الألم ظاهرة عامة في كافة المجتمعات نتيجة لإصابة الشخص بالإصابات أو أو المرض، وهو ما قد يؤثر بدوره على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وينتشر الألم في الدول النامية أكثر من الدول المتقدمة، ويعود ذلك إلى أسباب عدة، منها الموارد المحدودة، الفقر، الجهل، وسوء أنظمة الرعاية الصحية.
وأوضح الدكتور حسن بن محمد الخضيري استشاري النساء والولادة والطب التلطيفي بمدينة الملك سعود الطبية والمشرف على عيادة ألم المرأة بالمدينة، أنه بالرغم من أن النساء أكثر عرضة للألم الا أنهن الأقل حظاً في الحصول على العلاج الكافي خاصة في الدول النامية مقارنة بالرجال.
ورأى أن ذلك يعود إلى الأعراف الاجتماعية والثقافات السائدة، إضافة إلى وجود بعض الظروف المؤلمة التي تتعرض لها النساء، مثل آلام الحيض، والآلام المرتبطة بالحمل والولادة، والسرطانات التي تصيب الأجهزة التناسلية للنساء، واستئصال الأعضاء التناسلية الأنثوية، ناهيك عن بعض أشكال العنف والاعتداءات الجنسية.
وأضاف الخضيري، أن فكرة عيادة ألم المرأة بمستشفى النساء والولادة بمدينة الملك سعود الطبية، تُعد الأولى من نوعها، حيث تقوم بعلاج آلام المرأة المتعددة ومنها: “الصداع والصداع النصفي المتعلق بالحيض، وآلام الأعصاب الناتجة من استئصال الثدي، بالإضافة إلى آلام الحوض المزمنة ومتلازمة الألم العضلي الليفي. مضيفا أن العيادة تشتمل على علاج الألم المصاحب لبطانة الرحم المهاجرة، والتهاب الأعضاء الأنثوية، وعسر الجماع، والتهاب المثانة الخلالي، والألم الصدغي”.
وتابع أن العيادة تتابع الآلام المصاحبة للأمراض المنقولة جنسياً مثل (الهربس، الكلاميديا، فيروس المناعة)، إلى جانب الآلام التي تسببها الأورام الليفية والأورام النسائية (سرطان الرحم، سرطان عنق الرحم، سرطانات المبايض)، وكذلك الآلام المصاحبة للبدانة والسمنة المفرطة.
ولفت إلى أن العيادة يقوم عليها فريق طبي مؤهل، وفق أعلى معايير العناية الصحية في التعامل مع آلام المرأة، مختتماً حديثه بالشكر الجزيل لله ثم للقائمين على مدينة الملك سعود الطبية لإتاحة مثل هذه الفرص لخدمة المرضى، ومرحباً بالجميع من أجل نساء بلا ألم.