تركي آل الشيخ يدشّن ستديوهات الحصن بيج تايم بالرياض تحت رعاية عبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي لعمليات الإطفاء 8 اشتراطات جديدة لإنشاء المطبات الاصطناعية في أحياء العاصمة المقدسة وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS ميتروفيتش: استحقينا الفوز وقدمنا مباراة جميلة جيسوس: عودة نيمار لن تكون سهلة سدايا تستعد لمنافسات المرحلة النهائية لـ تحدّي علاّم بمشاركين من 17 دولة وظائف شاغرة في فروع شركة معادن وظائف شاغرة بمستشفى الملك خالد للعيون وظائف شاغرة لدى هيئة عقارات الدولة
أكّد معالي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، أنَّ الثبات وملازمة الاستقامة على الدين موضوع يحتاجه كل مسلم. كما تحتاجه جميع الأمة في كل حين وآن، وفي كل زمان ومكان، والحاجة إليها في أوقات الفتن أشد، وفي حال العوادي والمحن أعظم، وهي كنز عظيم من وفق لكسبها، وأحسن توظيفها، وأنفق فيها فقد غنم وسلم، ومن حُرم منها فقد حُرم.
وقال في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام إن “المؤمنين وهم يتعرضون لأنواع الابتلاءات ويقابلون المواجهات مع أعداء الله لأحوج ما يكونون إلى هذا الكنز العظيم، فالصراع بين الحق والباطل، والخير والشر قائم في هذه الدنيا، فالثبات وملازمة الاستقامة على الدين الحق، ولزوم التقوى والسراط المستقيم من غير عوج ولا انحراف، واجتناب صوارف الشيطان والهوى ونوازع النفس، مع مداومة الأوبة التوبة والاستغفار هو الانتصار، والانتصار هو الثبات، الثبات فوز، ونصر كبير حين تعلو النفوس على الخوف والتردد، وتتسامى على نوازع النفس والشهوة، وإرجاف المرجفين”.
وأضاف “من عجز عن نفسه فهو عما سواها أعجز، ومن أحكمها فهو على غيرها أحكم، وثبات القلب أصل ثبات القدم. والثبات والتثبيت يكون للقلب، والنفس، والعقل، واللسان، والأقدام، وفي الحياة الدنيا وعند الممات، وفي القبر والبرزخ والآخرة، وفي يوم القيامة وعلى السراط”.
وأردف “يكون الثبات على الدين والطاعة، والحق الحجة، ومواطن القتال. كما يكون الثبات في فتن الشبهات، والشهوات، والمصائب والجاه، والمناصب، والمال، والأولاد، فهم المجبنة، المبخلة، المحزنة”.
وأشار إلى أنّه “يكون الثبات في فتنة الظلم والاجتهاد، والطغيان، وفتن إقبال الدنيا، وإدبارها، والاستيحاش من الاستقامة، وتولي النعم على المقصرين، والرغبة في المتاع والسلطان والدعة والاطمئنان”.
وأوضح فضيلته أنَّ “الثبات يكون في فتنة النظر في أحوال ضعف الأمة وتفرقها، وإساءة الظن بأحوال الصالحين، ومواقف أهل العلم، والخير والصلاح”، مشيرًا إلى أنَّ “من أعظم الآفات القابلية للإرجاف والهزات، وكأن المسلم لا يحمل دينا حقاً، مستقيماً كله ثوابت تنفي الزيف، وتحفظ النافع الزاكي، وأنه ليس أشد على نفس المؤمن من السماع للباطل المتقلب بين الأقوال، والآراء ينسى الحق الذي عرفه مقابل شبهة مرجفة بثها عدو، أو كلمة أطلقها مغرض، أو صورة بثها متصيد، فكم من كلمة قيلت، أو حديث نشر، فأقام وأقعد، وأحدث في الناس اضطرابا، وأشاع بلبلات في همزة مفتاح حاسوب، أو زر جهاز جوال”.
وأكّد معالي الشيخ صالح بن حميد أن “من أُيد بالعزم والثبات، فقد أُيد بالمعونة والتوفيق”، لافتًا إلى أنّه قال أهل الحكمة إن “آفة الثبات الفوت، فمتى اقترن الثبات بالحزم والعزم نجا صاحبه بإذن الله، وتم له أمره”.
واستطرد بأنه “لا بد من استشعار نعمة الإسلام، بل نعمة الاصطفاء، وهذا الطريق قديم عتيق، فالثبات نعمة من الله عظيمة يهبها عبده فلا يزل في مواطن الزلل، و مواطن الشهوات والشبهة، فمن مسه ضر في فتنة، أو ناله بأساء في ابتلاء، فليثبت، وليستيقن رحمة الله وعونه، وليثق بكشف الضراء وإيمانه بالعوض والجزاء”.