استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية (تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل) والتي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 9-10/6/1438هـ الموافق 8مارس 2017م.
وبدأت الجلسة التي ترأسها وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فضيلة الدكتور عبدالله بن محمد أبا الخيل بورقة بحث بعنوان (المواءمة بين مخرجات التعليم العالي وحاجات سوق العمل) للدكتور محمد طالب عبيدات وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني الأسبق، تحدث فيها عن مسألة المواءمة بين مخرجات التعليم العالي والحاجات الحقيقية لسوق العمل، وطبيعة التخصصات المتوفّرة في الجامعات سواء كانت مطلوبة أو مشبعة أو راكدة، وطبيعة تكرار الكثير من التخصصات في الجامعات.
وأضاف، أن التعليم العالي وجودته ومخرجاته مهمة جداً بالنسبة للخريجين في عالمنا العربي والأهم من ذلك أيضاً مواءمة مخرجات التعليم العالي وسوق العمل بطرح تخصصات مطلوبة لا مشبعة أو راكدة في سوقي العمل المحلي والإقليمي.
وبعد ذلك قدمت ورقة بعنوان (أهمية تضمين مهارات القرن الـ21 ضمن المناهج) لمدير تطوير القوى العاملة – الباحث فرانك إيدوارد، بين فيها عالم العمل يتغير بوتيرة لم تشهدها من قبل الأجيال السابقة، مما أسفر بسرعة صناعات جديدة والمهن الجديدة، وكثير منها لا نستطيع حتى التصور أو التنبؤ بها.
وأكد الباحث في ورقته الحاجة لوضع مهارات القرن ال21 ضمن مناهج التعليم.
وقدم الدكتور عبدلله المانع وقته بعنوان(المتطلبات اللازمة لإعداد طلاب التعليم العام للسنوات التحضيرية في الجامعات السعودية) هدف من خلال دراسته إلى التعرف على أهم المتطلبات اللازمة لإعداد طلاب التعليم العام للسنوات التحضيرية في الجامعات السعودية وهي: متطلبات معرفية، ومتطلبات مهارية، ومتطلبات سلوكية.
كما هدفت إلى تحديد أبرز المعوقات التي تواجه إعداد طلاب التعليم العام للسنوات التحضيرية في الجامعات السعودية.
ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بإجراء دراسة مكثفة تم من خلالها جمع المادة المعرفية من مصادرها العلمية بعد الاطلاع على العديد من الأدبيات والدراسات العربية والأجنبية المتعلقة بموضوع الدراسة واستخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي النظري.
وتوصل الباحث إلى أن المتطلبات المعرفية لطلاب الإعداد العام تمثل المتطلب الأبرز لطلاب الإعداد العام بالمرحلة الثانوية، حيث يلزم الطلاب حصولهم على معدل تراكمي بالإضافة إلى اختبار القدرات العامة والاختبار التحصيلي،كما تُعتبر المتطلبات المهارية كمهارات الحاسب الآلي والبرمجة ومهارات الخطابة والإلقاء من معايير التميز بين طلاب إعداد التعليم العام التي تساعدهم في استعدادهم الأكاديمي للسنة التحضيرية.
وبينت الدراسة الحاجة الواضحة إلى تفعيل الإرشاد الأكاديمي وتوعية طلاب الإعداد العام بالمجالات والتخصصات بعد تخرجهم من المرحلة الثانوية.
كما قدمت ورقة بحث بعنوان (طرق تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية) للدكتور محمود فتوح محمد، بين فيها أن السنة التحضيرية في معظم دول العالم تمثل مرحلة إعداد الطالب اجتماعيًا ونفسيًا وعلميًا لتمكينه من اختيار التخصص المناسب الذي يتفق مع احتياجات سوق العمل.
وأكد أن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على طرق تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية. وقد استخدم الباحث في دراسته المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على وصف الظاهرة وصفاً دقيقاً من خلال جمع المعلومات والعمل على تصنيفها والتعبير عنها كماً وكيفاً، وذلك للوصول إلى استنتاجات حول موضوع الدراسة وتوصل الباحث في دراسته إلى مجموعة من النتائج، من أهمها يهدف برنامج السنة التحضيرية إلى ترسيخ مبادئ التميز والانضباط والشعور بالمسؤولية، وتعزيز المهارات القيادية والثقة بالنفس في نفوس طلابها، مما سيكون له أثر كبير في مساعدة الطلاب على الاندماج في مجتمع الجامعة، والمشاركة الفعّالة في الأنشطة الجامعية.
