الداخلية تختتم مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2024 خالد بن سلمان يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره البريطاني ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفرنسي 6 مراحل لتسجيل الطيور المشاركة في كأس نادي الصقور السعودي إحباط تهريب 176 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير مليار ريال إجمالي التمويل العقاري لمستفيدي سكني بمعرض سيتي سكيب وظائف شاغرة بشركة PARSONS في 7 مدن وظائف شاغرة في مستشفى الموسى التخصصي وظائف إدارية شاغرة في هيئة المحتوى أجواء معتدلة.. منتزهات وحدائق رفحاء تستقبل زوارها بالفرحة والبهجة
حذّر رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، من انزلاق العالم ببطءٍ نحو وضعٍ لا يمكن تصوّره أو السيطرة عليه.
وأبرز الأمير الفيصل أنَّ “العالم يواجه تحديات هائلة”، مشيرًا إلى أنّه “إذا لم يتعامل معها المجتمع الدولي بمسؤولية، لاسيّما القوى العظمى، فستكون الفوضى والفراغ أخطر التهديدات التي تواجه عالمنا، في ظل غياب زعماء العالم المسؤولين، وعدم وجود رؤى واسعة وشاملة”.
عالمنا يعكس فشل السياسة:
وأكّد، خلال مشاركته في إحدى جلسات أسبوع “أبراج” الذي أُقيم بفندق الفورسيزونز في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء 16 جمادى الآخرة 1438هـ/ 15 مارس 2017م، أنَّ “المستقبل القريب لا يحمل أيّ تغيير لهذا الحال، وكلّ ما نراه في عالم اليوم يعكس الفشل الكبير للسياسة في العقود القليلة الماضية”.
ورأى الأمير تركي الفيصل أنَّ “جميع القضايا التي نواجهها الآن تحمل معها مخاطر سياسية، وهي أعراض مشكلة هيكلية عميقة في النظام الدولي الراهن، الناتج من فشل المجتمع الدولي في الارتقاء إلى مستوى مبادئ الحكم الرشيد، كما وردت في ميثاق الأمم المتحدة منذ سبعين عاماً”.
نحتاج إعادة هيكلة النظام الدولي:
وأضاف “النظام الدولي الذي كانت تتوخّاه الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، للحفاظ على (السلام والأمن في العالم) هو الآن في أزمة، وعاجز عن الاستجابة للأزمات والمخاطر التي تواجه البشرية، كما أنه لا يزال يُدار بعقلية عام 1945م والحرب الباردة”.
وبيّن الأمير تركي الفيصل أنَّ “النظام الدولي يحتاج إعادة هيكلة شاملة، انعكاساً للواقع الدولي، ومن دون هذه الهيكلة ستستمر المخاطر الجيو ـ سياسية في الارتفاع، وتهديد السلم والأمن في العالم؛ فكما نرى في الأزمة السورية، وقبل ذلك في فلسطين، فشل المجتمع الدولي، لاسيما القوتين العظميين: الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، في معالجة هذه القضية من البداية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما أدّى إلى مواجهات دبلوماسية وعسكرية تهدّد السلم والأمن الدوليين”.
ولفت إلى أنَّ “ما يحدث في سوريا من هذه المواجهات يمكن تكراره في أزمات أخرى، مثل: قضية القوة النووية لكوريا الشمالية، والقضية الروسية الأوكرانية”.
لا نريد حربًا عالمية ثالثة:
وأكّد الفيصل أنَّ “العالم لا يحتاج إلى حرب عالمية لتحقيق نظام عالمي جديد، كما حدث في الحربين العالميتين السابقتين، بل يحتاج إلى إصلاح النظام العالمي، والتفكير في شكل جديد، لاسيّما من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والدول الخمس الدائمة العضوية”.
وطالب بأن “يتمكّن النظام الدولي الجديد من الحفاظ على السلام والأمن في العالم، ومواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الإنسانية”.
يذكر أنّه شارك في الجلسة إلى جانب الأمير تركي الفيصل كلٌّ من رئيس مجلس إدارة البنك الملكي الاسكتلندي هوارد ديفيز، والأمين العام للإنتربول يورجن ستوك، وعميد كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة الدكتور فالي نصر. وأدار الجلسة المذيع والصحافي الدولي نيك جوينج.
وتناولت الجلسة السيناريوهات والتحديات الراهنة، والفرص المستقبلية في السياسة وإدارة الدول، وإمكانية تحضير القادة والمديرين التنفيذيين وكبار الموظفين الحكوميين والمفكرين بشكل أفضل لأهم القضايا في عصرنا بشكل استباقي، وإدارة الثغرات في التنبّؤ الاستراتيجي، وتغيير أفكار القادة وصناع القرار في التعامل مع تداعيات الأحداث التي تتجاوز بلدانهم.