القبض على مقيمَين لترويجهما 1.5 كجم من الشبو المخدر بالرياض الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيسة جمهورية مولدوفا حالة مطرية غزيرة على جازان تستمر حتى الـ 8 مساء مجلس الوزراء: الموافقة على الإطار العام الوطني للاستثمار الخارجي المباشر الشركة العالمية للصناعات البحرية تعلن عن 156 وظيفة شاغرة “تخصصي تبوك” يحصل على شهادة الأيزو في الصحة والسلامة المهنية الزكاة والضريبة توجه رسالة للمنشآت الخاضعة لضريبة الاستقطاع لقطات مذهلة لجريان وتدفق السيول الهادرة في حائل القبض على مواطن بحائل مارس النصب والاحتيال على ضحاياه سحب مليون م3 من مياه الأمطار في سكاكا
أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، أنَّ عملية “عاصفة الحزم” جاءت في الوقت المناسب، بعد منح ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية الفرص كافة للحل السياسي.
وأوضح السفير آل جابر في لقاءات تلفزيونية بمناسبة مرور عامين على بدء عملية “عاصفة الحزم”، بقيادة المملكة، أنَّ “العملية جاءت بعد بذل الجهود السياسية كافة مع الانقلابين لدرء الفتنة والوصول إلى القتال”.
لسنا دعاة حرب:
وأشار السفير آل جابر إلى أنَّ “موقف المملكة ثابت ودائم قائم على أن الحل السياسي في اليمن مطلب للجميع. وكان في الاعتقاد أن الحوثيين سيقبلون بحل سياسي. ونحن حريصون على الحل السياسي، لكن الحوثي دائماً يتحدث عن تنفيذه لحل سياسي ويلتزم شفوياً، لكنه لا يلتزم عملياً”.
الحوثي فشل في إثبات الجدية:
وبيّن أنَّ “ميليشيا الحوثي الانقلابية التزمت لوزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري في مسقط، خطياً بخارطة الطريق التي قدمها لهم المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ، كأساس للمشاورات والمشاركة في لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار في ظهران الجنوب، لكن إلى هذه اللحظة لم يرسلوا شخصاً واحداً لورشة العمل في الأردن التي تقيمها الأمم المتحدة رغم أن الحكومة الشرعية التزمت، وهذا على مستوى فني بحت”.
ولفت إلى أنَّ “المملكة العربية السعودية أيّدت ودعمت مشاورات الكويت، إلا أنَّ الجانب الآخر رفض نهائياً أن يتحدث عن أي تنازلات، ورفضوا حتى إطلاق سراح محتجز واحد. كما رفضوا الالتزام بوقف إطلاق النار”، مبرزًا الجهود العديدة التي بذلها سفراء الدول الراعية لعملية السلام في اليمن، في إقناع الحوثيين بأنه لا بد من الوصول إلى حل سياسي، وأنَّ عملية استخدام القوة لتحقيق غاية سياسية غير مقبولة”.
وشدد سفير خادم الحرمين الشريفين على أنَّ “الحل في اليمن يتطلب تنفيذ المرجعيات الدولية والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، والحوار الوطني ومخرجاته والقرار 2216”.
صالح دمّر اليمن في 33 عامًا:
وأكّد أنَّ “علي عبدالله صالح، له دور كبير في تدمير الشعب اليمني، والبنية التحتية لليمن، خلال 33 عامًا من حكمه”، موضحاً أنَّ “صالح رأى أن المسار للحل في اليمن لا يخدمه، بل يخدم الشعب اليمني وحده، ووجد الفرصة عند الحوثيين، وأن هناك رغبة لدى الحوثيين لتدمير ما يمكن تدميره بناء على التوجيهات الإيرانية، فتحالف معهم لتحقيق ما يريد”.
وفي رده على سؤال عن الخلاف بين صالح والحوثيين، وهل يمكن أن يتحول إلى قتال ميداني، وكيف سيؤثر هذا على تحالفهم ضد الشعب اليمني؟، قال السفير محمد آل جابر إنَّ “صالح، يتحالف مع من يحقق غايته، وأن ما يقوم به الآن هو مؤقت وتكتيكي لن يستمر”.
كيف استكملت إيران تخريب اليمن؟
وتحدث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن عن الدور الإيراني التخريبي في اليمن، مشيرًا إلى أنَّ “ذلك بدأ منذ زمن لكنه تحرك بشكل عميق منذ عام 1996 عندما وقع صالح اتفاقيات ثقافية واقتصادية مع إيران”.