وأوضحت أن هذا سينعكس على تحسين مخرجات الجامعة من الكوادر المؤهلة لسوق العمل، بالإضافة إلى أن هذا البرنامج يؤدي رسالته من خلال تعليم وتوجيه وتأهيل الطلاب لوضعهم في المسار الصحيح لبدء دراستهم الجامعية ورفع كفاءتهم العلمية وإكسابهم المعلومات والمهارات المعرفية اللازمة للتعامل مع البيئة المعرفية والتقنيات ليتميزوا علميًا وعمليًا وأخلاقيًا، يتطلب تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية مجموعة من المتطلبات، وهى: قياس اتجاهات الطلاب نحو برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية، والاهتمام بالإرشاد الأكاديمي للطلاب، وإعداد الخطة التطويرية لها من أرض الواقع بعد دراسة تفصيلية لاحتياجات وقدرات الطلبة وتطلعات سوق العمل، وتفعيل دور الطالب كمشارك رئيس في العملية التعليمية، وتشكيل بيئة تربوية وتعليمية محفزة للتعلم، ونشر ثقافة التعلم الجاد، وضرورة تميز مبنى السنة التحضيرية عن المباني التعليمية الأخرى فى الجامعة من حيث الإمكانيات والتقنيات المستخدمة، توجد طرق عدة لتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية،منها: تبني المعايير الدولية في مهارات تقنية المعلومات في السنة التحضيرية.
وأيضًا اكتشاف المواهب لدى الطلاب ورعايتها، وتفعيل الجودة في السنة التحضيرية، وإنشاء مركز التوجيه والإرشاد الطلابي، والتقويم المستمر من قبل هيئات محلية وعالمية لبرامج السنة التحضيرية، وتدعيم مهارات التعلم الذاتي لدى الطلاب، والتطوير المستمر لبرامج السنة التحضيرية ومناهجها التعليمية، واعتماد نظام الامتحانات المعيارية العالمية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى فى تطوير برامج السنة التحضيرية، وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم، وتعزيز الشراكة بين برامج السنة التحضيرية والقطاع الخاص.
وقدم الدكتور محمود سليمان ورقة بحث بعنوان (تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل في السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية) بين فيها أن البحث يهدف إلى دراسة أهم العوامل التي تؤدي إلي تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل، وذلك من خلال استعراض خطط وبرامج السنوات التحضيرية في الجامعات السعودية، والتي تؤدي في النهاية إلى مخرجات تعليمية عالية انعكست على اكتساب طلبة السنوات التحضيرية للمهارات التي يحتاجها سوق العمل، وتوجيههم نحو التخصص المناسب.
وتوصل الباحث من خلال دراسته إلى أن البرامج التحضيرية في جميع مساراتها حرصت على تضمين المقررات التدريسية بما يتناسب مع متطلب مهارات سوق العمل. كما تناولت أثر دور المدرس في السنوات التحضيرية الذي يجمع ما بين العلم والعمل، مما يجعل الطلبة في اشتياق للعملية التعليمية. وتناول البحث بالتفصيل العوامل التي تؤثر على تنمية الخطط المستقبلية للسنوات التحضيرية بما يتناسب مع مهارات سوق العمل ومتطلباته، إضافة إلى العوامل التي تؤدي إلى اكتساب تنمية تلك المهارات اللازمة لسوق العمل.
وأوصى الباحث بعدد من التوصيات أهمها: تفعيل مادة (النشاط العملي) للطلبة في السنوات التحضيرية بمساراتها المختلفة من خلال زيارة المنشآت الصناعية والتجارية والطبية والعلمية والتقنية والحقوقية، كل حسب تخصصه لربط المهارات المكتسبة مع المهارات المتطلبة لسوق العمل.
وتواصلت الجلسة بورقة بحث للدكتور طعيس المقاطي بعنوان (دور البرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل من وجهة نظر الطلبة) بين فيها أن الهدف من الدراسة التعرف على دور البرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل لدى طلاب وطالبات البرامج التحضيرية، وهل هناك اختلاف في تقديرات أفراد عينة الدراسة لدور البرامج في تنمية مهارات سوق العمل تبعاً لاختلاف متغير الجنس والمسار التعليمي.
وتكونت عينة الدراسة من(204) طلاب وطالبات من طلبة البرامج التحضيرية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي، وتم استخدام استبيان قام الباحث ببنائه تكون من (24) فقرة موزعة على ستة محاور هي: (مهارة التعلم، مهارة التفكير، مهارة البحث، مهارة التخطيط، مهارة إدارة الوقت، مهارة العمل الجماعي) وتم التأكد من صدق الأداة وثباتها، وأظهرت نتائج الدراسة أن هناك دورًا كبيرًا للبرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنمية المهارات اللازمة لسوق العمل لدى طلابها وطالباتها، حيث بلغ المتوسط الحسابي للمجالات ككل (3.60).
