أمير الشرقية يطالب وسائل الإعلام بإبراز إنجازات القطاع الثالث

الأربعاء ٢٦ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٨:٠٣ مساءً
أمير الشرقية يطالب وسائل الإعلام بإبراز إنجازات القطاع الثالث
دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إلى إبراز الجُهودِ المبذولةِ في القِطَاعِ الخيري والتواصل مع المجتمع،مطالبًا وسائل الإعلام وشبكات التواصل بالاعتدال وعدم إغفال المنجزات، أو تضخيم الإنجازات.
وطالب سموه الأكاديميين والمتخصصين ومراكز الأبحاث والدراسات في الجامعات إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات لخدمة الجانب الاتصالي في القطاع الخيري، وفق أسس ومعايير علمية مدروسة، للإسهام في تطوير أدوات ووسائل العملية الاتصالية لدى الجهات الخيرية.
وأضاف خلال افتتاحه، اللقاء السنوي الرابعَ عَشَرَ للجهاتِ الخيريةِ بالمنطقةِ الشرقية، الذي تُنَظِمهُ جمعية البر بالمنطقة الشرقية، تحت شعار (العلاقات العامة والإعلام في الجهات الخيرية) : أن هذا اللقاء يُعقَدُ في وقتٍ تَتَسارعُ فيه المُتَغِيرات في مفاهيم العلاقات العامة والإعلام بشتى أنواعه وصوره، حيث يشهد هذا المجال تَطَوراً مُستَمراً، ولا يُمكن مُواكَبة هذا التَطور إلا بَعقِد مِثلَ هذه اللقاءات، التي تَجمَعُ الخُبَراء والمُهتَمِينَ بممارسي المهنة، والتي من المفترض أن تعتمد عليها كافة القطاعات الخدمية لإبراز أنشطتها وخدماتها وأعمالها وكذلك منجزاتها.”
وألمح سموه إلى : أن القطاع الثالث بِكافَةِ مُكونَاتِه مُقبِلٌ على تحدياتٍ جَسيمةٍ يتَحُولُ فيها من الرَعوية إلى التَنموية، ليُعَزَز َهذا القطاع دَورهُ الهام في مَسيرةِ التنمية التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة والميادين.
 
ولفت إلى أن المملكة : لم تغفل أهميةِ دور القطاع الثالث في العملية التنموية، فقد ذلّلت العَقَباتِ  وهيأت السبل أمام هذا القطاع للمشاركة في بناء الدولة، حيث أُنشّئت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، منذ العام 1380هـ، والتي تُعنى بالعمل وإيجاد الوظائف وتطوير قطاع العمل السعودي، وتهتم بالعمل الخيري والاجتماعي، ودفع الجهود لتتكامل مع بقية الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية لدفع عجلة التنمية في هذه البلاد المباركة  من خلال اصدار التشريعات وتنظيم أعمالَ القطاع الخيري، ودعم إنشاء الجمعيات الأهلية في كافة مدن ومحافظات المملكة.
 
وألمح أن هذا الاهتمام استمر إلى  عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز “أيده الله” بِتحديثِ نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية، لتواكب مسيرة دعمِ العملِ الاجتماعي والقطاع غير الربحية،  وتَبع ذلك الاهتمام تغيير مسمى الوزارة إلى (وزارة العمل والتنمية الاجتماعية)، مواكبةً للتوجه العالمي في تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه: من حق المجتمعِ أن يَعرِفَ مُنجزاتِ القِطاعِ الثالث، ومن حقه أن يَسألَ عن أثَرِهِ في المجتمع وماذا قدم ويقدم،  فكم من جُهودٌ بُذلت في هذا القطاع ، لم تظهر ولا يعلم عنها الكثير ، بِسَببِ ضعف العملية الاتصالات،  وكم من أدوارٍ قام بها أبناء هذا البلد تستحق الثناء والشكر ، وتستوجب الإفصاح عنها ، ولكنها ذهبت أدراج الرياح ، بسبب ضعف العملية الاتصالية، وكم من أعمالِ تكافلٍ اجتماعي شهدها هذا القطاع ، ولم يعلم عنها الكثير ، بسبب ضعف العملية الاتصالية.
من جهته أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، علي الغفيص، أن القيادة الرشيدة  سخرت جميع الإمكانيات للارتقاء بالقطاع الثالث وتطويره وجعله رافدًا من روافد التنمية، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يأتي في مرحلة مهمة تشهد فيه المملكة تحولاً وطنيًا في ضوء رؤية 2030 التي أولت القطاع غير الربحي اهتمامًا كبيرًا تجلى في مبادرة التحول الوطني التي تسعى لتطوير القطاع الخيري وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية.
وأشار إلى أن ذلك يتطلب بالضرورة تحقيق كثير من المستهدفات ومنها التوسع في مجالات العمل الخيري لتشمل كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية في المجتمع من وعي وتعليم وتشغيل وإنتاج وصحة وثقافة وترابط اجتماعي ومحافظة على البيئة وتوظيف للموارد البشرية والطبيعية، ويقابل هذا التوسع الدفع باتجاه التخصص في العمل.
من جانبه كشف أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير العفيصان عن إطلاق مبادرة الوليد بن حمد آل مبارك التي تتضمن برنامج يخدم الجمعيات الخيرية ومنظومة المسؤولية الاجتماعية في المملكة، إضافة لتدريب الكوادر العاملة في هذه الجهات، مشيرًا إلى الدور الهام الذي يقوم به القطاع الثالث في خطة التحول الوطني 2020م وصولاً إلى رؤية المملكة 2030.