عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
تنفذ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجدة البرنامج التدريبي لمسؤوليها من كافة المناطق عن المعايير الفنية لتصنيف المتاحف الخاصة في المملكة العربية السعودية وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير المتاحف التي تعتبر من أهم مبادرات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، الذي تنفذه الهيئة في مرحلة التحول الوطني، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 سيما أن الاستثمار في المتاحف الخاصة يكون ممكناً وفاعلاً عندما تتم المحافظة على استدامتها، والعمل على تحسين مستوى عروضها المتحفية، وتنوع أنشطتها الثقافية والاستثمارية بما يتوافق مع رسالتها وأهدافها في كافة مناطق المملكة.
أوضح ذلك مديرعام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في منطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن عبدالله العمري، مبيناً أن هذا البرنامج التدريبي لمسؤولي الهيئة عن (المعايير الفنية والتنظيمية لتصنيف المتاحف الخاصة) سيتم تنفيذه بمشيئة الله يوم غد الأحد ويشارك فيه ٣٠ مسؤولاً من جميع فروع الهيئة بجدة وذلك بمتحف الطيبات العالمية للعلوم والمعارف الذي وقع الاختيار عليه لملاءمة القياس والتفسير لمعايير التصنيف الفنية والتنظيمية، إضافة إلى تنوع محتويات ومعروضات المتحف.
وأشار العمري إلى أن البرنامج التدريبي سيستمر لمدة خمسة أيام ويتم تنفيذه تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، كما سيتخلله تطبيق عملي لكافة المشاركين من مسؤولي الهيئة ومشاركتهم في تطبيق آليات تنفيذ تصنيف المتاحف واستكمال متطلباتها من المستندات والصور، يضاف إلى ذلك عرض وصف إيضاحي دقيق لدرجات معايير التصنيف، إضافة إلى التعريف بالأنشطة والفعاليات التي من الممكن أن تشارك بها المتاحف والاطلاع على وسائل وطرق العرض المتحفي الحديث.
الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للموارد البشرية بالهيئة تشرف وتتابع تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق بين فروع الهيئة ، والإدارة العامة للمتاحف ، وذلك للفترة 20-24 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق 19-23 مارس 2017م، والذي يأتي في إطار جهود الهيئة لإحداث نقلة نوعية للمتاحف بالمملكة من خلال ما تقدمه من دعم ومؤازرة والترخيص لها بما ينسجم مع معايير جودة الأداء حسب المعايير الفنية والتنظيمية التي أعدتها الهيئة بحكم اختصاصها الواردة في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني عن تنظيم وتطوير المتاحف .
من جهة أخرى أشار مستشار التراث والمتاحف، رئيس المتاحف الخاصة المهندس سعيد القحطاني إلى أنه سبق للهيئة تنظيم عشر ورش لتعريف أصحاب المتاحف الخاصة بمعايير التصنيف وذلك في مرحلة تطويرية لتحسين وزيادة تنظيم معروضات متاحفهم التي بلغ عددها 210 متاحف خاصة تتنوع معروضاتها من مجموعات تراثية تساهم في التعريف بموروث المملكة الحضاري وتاريخها المميز الذي يعتبر من أهم محاور صناعة السياحة، ونص النظام على تصنيفها إلى ثلاث فئات : (أ) و(ب) و (ج) تبعاً لمستوى عروضها وتنوع أنشطتها، وما عدا ذلك يعد (مجموعات خاصة)، واستناداً إلى لائحة المتاحف المعتمدة بقرار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رقم (10/38) وتاريخ 15/8/1436هـ تم إعداد معايير تصنيف المتاحف الخاصة التي سيحقق تطبيقها نقلة نوعية للمتاحف في المملكة، وتشمل معايير التصنيف مجموعة من العناصر الواجب توافرها في المتحف من حيث المبنى، والمعروضات التراثية التي يضمها المتحف، والجوانب الفنية والنظم الإدارية والمالية، والخدمات التي يجب تقديمها، وتراعي معايير التصنيف مجموعة من الخصائص المميزة للمتاحف ورسالتها المتوافقة مع ثقافة المجتمع في إطار الهوية الوطنية للمملكة العربية السعودية.
الجدير بالذكر أنه في حال عدم تحقيق أي متحف لدرجة التصنيف اللازمة فإنه يلزم صاحبه تحسين وتطوير المعروضات، وزيادة الأنشطة التي يؤديها المتحف ليتمكن من تحقيق درجة التصنيف التي يستحقها.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نفذت عدة ملتقيات تعريفية ومشاريع لدعم أصحاب المتاحف الخاصة لتؤدي دورها في خدمة وتثقيف المجتمع بشرائحه كافة، كما أن فرع الهيئة بجدة قام بجهود كبيرة لدعم هذه المتاحف والتعريف بها من خلال تسويقها على المسارات السياحية للمنطقة، إضافة إلى وضع اللوحات التعريفية على الطرق العامة المؤدية إليها، إلى جانب المتابعة المستمرة لتحقيق عنصري السلامة والأمن للمتاحف ومرتاديها، مما جعلها مهيأة للزوار بصورة ملائمة.