وأضاف “في عامي 2001-2003 بدأت التجهيزات ليعلن الحوثي تمرده على الحكومة الشرعية، لينطلق الدعم الإيراني بشكل ممنهج للحوثيين مع تدريبات من حزب الله ودعم بمختلف الأوجه”.
وأردف “في 2010-2011 تغلغل الحوثيون وبدعم إيراني في ثورة الشعب اليمني، وقاموا بالانقلاب على الشباب الذين أرادوا التغيير. وبدأ الحوثيون العمل مع المكونات السياسية اليمنية، التي كانوا يخالفونها الرأي، ونزلوا إلى الميادين”، مبيناً أنَّ “الشعب اليمني يريد دولة مسالمة، يريد حقوقه، وأن يشارك في السوق والمال كأي دولة أخرى لكن الحوثيين دخلوا على أساس مختلف للعمل على التغلغل داخل المكونات السياسية والقبائل والشخصيات اليمنية المشهورة، خلال فترة ما يسمى بثورة 2012”.
واستطرد “بالفعل تغلغلوا داخل الشارع اليمني بتوجيهات إيرانية وحزب الله اللبناني ودعموهم”، مشيراً إلى السفينة جيهان التي كانت تحمل أنواعاً معينة من الذخيرة، وكذلك خبراء وعملاء للمخابرات الإيرانية، وتم الإمساك بهم في اليمن، ومحاكمتهم محاكمة قانونية، وسجنوا”.
صورة مغلوطة
واعتبر السفير آل جابر على أنَّ “المنظمات الإنسانية العاملة في مجال حقوق الإنسان لا تقوم بدورها في نقل الصورة الحقيقة للجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الانقلابية بحق أبناء اليمن في مختلف المحافظات، لاسيما تعز”.
وأوضح أنَّ “الانتهاكات والصعوبات التي يواجهها أبناء اليمن هي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية وليست في المحافظات المحررة الخاضعة لسيطرة السلطة الشرعية”.
وبيّن أنَّ “ما يتم الحديث حوله من تقارير لمنظمات حقوقية تتهم التحالف بانتهاكات، هي مدخلات لمنظمات معروفة منذ نشأتها بولائها للمخلوع صالح، ومنظمات أخرى لها ارتباطات بجماعة الحوثي”، مشيراً إلى أنَّ “إحدى المنظمات المحلية التي تعمل مع الأمم المتحدة قدمت تقاريرًا لاتهام التحالف بكثير من الانتهاكات، لكن وبعد تسعة أشهر تحولت رئيسة المنظمة ونائبها الذي هو زوجها إلى منظرين لجماعة الحوثي في المحافل الدولية، وهو ما يؤكد أن هذه المنظمة مساندة للانقلابيين”، مبرزًا أنَّ “الأخطاء في العمليات العسكرية واردة، والتحالف واجه أخطاءه بشجاعة”.
إجلاء الدبلوماسيين:
وتحدث آل جابر عن خروج البعثات الدبلوماسية من عدن، عقب استيلاء الحوثيين على صنعاء، وكشف أنَّ “تأخر خروجها كان لحرص المملكة العربية السعودية وقادة دول مجلس التعاون الخليجي على أن يكون هناك حل سياسي حتى اللحظة الأخيرة”.
وأشار إلى أنَّ “القوات المسلحة السعودية كان لديها خطة معدة مسبقة لإجلاء الدبلوماسيين من عدن، في حالة تطلب الأمر ذلك، تضمنت استخدام القوات الجوية والبحرية، وكانت هناك سفينتان سعوديتان قريبتان من الميناء، استخدمتا لإجلاء الدبلوماسيين”.
البحث عن حل سياسي:
وأبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن أن ” المملكة حريصة كل الحرص على الحل السياسي، لكن الحرب في اليمن شنها الحوثي وجماعة صالح بدعم إيراني، والعالم يطالب الحوثيين وصالح بإيقاف إطلاق النار والاعتداءات، والعودة لطاولة الحوار والاعتراف بالمرجعيات الثلاث، والمضي قدما بالحل السياسي”.
وأضاف “إذا وصلت لديهم القناعة بأنهم سيعودون للحل السياسي، فالحكومة الشرعية هي من سيفاوضهم، لكنها ترى أنهم ما يزالون حتى الآن يرفضون الحلول السياسية”.