“واشنطن بوست”: لقاء محمد بن سلمان وترامب يصبُّ في صالح السعودية

الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧ الساعة ٤:٢٣ مساءً
“واشنطن بوست”: لقاء محمد بن سلمان وترامب يصبُّ في صالح السعودية

لم تنفك الصحافة الأميركية عن تحليل اللقاء الذي جمع بين الرئيس دونالد ترامب وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما تمخّض عنه من اتّفاق على التنسيق الثنائي في السياسات الخارجية، إزاء الأزمات، فضلاً عن الأبعاد العسكرية المشتركة، بما يعكس الثقل الدولي للمملكة العربية السعودية، ويعزز الصورة التي تؤكّد أنَّ الرياض وواشنطن في مرحلة جديدة من العلاقات والتحالف الثنائي.

ورأت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير لها الخميس، أنَّ “اللقاء الذي جمع الرئيس دونالد ترامب بولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شهد صفقة جيدة تصب أساسًا في صالح المملكة العربية السعودية”، مشيرة إلى أنَّ “الرئيس الأميركي أعطى التزامًا رفيع المستوى بتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، في مقابل ليس كثيرًا على الإطلاق”، على حد وصفها.

وأبرزت الصحيفة الأميركية، اتفاق ترامب والأمير محمد بن سلمان، على تعزيز سبل التعاون والعلاقات الاستراتيجية الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة، لاسيما بعد أن مرت بثماني أعوام مثيرة للجدل، خلال فترة تولي الرئيس السابق باراك أوباما لمهام إدارة البلاد”.

وأشارت إلى أنَّ “اللقاء الذي عقد على مستوى رفيع بين الرئيس الأميركي وولي ولي العهد، شهد بحث التعاون في الجبهات السياسية والعسكرية والأمنية، بما يعيد العلاقات الأميركية السعودية إلى سابق عهدها قبل التأثر في عهد إدارة أوباما”.

وبيّنت أنَّ “القيادة السعودية كانت ترى المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، أكثر اتساقًا معها، إلا أنَّ اللقاء الذي جمع بين ترامب والأمير محمد بن سلمان بدد مخاوف الرياض بشأن ربط التعاون والدعم العسكري الأميركي للمملكة”.

ولفتت “واشنطن بوست” إلى تصريحات المحلل السياسي الأميركي أندرو بوين، الذي أكد أنَّ “هناك حالة تفاؤل لدى المملكة العربية السعودية تجاه نسق إدارة الرئيس الأميركي، لاسيما في شأن السياسة الخارجية لواشنطن”، مشيرًا إلى أن “ترامب يرفض فكرة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للبلدان الأجنبية، والنهج السائد في إدارتها لسياساتها وعلاقاتها الاستراتيجية”.

ونوهت إلى اختيار ترامب لعناصر صديقة للحكومة السعودية وحلفائها في الخليج العربي، وعلى رأسهم وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس، الذي عمل لعقود من الزمان مع دول الخليج في قضايا عسكرية ذات اهتمام مشترك، فضلاً عن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي يتمتع بعلاقات عميقة مع المملكة، مؤكّدة أنَّ “كلاًّ من تيلرسون وماتيس اتفقا على ضرورة تجنب وضع الصفقات الدفاعية الأميركية كشرط رئيس في تحديد مدى التعاون بالعلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض”.