تركي الفيصل: العولمة جعلت الإعلام سلاحًا أكثر خطورة

الإثنين ٦ مارس ٢٠١٧ الساعة ١٢:١١ صباحاً
تركي الفيصل: العولمة جعلت الإعلام سلاحًا أكثر خطورة

شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل -رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية – متحدثاً رئيساً في منتدى (الطفولة والإعلام المعاصر)، الذي بدأت أعماله الخميس الماضي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض.

وأشاد سموه في كلمة له بتبنّي الجامعة المبكّر لقضايا الطفولة، متمنياً أن تجد مخرجات هذه الجهود صداها، وأن تنعكس على السياسات العامة المعنية بتربية وتعليم الطفل السعودي ليكون قادراً على مواجهة تحديات هذا العصر الجديد.

وأكد الأمير تركي الفيصل أن سلاح الإعلام في عصرنا الحديث من أمضى الأسلحة وأخطرها في ظلّ عولمة إعلامية غير مسبوقة في التاريخ البشري، مشدّداً على أن وسائل الإعلام والاتصال المختلفة باتت جزءاً رئيساً من حياة الطفل، تتحكّم فيما يراه ويسمعه، وتشكّل وعيه وتصوّراته حول نفسه ومجتمعه وعالمه، وأن تفحّص واقع الإعلام الحديث وتأثيراته في كلّ مناحي الحياة يجعلنا نسعى إلى حماية هذه الشريحة من التأثيرات السلبية؛ لأن ذلك يعدّ قضية هوية وأمن وطني.

وقال سموه :” إن هذه السلبيات لا تُلغي الجوانب الإيجابية للتطور التقني، وتنوّع وتعدّد الوسائل الإعلامية، وضرورة توظيفها لخير الإنسان وتقدّمه، بما في ذلك النشء والشباب”، مؤكّداً أن جهود المراجع القانونية والأخلاقية على المستوى الدولي لضبط محتوى الرسالة الإعلامية وفوضى الإعلام الجديد لا تكفي حالياً لحماية هذه الشريحة المهمة من تلك السلبيات الخطيرة، وأن السلطات الوطنية في كلّ دولة هي المسؤولة عن إيجاد مرجعياتها الخاصة القانونية والأخلاقية التي تحقّق غرض تجنّب السلبيات المرافقة للإعلام المعاصر.

وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن أطفال المملكة معرّضون للسلبيات نفسها التي يتعرّض لها أطفال العالم من جرّاء الانفتاح المعلوماتي والإعلامي الذي لا تقف أمامه أيّ حواجز أو معوقات، مشددًا على ضرورة الحذر مما يتلقّاه أبناؤنا وبناتنا عبر هذه الوسائل الإعلامية الكثيرة.

وأوضح أن الظواهر الجديدة التي نشهدها اليوم مكتسبة مما يتلقّاه أبناؤنا من خلال هذا الإعلام، خصوصاً الإعلام الاجتماعي، مُطالباً بعدم الانغلاق، وضرورة إجراء بحوث ودراسات معمّقة تفيدنا بحقيقة هذه الظواهر، والعمل على تطوير سياسات عامة للتعامل معها بحكمة، وتحصين أبنائنا وترسيخ هويتهم وقيمهم الدينية والاجتماعية بالأساليب نفسها التي يتلقّون من خلالها الرسائل التي تأتي بها الوسائل الإعلامية.

إقرأ المزيد