سجناء محكوم عليهم بالقصاص.. قصص مأساوية ورسائل نصح للشباب قبل الندم

الأحد ٣٠ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١٠:١٢ صباحاً
سجناء محكوم عليهم بالقصاص.. قصص مأساوية ورسائل نصح للشباب قبل الندم

عرض برنامج “ما لم ترَ” عبر قناة MBC، قصصاً من وراء القضبان وكواليس تقشعرّ لها الأبدان، وذلك عندما بثَّ حلقة خاصّة عن السجناء.

واستطاع مقدم البرنامج، الإعلامي إبراهيم الفرحان، اقتحام أحد أكثر العنابر حساسية في السجون السعودية، وحاور المحكومين بالقصاص، واستعرض قصصهم المأساوية وأحداث شدّت متابعي الحلقة وأثارت استعطافهم.

والتقى الفرحان بعدد من المحكومين عليهم بالقصاص، فمنهم من ينتظر لسنوات لحين بلوغ القصّر ومن ثم تنفيذ القصاص بحقه أو السماح بالعفو عنه من ذوي الدم، ومنهم من لا يعلم عن مصيره.

السجين سالم الشهري الذي حُكم عليه بعشر سنوات ودفع دية 400 ألف أو القصاص على إثر ارتكابه جريمة قتْل شبه عمد، روى فصول قصته المؤلمة والتي أوضح أنّ بدايتها كان خلافاً عائلياً تسبب في مقتل ابن شقيقة زوجته، بعد أن رمى بسيجارته على بنزين في لحظة غضب، ليشتعل على إثرها منزل أهل زوجته، فبادر- حينها- الشهري بإنقاذ من كان في المنزل من أطفال في لحظة هلع، إلا طفلاً كان عمره ثماني سنوات اختبأ في دولاب ولم يستطع أنْ ينقذه.

وأردف الشهري بأنه قام بتسليم نفسه للشرطة واتُخذت الإجراءات بحقه، وتم إيداعه السجن، وعقب خمس سنوات حكم عليه القاضي بعشر سنوات ودفع مبلغ 400 ألف دية.

وكشف الشهري عن أنه وجد متبرّعاً بنصف المبلغ بعد محاولات عديدة من عائلته للحصول على مبلغ الدية على أنْ تؤمن العائلة النصف المتبقي إلاّ أنه لم يستطع إكمال مبلغ الدية.

وفي سياق متصل، كشفت إدارة السجن عن أنها تنتهج أساليب خاصة للتعامل مع من سينفذ بحقهم حُكم القصاص، من خلال مراعاة حالتهم النفسية، وذلك بعمل خطة لإخراج النزيل من العنبر إما إشعاره بأنه ذاهب للمستشفى أو لإصلاح ذات البين، مشيرةً بأنهم لا يعلمون بالمهمة إلا قبلها بيوم واحد.

وأبانت إدارة السجن عن أن مساعي الصلح والعفو تستمر حتى آخر اللحظات التي تسبق تنفيذ القصاص.

ووجّه المحكوم عليهم بالقصاص رسالة مهمة للشباب، مفادها بأن عليهم التروي والتعقل واتباع الطرق السليمة، فالتهور بلحظة غضب قد يكلفهم حياتهم وشبابهم.

يذكر أن برنامج “مالم ترَ” الذي يعرض عبر قناة MBC هو برنامج استقصائي يعيد طرح أي قضية عبر تحقيق تلفزيوني ويعتمد على كشف معلومات جديدة وتفاصيل دقيقة حولها.

 

إقرأ المزيد