شهدت فعاليات الأسبوع الثقافي الياباني في الرياض، إطلاق 12 شابًا سعوديًا مشروعًا إعلاميًا تحت اسم “إعصار” يتضمن مجلة دورية وأفلام كرتونية على يوتيوب، يحاول استلهام الثقافة والتراث الياباني الذي ساهم في تشكيل جزء من ذاكرة العديد من الشباب من خلال المسلسلات الكرتونية اليابانية الشهيرة.
وبحسب مؤسس المشروع ورئيسه التنفيذي محمد التميمي فقد كانت الانطلاقة في العام 2012م بهدف إيجاد محتوى متنوع يمكنه أن يكون خيارًا ترفيهيًا يستجيب للشعبية المتصاعدة التي تسجلها فنون الأنيمي والمانغا في المجتمع السعودي، مشيراً إلى أنهم تعرفوا على مواهب وطنية لافتة في الرسم والتأليف والإخراج.
وأضاف التميمي: يُعد هذا المشروع أول دار نشر عربية للقصص المصورة الخاصة بفن المانغا، وقد استقطبنا فيه الكثير من القراء والمتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما تحقق له الكثير من ردود الفعل المشجعة من اليابانيين حول العالم، وكان من أبرزها زيارة المخرج الياباني المعروف أوسامو كوباياشا.
ورغم البدايات البسيطة لمؤسسي المشروع الذين كانوا يتبادلون الأفكار والتجارب في منتديات خاصة على شبكة الإنترنت، إلا أنّ “إعصار” نجح في الفترة القليلة الماضية في إنتاج أعمال مميزة منها فيلم (الفتى الماسي) كما حقّق المركز الثامن عالميًا في جائزة المانغا الدولية للعام 2014م، فضلاً عن أّن جامعة كاليفورنيا الأميركية طلبت أن تكون المجلة ضمن مقتينات مكتبتها.
بدوره، أكد الشاب سلطان السويد، وهو أحد أعضاء فريق “إعصار” ، على أن القصص المصوّرة اليابانية تتميز بالكثير من التشويق والتنوع في حكاياتها وشخصياتها ومواضيعها، وهو ما يجعلها تحتفظ بجاذبية الإقبال على القراءة الورقيّة حتى في ظل انتشار وسائل التقنية الحديثة، موضحًا أنّ لهذه القصص شعبية لا تقل عن متابعة المسلسلات الأميركيّة ذات المواسم المتتالية.