السياحة في العصر الرقمي 

الجمعة ١٤ أبريل ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٠ مساءً
السياحة في العصر الرقمي 
 عند بدء التخطيط لرحلة سفر خارجية، يبدأ في ذهن الناس سؤال مهم، وهو كيف أجد أفضل حجز للطيران والفنادق؟ ، وأيضًا بالسعر المناسب، سواء كانت الرحلة خارجية، وهي الأغلب في واقعنا أو في رحلات الداخل، من يعطيك إجابة عن وجود خيار واحد يعطيك كل ما تحتاجه بالسعر المعقول، ليس منطقيًا، فهذا الشأن يرتبط بمتغيرات كثيرة جدًا، أهمها موسم ووقت السفر، ثمّ المدة التي سوف يقضيها المسافر، وكذلك طبيعة ورغبات المسافرين وعددهم، وأيضًا يختلف الوضع ما بين دولة وأخرى .
الخطوة الأولى للمسافر أن يخطط مبكرًا، وأن يجري مسحًا عامًا دون أن يتخذ القرار النهائي، الاطلاع على مواقع الإنترنت الموثوقة والمعروفة، سؤال مباشر لمن سبقوك وكيف كانت رحلتهم؟ وطبيعة الرحلة وطرق حجوزاتهم، ثم خطوة ثانية تحديد البلد ومعرفة قوانينه وإجراءات السفر إليه، وهل يحتاج تأشيرة أو لا ؟ ورغم تكفل مواقع النت بغالبية شؤون السفر ، فلا يمنع أن يتجه إذا وجدت الوقت المناسب لواحدة من وكالات السفر والسياحة المعروفة، وتنظر للخيارات لديهم، ثم تقارن ما وجدته في المواقع الإلكترونية والتطبيقات الرسمية المعروفة عالميًا، فقد تجد أسعارًا أفضل أو خيارات أوسع .
الاعتماد كليًا على النت، ومواكبة العصر الرقمي في شأن السفر خيار مريح ومطلوب، لكنّ الحذر مهم وواجب، فمثلاً مواقع مشهورة وكبيرة تعطيك خيارات وأسعار فنادق ممتازة، وتدعمها بصور للغرف والفنادق تعطيك اطمئنان وثقة ، لكن أحيانًا الصورة تكون خالية وبعيدة عن الواقع، وحتى تقييم الناس للفندق ومستواه إلكترونيًا لا يعتد بِه بشكل كامل، فرؤية الناس وأذواقهم غالبًا لا تتفق على حكم قاطع في منتج واحد.
خلاصة القول في هذا الشأن، ضرورة التخطيط المبكر، محاولة السفر في غير ذروة الموسم لمن يريد السعر المنخفض، المقارنة بين الخيارات، ومعرفة كاملة لأنظمة وقوانين البلد وأسلوب المعيشة فيه، الثقة في رؤية الآخرين مهمة، ولكن الموازنة بين أكثر من رأي وتحكيم العقل مطلوب دائمًا.
صحفي متخصص في الإعلام السياحي 

 ‫⁦‪@ahmedghawi1‬⁩‬  :Twitter

إقرأ المزيد