الدفاع السعودي، اللواء أحمد عسيري، أنَّ منهجية عمل التحالف كانت تقتضي اختيار أحد الطريقين: إما أن تكون هنالك حملة جوية بالطريقة التقليدية المعتادة، ثم يتبعها عمل بري شامل على جميع الأراضي اليمنية، باستخدام قوات كلاسيكية تدخل اليمن وتحتل جميع المناطق، وهذا المنهج سيكون له ثمن، أو أن تتخذ سياسة “النفس الطويل”.
وأوضح عسيري، في حوار عبر برنامج مع تركي الدخيل، على قناة العربية، الأحد، أنّه “لم يحدث السيناريو الأول لأسباب عدة، منها أنه سيكون هنالك استخدام كبير للقوات البرية، وبالتالي نسبة خسائر كبيرة في القوات والمدنيين، لاسيّما أنَّ أحد أهداف التحالف هو تخليص المواطنين من الميليشيات الانقلابية”.
وأشار إلى أنَّ “القوّات السعودية المتواجدة على الحدود، عددها نحو 100 ألف جندي، وقادرة على احتلال اليمن، في أيام، إلا أننا نريد أن ننفذ عملية لدعم الشرعية في اليمن، بأقل الخسائر الممكنة من الطرفين، والمحافظة على المواطن اليمني، فنحن كمن يريد تخليص رهائن داخل منشأة”.
وأبرز عسيري أنَّ “قوات التحالف فضّلت استخدام النفس الطويل، لأنه يضع الميليشيات الانقلابية تحت الضغط، فهي اليوم محرومة من الإمداد المادي، والأسلحة في أقل حد ممكن، وهم خسروا عددًا كبيرًا من مقاتليهم المدربين وقادتهم، وهم يتآكلون يومًا بعد يوم، والوقت في صالح قوات التحالف”.
وأكّد أنَّ “الحديث عن نصر عسكري هو عدم فهم لواقع العملية في اليمن، حيث إن هنالك قوات تحالف تساعد الحكومة الشرعية، ولذا فإن البحث عن نصر هو (أمر) غير موجود”.
وأضاف “نحن نبحث عن تحقيق ثلاثة أهداف: أولاً، الحفاظ على الدولة اليمنية. ثانيًا، تقليل الأخطار على المواطنين اليمنيين. ثالثًا، حماية الحدود السعودية، وهي أهداف تحقق جزء كبير منها”.