مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
أكد أحد كبار مستشاري ولي لي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ل “بلومبرغ” أن اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان كان لقاء ناجحا للغاية ، مؤكدا أن هذا اللقاء يعتبر نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين والتي مرت بفترة من تباعد النظر في العديد من الملفات ، إلا أن اللقاء اليوم أعاد الأمور لمسارها الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير لفخامة الرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة.
وبين المصدر ” أن الامير محمد بن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الامريكية. وأن سموه متابع للموضوع من البداية وأن المملكة العربية السعودية لا ترى في هذا الإجراء أي استهداف للدول الإسلامية او الدين الإسلامي بل هو قرار سيادي لمنع دخول الارهابيين الي الولايات المتحدة، وبين الرئيس ترامب احترامه الكبير للدين
الاسلامي باعتباره أحد الديانات السماوية التي جاءت بمبادئ إنسانية عظيمة تم اختطافها من قبل الجماعات المتطرفة، فيما أكد الامير محمد أن المعلومات السعودية تفيد بالفعل أن هناك مخططا ضد الولايات المتحدة تم الإعداد له في تلك الدول بشكل سري من هذه الجماعات، مستغلين بذلك ما يظنونه ضعفا أمنيا فيها للقيام بعمليات ضد الولايات المتحدة. و أبدى تأييده وتفهمه لهذا الأجراء الاحترازي الهام والعاجل لحماية الولايات المتحدة من العمليات الارهابية المتوقعة.
وبين المستشار السعودي أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين , ومن ذلك استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي وفتح فرص للشركات الامريكية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودي .
وأكد المصدر أن هذا لم يكن ليتم إطلاقا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أمريكا.
كما اوضح المستشار السعودي” أن الامير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي الإيراني سيئ وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وانه لن يؤدي الا لتأخير النظام الأيراني الراديكالي لفترة من الزمن في انتاج سلاحها النووي وأن هذا الاتفاق قد يؤدي الي استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود اي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران.
واكد المستشار السعودي أن الرئيس ترامب وولي ولي العهد تطابقت وجهات نظرهما بشكل تام حول خطورة التحركات الايرانية التوسعية في المنطقة، وان إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الاسلامي عبر دعم المنظمات الارهابية بهدف وصولهم لقبلة المسلمين في مكة، مما يعطيهم الشرعية التي يفتقدونها في العالم الاسلامي ومع أكثر من مليار ونصف مسلم في العالم اجمع، وأن دعم إيران للمنظمات الارهابية مثل حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه اي
اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة اخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين.
و بين المستشار السعودي أن الجانبين ابديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس ترامب في الولايات المتحدة وتزامن ذلك التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030.
وبخصوص الإرهاب بالمنطقة أوضح المستشار السعودي أن الجانبين اتفقا على ان حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الارهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الاسلامي كونها مهبط الوحي وأرض الحرمين وقبلة المسلمين وما يمثله ذلك من شرعية لا منافس لها ، ومن جانب اخر لمحاولة ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصا والعالم عموما ومن ذلك ما قام به قائد تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والذي قال عنه نائبه الظواهري في خطاب تأبينه بانه كان من جماعة الاخوان المسلمين منذ أن كان طالبا في الجامعة وأن الظواهري نفسه كان عضوا في تنظيم الاخوان المسلمين وأن قيام اسامة بن لادن بتأجيل العمليات الارهابية ضد الولايات المتحدة لأكثر من مرة كان بهدف جمع أكبر عدد ممكن من السعوديين لأداء العمليات بهدف ضرب العلاقات بين البلدين.
كما اوضح المستشار السعودي ان الجانبين تناقشا حول التجربة الناجحة السعودية بإقامة سياج عازل بين السعودية والعراق، وان ذلك أدى لعدم تسلل اي شخص او اي عملية تهريب منذ ان تم تشييده.
وأبدى الامير محمد أسفه ان السعودية لم تعجل بتطبيق هذه التجربة الناجحة في حدود السعودية مع اليمن ، موضحا ان نجاح التجربة في حدود المملكة الشمالية سيعجل بشكل كبير بتطبيقها بالحدود الجنوبية للمملكة.
كما أكد المستشار السعودي أن الامير محمد بن سلمان أبدى ارتياحه بعد اللقاء حول الموقف الايجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس ترامب حول موقفه من الإسلام. وذلك عكس ما روجه الاعلام عن فخامته، مؤكدا أن الرئيس ترامب لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الاسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير وأنه يرى أن فخامته صديق حقيقي للمسلمين، وسيخدم العالم الإسلامي بشكل غير متصور وذلك على عكس الصورة النمطية السلبية التي حاول البعض ترويجها عن الرئيس سواء كان ذلك عبر نشر تصريحات غير منصفة ومقتطعة من سياقها له، أو عبر التفسيرات والتحليلات الإعلامية غير الواقعية عن فخامته.
وختم المصدر بتعليق أن التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي اليوم سيكون في أعلى مستوى له، وأن هناك الكثير من التفاصيل والاخبار الايجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة.