بالصور .. “المواطن” في مختبر سلامة الأغذية بأبها

بعد أن أصبح العسل المغشوش هاجسًا لدى المواطنين، أتاحت أمانة منطقة عسير خدمة فحص عيّنات العسل لدى مختبر سلامة الأغذية في مدينة أبها، بغية التأكّد من جودة العيّنات التي يجلبها المواطنون، ومطابقتها للمواصفات السعودية المعتمدة.

وزارت “المواطن” مختبر سلامة الأغذية بمدينة أبها، حيث وثقت بالفيديو والصور، الخدمات التي وفرتها أمانة منطقة عسير، والقائمين على المختبر، للمواطنين.

قد يهمّك أيضاً

العامودي: إنجاز خطة النقل بالنفرة من عرفات إلى مزدلفة في مواعيدها

بالفيديو والصور.. عمود إنارة يهدد حياة المارة في طريق جازان – المسارحة

نتائج خلال 48 ساعة:

يستقبل المختبر العينات في موقعه الواقع بسوق الخضار بمدينة أبها، في أوقات الدوام الرسمي المعتمدة، حيث يحضر الشخص عينة من العسل المراد فحصه، على أن لا يزيد حجمها عن 100 غرام، للعمل عليها كيميائيًا، وخلال 48 ساعة تظهر نتائج العينات.

ما هي مادة “hydroxy_methyl_forfural”؟

وأوضح الأخصائي حسان يحيى، والأخصائي إبراهيم عوض آل سعيد، في تصريحاتهما لـ”المواطن”، أنَّ “مادة hydroxy_methyl_forfural، تعدّ أهم عامل في الكشف على عينات العسل، إذ إنَّ الفحص يشمل وجودها من عدمه، أو تخطيها النسب المسموح بها”.

وأبرزا أنَّه “يعود سبب تواجد هذه المادة في بعض عينات العسل، لعوامل عدة، منها استخدام طرق خاطئة في تنقية العسل، كالتسخين أو التعريض لأشعة الشمس، أو سوء التخزين في درجات حرارة تزيد عن 30 درجة مئوية، فكلما زادت هذه المادة أعطت دلالة على قلة الأنزيمات في العسل، التي تعتبر المكون الرئيس لمضادات الأكسدة، وتعمل على زيادة المناعة في الجسم”.

خطوات فحص العينات:

وبيّن الأخصائي إبراهيم عوض، أنّه عند وصول العينات من المواطنين، نقوم بالخطوات التالية:

1. استقبال العينات من المواطنين ومنحها أرقامًا تسلسلية، وإدخالها على جهاز “HPLCC”.
2. يقوم جهاز “HPLC” بفصل السكريات عن بعضها، وتحديد نسب كل مكون، ومن خلال هذه النسب نستطيع تحديد ما يلي:
   مصدر العسل هل هو من رحيق الأزهار فقط أم من خليط رحيق الأزهار مع الندوة العسلية.
   تحديد هل تم تغذية النحل على شراب سكر الجلكوز.
   تحديد ما إذا كانت نسبة السكريات مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية المعتمدة أم لا.
   تحديد تركيز مادة “HMF”، التي تمنحنا دلالة على ظروف تخزين العسل، وهل هي سيئة، أو تعرضه لدرجة حرارة عالية.
3. دراسة حبوب اللقاح الموجودة داخل العسل بهدف معرفة نوع الأشجار التي أخذ النحل الرحيق من أزهارها، فحبوب اللقاح تختلف من شجرة إلى أخرى، وعلمياً لدى المختبر معلومة بشكل حبوب اللقاح لكل فصيلة من فصائل النباتات، ومنها نستطيع أن نحدد نوعية العسل.
4. النتيجة وتسليمها مطبوعة إلى صاحبها، وهي تحمل جميع التفاصيل.

الندوة العسلية:

وأبرز الأخصائي حسان يحيى أنّ “الندوة العسلية عبارة عن سائل طعمه حلو، وله رائحة حلوة ونفاثة، وهو في الأساس موجود داخل النباتات، تتغذى عليه الحشرات ذات الفم الثاقب، وهي حشرة (المن)، التي تستخرج هذا السائل من داخل النباتات، وتتغذى على جزء بسيط منه وتترك الباقي على السطح لتجذب رائحة هذا السائل النحل، فتنجذب إليه عوضًا عن أخذ الرحيق من الزهرة، فيصبح مصدر العسل من رحيق الأزهار مع الندوة العسلية، وهذا يقلل من جودة العسل”.

وأشار إلى أنَّ “هذه تغذية لم يتدخل الإنسان فيها، وسببها عدم مكافحة الحشرات الموجودة في محيط خلايا النحل”.

مواطنون يتوافدون على المختبر:

والتقت صحيفة “المواطن” بالعديد من المواطنين داخل المختبر، الذي خصصته أمانة عسير لكشف سلامة الأغذية.

وكشف يحي معيض الوادعي، وصالح الوادعي، أنهما حضرا من محافظة ظهران الجنوب، ومعهما عينات من العسل لفحصها، موضحين أنّهما “قصدا أبها بعد أن وصل إلينا وجود هذا المختبر، الذي وبعد الله سيحمينا من الغش في العسل”.

وأضافا “نشكر أمانة عسير التي أوجدت لنا هذا المختبر، الذي يقدم خدمة مجانية للجميع، والعاملين داخل المختبر على تعاونهم معنا بكل رحابة صدر”.

وأردفا “نحن قطعنا كل هذه المسافات إلى هنا لما سمعناه عن خدمات المختبر المقدمة والدقيقة في فحص العسل والتأكد من جودته”.