الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني يتطلّع إلى أفاق رحبة من التعاون المشترك

الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ١:٥٥ صباحاً
الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني يتطلّع إلى أفاق رحبة من التعاون المشترك

اختتم الملتقى الاقتصادي السعودي الأردني، أعماله التي بدأها في وقت سابق أمس الثلاثاء، بحضور معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ، ومعالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني المهندس يعرب القضاة.

وتجول الوزير الدكتور ماجد القصبي، لدى وصوله برفقة الوزير الأردني إلى مقر الملتقى المقام في فندق الرويال بالعاصمة الأردنية عمان، في معرض الصادرات السعودية المصاحب للملتقى، واطلعا على ما يحتوي عليه من أجنحة للعديد من الشركات والمؤسسات السعودية واستمعا إلى شروحات عن منتجاتها.

عقب ذلك، حضر الوزيران العروض التقديمية من الجانب السعودي، حيث قدمت رئيسة قطاع الصحة وعلوم الحياة بالهيئة العامة للاستثمار الدكتورة بسمة بن صالح البحيران عرضًا عن “رؤية المملكة 2030”. ثم قدم مدير ترويج الصادرات السعودية فيصل بن عبدالعزيز الحماد عرضا عن هيئة الصادرات السعودية، ثم قدم رئيس مجلس إدارة شركة نماء الجوف محمد المويشير عرضا تقديميا عن الشركة.

إثر ذلك، ألقى معالي وزير التجارة والاستثمار كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وتمنياته بنجاح الملتقى.

وأوضح معاليه أنَّ “العلاقة القائمة بين المملكتين تستمد قوتها من روابط الأخوة العربية والإسلامية”، مشيراً إلى أن “العلاقات بين الشعبين الشقيقين على الصعيد الاجتماعي هي من أهم مصادر قوة واستمرارية هذه العلاقة”.

وبيّن أنَّ “التحديات التي يمر بها العالم اليوم على مختلف الأصعدة تتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لمواصلة الانفتاح وتهيئة البيئة المواتية للاستفادة من متطلبات التوسع الذي تشهد الأسواق العالمية”.

ولفت إلى أنَّ “رؤية المملكة 2030 ركزت على فتح مجالات أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا مهما بتسهيل أعماله وتشجيعه لينمو ويكون واحدا من أكبر اقتصادات العالم ويصبح محركا للتوظيف ومصدرا لتحقيق الازدهار للوطن والرفاه للجميع”.

وتمنى أن يساهم هذا الملتقى في دعم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وذلك من خلال تشجيع رجال الأعمال في الجانبين وحثهم على زيادة علاقاتهم التجارية وتأسيس المشاريع الاستثمارية المشتركة والتعريف بفرص الأعمال المتوافرة والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة لتذليل العقبات التي قد تحد من تنمية التبادل التجاري والاستثماري.

وأبرز الوزير القصبي الدور المهم والمأمول من مجلس الأعمال السعودي الأردني، في تحفيز رجال الأعمال في الجانبين وعلى التعاون البناء وإقامة المشاريع المشتركة ونقل التقنية وتبادل الخبرات.

من جانبه، أكّد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني أنَّ “العلاقات الأردنية السعودية نموذج متميز للعلاقات العربية العربية ومثال فريد وحي للتكامل الاستراتيجي في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تزداد قوة وثباتاً مع مرور السنوات”.

وأشار إلى أنَّ “الاستثمارات السعودية في الأردن اعطت قيمة مضافة للاقتصاد الأردني، من خلال تركيزها على الاستثمارات الموفرة لفرص العمل للأردنيين”.

وأعرب عن التطلع إلى ترجمة الفرص والإمكانات الاستثمارية المتاحة في كلا البلدين لمشاريع واقعية عبر فتح شراكات جديدة مع أصحاب الأعمال وتوسيع مجالات التعاون والاستثمارات المتبادلة لتنعكس إيجابا على التنمية المستدامة التي تنشدها اقتصادات البلدين.