تحديات صناعة الإيواء ودورها في النهوض بالسياحة ضمن جلسات ملتقى السفر

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ٣:٥٤ مساءً
تحديات صناعة الإيواء ودورها في النهوض بالسياحة ضمن جلسات ملتقى السفر

ناقش ملتقى السفر والاستثمار السياحي العاشر، ضمن فعالياته لليوم الرابع للملتقى والمقام حالياً في معرض الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أبرزَ التحديات في صناعة الإيواء في المملكة، إلى جانب دور الهيئات الحكومية والخاصة في دعم تلك الصناعة باعتبارها أبرز دعائم صناعة السياحة والسفر.
حيث تناول مدير الحوار الإعلامي عبدالله الشهري الدور الكبير الذي قامت به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في النهوض بعملية السياحة خلال العشر سنوات الماضية، وما قدمته من تسهيلات وتذليل للعقبات للنهوض بنصاعة السياحة بشكل عام والإيواء بشكل خاص باعتباره أبرز دعائم تلك الصناعة.
كما تحدث سعد القحطاني مدير إدارة الرقابة في إدارة التراخيص بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن الجهود الكبيرة التي قامت بها الهيئة منذ انتقال صلاحية تراخيص منشآت الإيواء إليها حيث عملت على إعداد أنظمة ولوائح لتنظيم قطاع الإيواء، إلى جانب التعاون مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة لتسهيل حصول المستثمرين على التراخيص اللازمة، واعتماد لائحة تنفيذية للإيواء السياحي لكل من المشغل والنزيل، وتطوير معايير لتصنيف المنشآت السياحية اعتماداً على الكود العالمي للتصنيف، وتنظيم عملية الشراكة مع القطاع الخاص والمساهمة في إنشاء الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحية، وهو الأمر الذي انعكس في النهاية عن مضاعفة أعداد مرافق الإيواء من 220 ألف وحدة إلى 460 ألفاً حالياً تتبع المعايير وجاهزة للمنافسة وهو ما ساهم في رفع مستوى الخدمة وتحقيق عملية الموازنة بين العرض والطلب.
وفيما يتعلق بالأمن والسلامة في مرافق الإيواء وحماية الأرواح، كشف العقيد عبدالهادي بن سرحان القرني مدير شعبة السلامة بالمديرية العامة للدفاع المدني عن بعض الإحصائيات عن حوادث مراكز الإيواء خلال الفترة الماضية، مبيناً أنها وصلت إلى 32% من إجمالي الحوادث التي وقعت خلال الفترة الماضية وكان لمنطقة مكة والرياض النصيب الأكبر منها، موضحاً أن أبرز أسباب تلك الحرائق تكمن في التماس كهربائي، أو احتراق مواقد الطهي.
وأضاف القرني أن نسبة الحوادث للمنشآت المرخصة من قبل المديرية انخفضت إلى أقل من 1.35% مما يدل على أن اشتراطات السلامة وتطبيقها في منشآت الإيواء يساهم بحد كبير في تقليل نسبة الحوادث في المنشآت، كما عرض لأسوأ الحوادث التي تعرضت لها بعض منشآت الإيواء وكان من أبرزها حريق فندق إشراق المدينة ومجمع سكني بالخبر.
وفي نهاية حديثه تناول لدور العنصر البشري وأهمية اقتناعه بفوائد أنظمة الحماية من الحرائق وتطبيقها بشكل سليم، آملاً في تعميم أنظمة الحماية من الحرائق على جميع المنشآت بما يساهم في عكس صورة مشرفة لمرافق الإيواء السياحي في المملكة.
أما الدكتور صالح الحبيب المدير التنفيذي لشركة جوار المشغلة لمرافق الإيواء السياحي والفنادق فقد تحدث عن التحديات والصعوبات التي يواجهها المستثمر في استخراج التراخيص وتعامله مع أكثر من 18 جهة حكومية مختلفة مما يصعب من مهمة المستثمر ويطيل أمد الاستثمار بما يقلل من أرباحه، منوها إلى ضرورة توحيد الجهات المانحة للتراخيص والتسهيلات وتوافر الإرادة السياسية للنهوض بصناعة السياحة في ظل الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المملكة لتحويل ذلك القطاع إلى رافد أساسي من روافد الدخل القومي للمملكة.
وفي نهاية الملتقى تحدث محمد حسن الأمير، نائب رئيس الجمعية السعودية لمرافق الإيواء السياحي، عن دور الجمعية ونشاطها وأهدافها المتمثلة في تطوير قطاع الإيواء السياحي، والدفاع عن حقوق المستثمر، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة، والحفاظ كذلك على حقوق النزيل وإضافة منتجات إيواء ذات رافد اقتصادي مهم للدولة، منوهاً إلى التعاون الكبير القائم بين الجمعية ومديرية الدفاع المدني والهيئة العامة للسياحة.