من هي آية حجازي التي استقبلها ترامب وابنته إيفانكا بعد عودتها من مصر؟

السبت ٢٢ أبريل ٢٠١٧ الساعة ٢:٢٩ مساءً
من هي آية حجازي التي استقبلها ترامب وابنته إيفانكا بعد عودتها من مصر؟

أثارت قضية الناشطة المصرية آية حجازي، الحاصلة على الجنسية الأمريكية، حالة من الجدل خلال الفترة الماضية، بعد تدخل ترامب شخصياً للإفراج عنها، حسبما أعلنت رويترز.
وعادت الناشطة المصرية آية حجازي التي تحمل الجنسية الأمريكية، التي ظلت محبوسة في مصر لما يقرب من ثلاث سنوات بتهم الاتجار في البشر، إلى الولايات المتحدة أول أمس الخميس على متن طائرة عسكرية برفقة مسؤولة بارزة في البيت الأبيض، حسبما أعلن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية.
أسباب حبس آية حجازي
وجاء قرار الإفراج عن آية حجازي بعد قرار من محكمة مصرية الأحد الماضي ببراءة ثمانية متهمين من بينهم حجازي في قضية “جمعية بلادي” من تهم الاتجار في البشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسياً وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي.
لكن محامي حجازي أكد في أكثر من مناسبة أنها كانت “تقوم بعمل خيري بحت” من خلال العمل في “جمعية بلادي” لرعاية أطفال الشوارع.
ونُقلت حجازي جواً إلى مطار قاعدة آندروز الجوية العسكرية في ضواحي واشنطن.
تدخل ترامب شخصياً في القضية
وذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد طلب سرا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المساعدة في تسوية هذه القضية.
وجاء الطلب الأمريكي خلال زيارة السيسي لواشنطن في الثالث من أبريل، ولم يتحدث ترامب عن هذه القضية علناً حينما التقى السيسي.
وأثار مسؤولون أمريكيون قضية حجازي مؤخراً بعد أن تولى ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير الماضي، بحسب المسؤول الأمريكي.
واستقبل ترامب حجازي في البيت الأبيض فور وصولها إلى الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وكان المتهمون، ومن بينهم الناشطة آية حجازي، قد أُلقي القبض عليهم في مايو 2014، وظلوا محبوسين على ذمة المحاكمة لنحو ثلاث سنوات.
وقالت النيابة في التحقيقات إن المتهمين قاموا بتكوين “عصابة منظمة لاستقطاب أطفال الشوارع والهاربين من سوء معاملة ذويهم، واحتجازهم داخل مقر كيان مخالف للقانون”، لكن محامي حجازي أكد أن هذه الاتهامات غير حقيقية.
ويسمح قانون الإجراءات الجنائية المصري باستمرار حبس المتهمين احتياطياً قبل الإحالة للمحاكمة بحد أقصى عامين، لكن الحد الأقصى للحبس على ذمة المحاكمة ألغي مؤخراً، بحسب قانونيين.
وكانت الإدارة الأمريكية السابقة قد طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن حجازي. وصدر بيان عن البيت الأبيض، في سبتمبر 2016، طالب بإسقاط جميع التهم المنسوبة إليها وإطلاق سراحها.
لكن وزارة الخارجية المصرية استنكرت حينها “إصرار بعض الدوائر الرسمية الأمريكية على الاستهانة بمبدأ سيادة القانون والتعامل معه بانتقائية”.
هل هناك ضغوط سياسية؟
بدوره أكد محمد عبدالرحمن رئيس هيئة الدفاع عن آية حجازي، أن حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءتها وباقي المتهمين كان نتيجة ما قدمناه من أدلة للمحكمة، وليس هناك أي جانب سياسي في الحكم، لأن القضاء المصري مستقل.
وأضاف محامي آية حجازي أنه لو كانت هناك ضغوط من الخارج كان الأولى أن يتم الإفراج عن المتهمين الذين مكثوا 3 سنوات محبوسين احتياطياً على مدار جلسات محاكمتهم، ولكن الإفراج جاء بعد حكم براءة من قاضى محكمة الجنايات.
وكشف المحامي أنه طالب في الجلسات ببطلان تحريات المباحث، كما أن الأطفال غيروا في أقوالهم أمام المحكمة، وأكدوا أنهم لم يتعرضوا لانتهاكات أو تحريض المتهمين لهم بالمشاركة في المظاهرات، فضلاً عن عدم تذكر محرر المحضر أمام المحكمة تفاصيل الواقعة، وهو ما أخذته المحكمة في الحسبان، وقضت ببراءة المتهمين.
إيفانكا بصحبة آية حجازي
يأتي ذلك فيما نشرت إيفانكا ترامب نجلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صورة لها مع آية حجازي في البيت الأبيض.
وكتبت إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكي، على صورتها مع آية بصفحتها بموقع تويتر: أهلا في بيتك يا آية”.
وفى وقت سابق، استقبل دونالد ترامب آية حجازي في مكتبه بالبيت الأبيض، بعد حصولها على البراءة من تهمة الاتجار بالبشر في مصر.
ترامب يهدي آية حجازي أغنية
وفي سياق متصل وتفاعلاً مع الإفراج عن آية حجازي وإطلاق سراحها من مصر نشر الرئيس دونالد ترامب مقطع فيديو يتضمن أغنية للمغني الأمريكي لي غرينوود “GOD BLESS THE USA” (بارك الله الولايات المتحدة)، وفي الخلفية صور استقباله الناشطة الأمريكية المصرية آية حجازي في البيت الأبيض الجمعة.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه على موقع تويتر “مرحبا بعودتك إلى بلدك يا آية”، مرفقة بفيديو يتضمن مجموعة صور تبدأ بالعلم الأمريكي ثم بعرض لمقال واشنطن بوست الذي نشرته الخميس وتحدث عن وصول حجازي إلى أمريكا بعد تدخل الرئيس.
ثم تظهر لقطات لآية في البيت الأبيض حيث كان في استقبالها الرئيس وابنته إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر وآخرون.