انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة بالأرقام.. رياض محرز يخطف الأنظار في آسيا رونالدو يقود النصر لتجاوز الغرافة بثلاثية
جددت المملكة التأكيد على موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ومساندته للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، رافضة متاجرة حزب الله وإيران بقضايا الشعب الفلسطيني التي تحولت إلى حائط مبكى لإيران وأذنابها.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أمس حول بند المناقشة المفتوحة بشأن “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية” ألقاها معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحي المعلمي.
ووجه السفير المعلمي الشكر للمجلس لمناقشة هذا الأمر بالقول: “أشكركم على الدعوة إلى عقد هذه المناقشة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية التي هي بلا شك محور الصراع في المنطقة ونقطة الارتكاز لكل النزاعات فيها، حيث تحولت المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني إلى حائط يتباكي عنده الإرهابيون ومن يناصرهم والورقة التي تتاجر بها الأنظمة الفاسدة مثل النظام الإيراني ونظام الأسد وأدواتها العاملة مثل حزب الله الإرهابي” .
موقف ثابت ومتجدد
وأضاف السفير المعلمي “إن المملكة العربية السعودية تؤكد مجددًا على موقفها الثابت المتمثل في دعم الشعب الفللسطيني ومساندته للحصول على حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشريف، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة والمعايير والمبادئ القانونية الدولية، كما تدعو المملكة إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية والكف عن بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية باعتبارها مستوطنات غير شرعية وتشكل عقبة كأداء في طريق السلام”.
مواقف عملية
واستطرد معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحي المعلمي قائلًا “لم تكتف المملكة بالتأكيد على دعمها للأشقاء الفلسطينيين بل اتخذت مواقف عملية للدعوة إلى السلام وتحقيقه، وفي هذا الشأن قدمت المملكة العربية السعودية مبادرتها التاريخية للسلام التي تبنتها قمة بيروت العربية في عام 2002م وأصبحت مبادرة عربية للسلام، اعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي فمثلت منعطفًا تاريخيًا هامًا في مسار العملية السلمية، وأسست لمرحلة جديدة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي ووضع الأساس لسلام شامل عادل ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون وجميع شعوب المنطقة بالأمن والسلم والرخاء والتنمية، ولقد جاء إعلان عمّان الصادر عن اجتماع قمة الدول العربية الأخير في شهر مارس الماضي ليجدد التأكيد على هذه المبادرة، وليعزز التزام الجانب العربي بها، الذي ما زال يمد يده نحو التفاهم والتفاوض الجاد، وينتظر من الجانب الإسرائيلي أن يبادر إلى الاستجابة باليد الممدودة للسلام” .
وأشار إلى أن من أخطر جوانب الصراع في فلسطين هو ما تنفذه إسرائيل من خطط تهدف إلى تهويد مدينة القدس وتغيير تركيبتها السكانية وتشويه هويتها العربية الإسلامية والعبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها .
وتابع قائلًا في هذا الخصوص “والمملكة العربية السعودية ترفض أي مساس بالقدس وأي محاولة للالتفاف على مكانتها التاريخية والدينية الروحية لدى مليار ونصف المليار من المسلمين، وتؤكد على الرفض المطلق لأي إجراء بتغيير وضعها القانوني أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل أو نقل أي سفارة إليها، وندعو جميع الدول إلى الالتزام بالقرارات الدولية في هذا الشأن وعدم استخدام هذه القضية في لعبة المزايدات السياسية” .
كما أشار معاليه إلى تجديد المجتمع الدولي في مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط التزامه بحل الدولتين سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام ، موضحًا بالقول “ويؤكد وفد المملكة أن طريق السلام واضح ومعروف، يتمثل في وضع آلية دولية فعالة تضمن إنهاء الاحتلال وفق إطار زمني محدد، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو(حزيران) 1967م” .