كما أظهرت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة ( = 0.05) بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لدور البرامج التحضيرية في تنمية مهارات سوق العمل لدى طلابها وطالباتها تعزى لمتغير الجنس على جميع المجالات باستثناء مجال مهارة البحث فقد دلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية ولصالح الذكور، كما تبين من خلال دراسته إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على مجالي (مهارة التخطيط، مهارة العمل الجماعي) يعزى لمتغير المسار التعليمي، في حين دلت نتائج الدراسة إلى فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد عينة الدراسة لدور البرامج التحضيرية في تنمية مهارات سوق العمل على مجالات الدراسة ( مهارة التعلم، مهارة التفكير، مهارة البحث، مهارة إدارة الوقت) تبعاً للمسار التعليمي ولصالح طلبة المسار الإنساني والتطبيقي مقارنة بالمسارات الأخرى.
كما قدمت الدكتورة منى الألفي أستاذة القياس والتقويم المساعد بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ودراسة تحليلية بعنوان (مهارات السنة التحضيرية في ضوء المهارات والقدرات المتطلبة لسوق العمل المحلية والعالمية كما يعلن عنها خلال الجرائد والإنترنت) هدفت من خلال دراستها إلى التعرف على القدرات والمهارات للسنه التحضيرية بجامعه الامام محمد بن سعود الإسلاميه فى ضوء المهارات والقدرات المتطلبة للخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلى والدولي وذلك من خلال التحليل الكيفي والكمي لإعلانات الجرائد المحلية (من خلال جريدة الرياض في المملكة العربية السعودية وعلى المستوى العالمي من خلال الإنترنت حيث موقع بنك الوظائف (هنا).
وتوصلت الدراسة إلى أن عدد المهارات والقدرات المتطلبة للوظائف لسوق العمل المحلى كما يعلن عنها بجريدة الرياض – في 10 أعداد منها- بها إعلانات عن 91 وظيفة متطلبه ب 25مهارة وقدرة أكثرها تكرارًا: مهارة إجادة الحاسب الآلى بنسبه مئوية (32,5%) تليها إجادة اللغة الإنجليزية تحدثًا وكتابةً بنسبه مئوية (31,2% ) تليها شخصية قيادية بنسب مئوية (3,75% ),أما القدرات والمهارات التي يجب أن تتواجد لدى الخريجين للالتحاق بسوق العمل العالمي وكما يعلن عنها بوضوح في الوظائف المعلن عنها في الإنترنت نجد أن هناك 42 مهارة وقدرة متطلبة عالميًا من خلال 23 إعلانًا وظيفيًا على شبكه الإنترنت أكثرها تكرارًا كل من مهارتي الاتصال , والقدرة على العمل في فريق بنسبه مئوية (9,5 %) تليها كل من مهارتي استخدام أكثرمن لغة والمبادرة بنسبه ( 6,6% ) تليها المهارات التحليلية ثم القدرة على التفاوض على كل المستويات ثم المرونة والقدرة على العمل في بيئات متعددة الثقافات تليها الإبداعية ومهارات التنظيم ( في الوقت – العمل ) معًا.
وتواصلت الجلسة بورقة بحث بعنوان (مهارات سوق العمل المتضمنة في مقرر ريادة الأعمال في السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود) للأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود الدكتور ناصر بن محمود إسليم هدف من خلال دراسته إلى معرفة مدى تضمين مهارات سوق العمل في مقرر ريادة الأعمال في السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود والمتواكبة مع رؤية المملكة 2030م ، وجرى الاقتصار على الحقيبة التدريبية لمقرر ريادة الأعمال كعينة ممثلة لها. وحاولت الدراسة تحقيق أهدافها من خلال الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها، مستخدمة في ذلك أسلوب تحليل المحتوى، وكانت أداتها قائمة تحليل تم اشتقاقها من مراجعة البحوث والدراسات السابقة والأدب التربوي.
وتوصل الباحث إلى أهم نتائج تحليل محتوى الحقيبة التدريبية لمقرر ريادة الأعمال من خلال التالي:
1-مجموع الفقرات التي وردت فيها مهارات سوق العمل بلغ (234) فقرة من أصل (406) فقرات، اشتملت عليها جميع جلسات الحقيبة التدريبية، أي بنسبة مئوية مقدارها (57.0%) وأن معظم هذه المفاهيم تتصل بمهارات سوق العمل.
