المواطن – الرياض
بحضور فاق الـ ١٥٠٠ فتاة اختتم اليوم السبت ملتقى الوراقين الثالث الذي اُفتتح قبل أمس الخميس في مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية الـمَعنيّ بمخاطبة الفكر، وتنمية مهارة القراءة لدى الفتيات والطفل،ورفع مهارة التركيز في القراءة ومهارة تلخيص الكتب.
وأوضحت رئيسة قسم برامج الفتيات”غيداء السلامة“ بأن حضور الفتيات كان كبيرًا، بتفاعل مميّز مع جميع الفعاليات المقدّمة لهن مِن ورش العمل الثلاث المُقدّمة: فالأولى كانت بعنوان “لغة السطور”بتقديم أمل المنقور، وتناولت مهارات القراءة الواعية ومعاييرها. ثم وورشة “من هنا مرَّ مترجم” بتقديم أ.آراك الشوشان التي تناولت معنى الترجمة وصناعتها وأُسسها، فيما كانت آخر الورش؛ “كيف يحبّها طفلك” قدمتها أ.منال الدغيم، بتناول أهمية القراءة للأطفال، والوسائل المفيدة لتنمية وغرس القراءة لديهم.
وأضافت، ”السلامة“ أيضًا بأن الإقبال ابتدأ منذ اليوم الأول بالمقهى الفكري، الذي كان بعنوان “خزعبلات قرائية” بتقديمٍ من نوف اليحيى وحنين آل باحص تناولا فيه نظرة المجتمع لقارئ الروايات،وكيف تكون القراءة ممتعة دائمًا، وكيف نتجاوز النسيان في كل ما نقرأه!
وفي اليوم الثاني؛ تضاعف الحضور للمقهى الفكري لفقرة حصة البواردي بعنوان “أثر اللغة على الفكر”والتي تناولت كيفية تأثير اللغة الأم في طريقة التفكير، والعلوم واللغة.
وخُتم المقهى الفكري بيومه الثالث بـ “طبُّ الكتابة” مع أسماء الجوير، التي تحدثت عن كيفية تشخيص الكتابة للداء، واستشهدت بكُتّاب عالجتهم الكتابة، وقدّما معالجات كتابية تطبيقية.
وبيّنت غيداء السلامة أن فعالية اللقاء الجماهيري حَظيت في اليوم الأول باحتفاءٍ للعنوان “تقنيات القراءة”التي كانت من تقديم نورة الفليج، وإثراءٍ عن أهمية التجهيز للقراءة، وأنواع القراءة، والهدف منها،وكيفية القراءة السريعة،والخروج بأكبر قدرٍ من الفائدة ، أمّا اليوم الثاني؛ كان لقاء فريد في الفعالية الجماهيرية، بعنوان “مجالات القراءة” للدكتور عبد الرحمن الشهري، الذي عرّف مجالات القراءة،والتدرج فيها، وفوائد التنوع في المجالات، والفرق بين القراءة الترويحية والقراءة التخصصية والقراءة الممتعة وخُتم اللقاء الجماهيري مع عبدالله الوهيبي بـ “القراءة تحت ظلال الشبكة” وحديثٍ عن ملامح المرحلة التواصلية الجديدة، وآثار شيوع شبكات التواصل الاجتماعي على القراءة المعرفية، ودعّم لقاءه بأفكارٍ عمليّة للقراءة واستثمار شبكات التواصل الاجتماعي.
وتم تخصيص برنامج متكامل للورّاقين الصغار،قائمٌ عليه فريق من المتطوعات المتخصصات بقسم رياض الأطفال وسياسات تربويّة، اشتمل في الأيام الثلاث، على وقت القصة، ومن ثم نشاط تطبيقي لها، ووقت الفن ومسرح الظل وسينما ثقافيّة، ومسرحية تمثيلية، ووقت الوجبة والمؤلف الصغير.
واختتمت ”السلامة“حديثها بالشكر الجزيل لكل من حضر هذا اللقاء أو ساهم في نشره، ولكل المتطوعات -الذي بلغ عددهن ثمانين متطوعة- لنجاح هذا الملتقى، موجهة جزيل الشكر لكل من شارك بتقديم المحاضرات وورش العمل واللقاءات في المقهى الثقافي مؤكدة أن نجاح ملتقى الوراقين كان بفضلٍ من الله ثم بالجهود المشتركة، وبإشرافِ ومتابعة من الدكتورة أسماء الرويشد المشرفة العامة على مركز آسية للاستشارات التربوية والتعليمية، فلها كل الشكر والتقدير.
وختمت بقولها: ملتقى الورّاقين؛ وعيٌ بالحاضر وإعدادٌ للمستقبل.