وفي الشأن السوري، قال السفير المعلمي “لقد شهدنا في الأيام والأسابيع القليلة الماضية تطورات خطيرة في المأساة السورية تتمثل في إقدام السلطات السورية الاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبها، ولا تزال قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية الإرهابية وعلى رأسها حزب الله تستخف بأرواح البشر وكرامتهم وتمارس القتل والتهجير والحصار بطريقة بشعة، لا تبالي بما توصلت إليه الأطراف برعاية دولية من اتفاق لوقف العمليات العدائية، كما أن استمرار مجلس الأمن في الإخفاق بسبب الاستخدام الجائر لحق النقض في اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لإدانة المتسببين في هذه الأعمال والعمل على محاسبتهم، قد أكسب هؤلاء شعورًا بالحصانة بأن بإمكانهم أن يفعلوا ما يشاؤون دون محاسبة أو مسؤولية، ولكن التاريخ يعلمنا بأن الكلمة الأخيرة هي دائمًا للحق، وأن الباطل لا يمكن له أن يدوم وأن نضال الشعب السوري وتطلعه نحو الحرية والكرامة لابد أن ينتصر ولو بعد حين” .
وتابع قائلًا “لقد أعربت المملكة العربية السعودية عن تأييدها للعمليات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد أهداف عسكرية في سوريا انطلق منها الهجوم على خان شيخون بالأسلحة الكيميائية، والمملكة تؤكد أهمية أن يستمر المجتمع الدولي في الوقوف بحزم وصلابة ضد أعمال القتل والحصار والتجويع والتهجير القسري والتطهير المذهبي التي ما زالت تمارسها السُلطات السورية، ولقد أسهمت هذه الممارسات في إتاحة الفرصة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة للتمدد في ظل فراغ السلطة وما يشبه الشراكة في محاربة الشعب السوري، وإن المملكة العربية السعودية تعيد التأكيد على استعدادها في أي جهد دولي مشترك للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية حيثما وجدت” .
وقال معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحي المعلمي في الكلمة “يجدد وفد المملكة دعمه لجهود المبعوث الأممي في سوريا ستيفان دي ميستورا في إطار ولايته الممنوحة له وفقًا لقرار مجلس الأمن ذي الرقم 2254 الذي أرسى خارطة الطريق للمفاوضات السياسية الرسمية حول الانتقال السياسي، وتدعو المملكة العربية السعودية جميع الأطراف إلى التعاون على التطبيق الفوري لبيان جنيف (1) بما في ذلك العمل على تشكيل هيئة حكم انتقالية ذات سُلطات تنفيذية واسعة تعمل على تأسيس سوريا المستقبل، سوريا التي تتسع لكل أبنائها المخلصين، سوريا التي تنبذ الإرهاب وترفض العنف وتترفع عن التعصب والتطرف”.
التدخل الإيراني
وفيما يتعلق بإيران، قال معاليه “لقد كنا نتمنى أن يؤدي الاتفاق النووي الدولي مع إيران إلى وضع حد للبرنامج النووي الإيراني، ودفع إيران إلى التخلي عن تطلعها نحو التسلح النووي، وإلى تعديل سلوكها مع جيرانها وفي المجتمع الدولي بحيث تنبذ الإرهاب وتتخلى عن العنف وتمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وتحترم سيادة تلك الدول ووحدتها، إلا أننا مع الأسف مازلنا نشهد في كل يوم دلائل متجددة على استخفاف إيران بكل هذه القيم والمبادئ وتهاونا بالأعراف الدبلوماسية، حتى إن مقرات البعثات الدبلوماسية السعودية لم تسلم من الاعتداء والتخريب، فضلًا عن استمرار إيران في دعم المليشيات الطائفية في العراق وسوريا ولبنان، واليمن وسعيها نحو إيجاد نسخ متكررة من حزب الله الإرهابي في كل مكان وتدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة ولمملكة البحرين، وإننا نطالب إيران بالكف عن هذا السلوك غير المسؤول وبضرورة العودة إلى المجتمع الدولي واحترام قوانينه وأعرافه والعمل على تحقيق تطلعات شعبها في التنمية والرخاء بدلًا من السعي إلى زعزعة الأمن والاستقرار ودعم الإرهاب في كل مكان” .