2-بلغ عدد مهارات سوق العمل الواردة في العناوين الفرعية (49) من أصل (140) عنواناً بنسبة مئوية مقدارها (35.0%)، بينما كان أقلها وروداً في العناوين الرئيسة، إذ بلغ عددها (20) من أصل(48)عنواناً وبنسبة مئوية (43.0%).
3- كشفت نتائج اختبار كاي تربيع ( كا2) وجود تمثيل دال إحصائياً على مستوى (0010.) بين تكرارات مهارات سوق العمل في كل جلسة من جلسات المقرر والتي بلغت (13) جلسة، ويفهم من هذه النتيجة أن ورود مهارات سوق العمل في محتوى الحقيبة التدريبية لمقرر ريادة الأعمال يتوقف على طبيعة موضوع الجلسة ومحتواها، وبالقدر الذي تسمح به طبيعة هذه الموضوعات في تقديم هذه المهارات.
4- كشفت الدراسة أن شكل المحتوى الذي تقدم فيه مهارات سوق العمل من خلال مقرر ريادة الأعمال يتواكب مع رؤية المملكة 2030، وأن هناك تأهيلاً علمياً يستهدف طلاب السنة التحضيرية لما في ذلك من أهمية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتماشياً مع محور الرؤية الثاني (اقتصاد مزدهر) حيث التركيز على دور ريادة الأعمال في تحقيق نقلة نوعية في تنوع القاعدة الاقتصادية لزيادة موارد المملكة.
وفي هدي هذه النتائج انتهت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أهمها إجراء دراسات أخرى، والإفادة من قائمة التحليل عند تخطيط، أو تأليف الحقائب التدريبية لمهارات ريادة الأعمال، أو إعادة تطويرها، والتأكيد على مدرب ريادة الأعمال على التأهيل العلمي لطلاب السنة التحضيرية من خلال إبراز مهارات سوق العمل في المحتوى الذي يقوم بتدريسه لمواكبة رؤية المملكة 2030.
واختتمت الجلسة بورقة بحث مشتركة بعنوان (تطوير إطار المهارات في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية لمهارات سوق العمل) لكل من شيمه بنت إبراهيم العتيبي و أسماء بنت محمد العمري بينا فيها أن برامج السنة التحضيرية – بالإضافة إلى الاعتبارات التي وضعت من أجلها- تعد ركيزة أولى وهامة في منظومة البرامج الأكاديمية، وأولى الخبرات التي يتأثر بها الطلاب والطالبات خلال دراستهم الجامعية، مما يزيد من أهميتها في كونها أساساً أيضاً لكثير من المهارات التي يجب أن يحصل عليها الطلاب أو الطالبات لتكون جزءاً مؤثراً من مهاراتهم الشخصية. وقد هدفت برامج السنة التحضيرية بشكل رئيس إلى تهيئة الطلاب إلى تجاوز الحياة الجامعية بنجاح من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية. إلا أنه وفي ظل ارتفاع معدل البطالة، وفي ظل التغيرات المتسارعة في سوق العمل، وأيضاً في ظل الدعوات إلى ملاءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، تأتي أهمية تطوير إطار المهارات في البرامج الأكاديمية كافة، وأولى هذه البرامج السنة التحضيرية.
وأيضاً في ظل الاستفادة مما تمخضت عنه الدراسات والتجارب العالمية من نماذج للمهارات المطلوبة لسوق العمل والتي اهتمت بمهارات التوظيف،وتلك التي اهتمت بالمهارات الريادية،وهدفت هذه الدراسة بشكل رئيس إلى تطوير إطار المهارات في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية لمهارات سوق العمل.
وتوصلت الدراسة في أهم نتائجها إلى بناء إطار مقترح للمهارات في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية لمهارات سوق العمل، كما توصلت أيضاً إلى الاهتمام العالمي بمهارات القرن الواحد والعشرين وبالمهارات الريادية؛ وتوجه الجامعات السعودية من خلال أهدافها للسنة التحضيرية نحو تشجيع الإبداع والابتكار، وتوفير البيئة التعليمية المحفزة، وضرورة أن يكون الطلبة على دراية بنوعية المهارات التي يحتاجها سوق العمل منهم؛ بحيث يعملون على الاهتمام بتنميتها، وتوثيقها.
وأوصت الباحثتان بضرورة الاستفادة من التصور المقترح بتطوير إطار المهارات في برامج السنة التحضيرية بالجامعات السعودية في ضوء النماذج العالمية لمهارات سوق العمل،و ضرورة أن تركز مؤسسات التعليم العالي جهودها في تنمية مهارات الطلاب بدءً من السنة التحضيرية، بما يتناسب ومتطلبات سوق العمل المحلية والعالمية.