وظائف شاغرة للجنسين في الفطيم القابضة وظائف شاغرة لدى شركة التصنيع في 4 مدن وظائف شاغرة بـ جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وظائف شاغرة في العليان القابضة وظائف شاغرة لدى شركة المياه الوطنية وظائف شاغرة في شركة BAE SYSTEMS وظائف شاغرة بـ الهيئة العامة لعقارات الدولة وظائف شاغرة لدى البنك الإسلامي الصور المتداولة لخطوط السماء ظاهرة طبيعية.. إليك سببها وظائف شاغرة بـ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
بدأت في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية اليوم أعمال مؤتمر القمة العربية في دورته الثامنة والعشرين.
ورأس وفد المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.
وقبيل بدء أعمال المؤتمر التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة الدول العربية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز،كلمة أكد فيها أن رئاسة الأردن للدورة الجديدة للقمة العربية سوف تعطي دفعًا للعمل العربي المشترك.
واستعرض الرئيس ولد عبدالعزيز ،الجهود التي قامت بها بلاده لتنفيذ ومتابعة قرارات القمة الصادرة عن قمة نواكشوط السابقة.
ولفت إلى أن القمة العربية الإفريقية في مالابو، عكست عمق ومتانة العلاقات بين العالم العربي وإفريقيا، مشددًا على أن مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط أكد على التمسك على حل الدولتين لتحقيق السلام الدائم، وطالب بعدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب بخصوص القضايا الكبرى العالقة.
وأشار إلى أن السنوات الماضية شهدت إدانة المجتمع الدولي للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن حل الدولتين الذي تبلور إثر مسار شامل وطويل من النضال التفاوضي برعاية المجتمع الدولي يعد الخيار المناسب الوحيد الذي يحقق السلم والاستقرار في المنطقة ويحقق للشعب الفلسطيني طموحاته في إقامة دولته المستقلة.
وحذر الرئيس الموريتاني من أن العالم العربي يواجه تحديات ومخاطر وتهديدات وأوضاع إنسانية بالغة التعقيد وتنامي تيارات التطرف والعنف، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهتها.
ودعا السوريين إلى الانهاء الفوري للاقتتال الداخلي وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ على وحدة سوريا وضمان السيادة السورية على كامل الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال الرئيس ولد عبدالعزيز، إنه لاتزال الأوضاع هناك تشكل خطرًا حقيقيًا على السلم والتماسك والاجتماعي والأمن، وأنه يتوجب علينا اليوم دعم مختلف الجهود لإيجاد اتفاق شامل يحقق السلام في ليبيا .
وفي ختام كلمته أكد الرئيس الموريتاني أنه يتوجب علينا أن ندعم المبادرة الخليجية وجهود الأمم المتحدة بما يحفظ وحدة اليمن واستقراره، منوهًا باستضافة دولة الكويت لمفاوضات الأطراف اليمينية منذ انطلاقها.
بعد ذلك تسلم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رئاسة القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين “قمة عمان” من رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز، رئيس الدورة العادية السابعة والعشرين، معلناً افتتاح الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية.
وألقى جلالته كلمة بلاده رحب خلالها بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأصحاب المعالي والسعادة ، ومعالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، كما توجه العاهل الأردني ببالغ الشكر إلى فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على جهوده الطيبة خلال رئاسته للقمة العربية السابقة، وللجامعة العربية وكوادرها على جهودهم في الإعداد لانعقاد هذه القمة.
وقال العاهل الأردني إن “أمامنا اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا، ومن أهمها خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا، ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم ، وواجبنا أن نعمل معاً على تحصينهم دينيا وفكريا فالإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي”.
وأضاف أن إسرائيل مازالت مستمرة في توسيع الاستيطان، وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين .
وأشار إلى أن الأردن ستواصل دورها في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وقال ” أنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية فلا بد لنا من العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها.
ولفت الانتباه إلى دخول الأزمة السورية عامها السابع، معرباً عن أمله أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وعودة اللاجئين؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.
وأكد جلالة الملك عبدالله بن الحسين دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع، وتؤسس لعراق مستقر وموحد.
كما أكد جلالته دعم الأردن لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا، وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين. وفي هذا السياق، لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة، مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا.
وأوضح أن الخطوة الأولى لترجمة ذلك، هي التوافق على أهدافنا ومصالحنا الأساسية، بدلا من أن نلتقي كل عام، ونكرر مواقف نعلم جيدا، أنها لن تترجم في سياساتنا.
وقال إن “تحدياتنا مشتركة، فلا بد أن تكون حلولنا مشتركة أيضاً؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك”.
وتمنى في ختام كلمته لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو طيب الإقامة في بلدهم الثاني الأردن، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يوفق الجميع، ويسدد خطاهم لما فيه خير أمتينا العربية والإسلامية.
ثم أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن بدء أعمال جلسة العمل الأولى، حيث ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس وفد المملكة للقمة الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله
صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين
ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة رئيس الدورة الحالية للقمة العربية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني أن أتقدم بالشكر والتقدير لجلالتكم وللحكومة والشعب الأردني الشقيق لاستضافة هذه القمة مشيداً بدقة الترتيب وحسن التنظيم .
كما أتوجه بالشكر للجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، بقيادة فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، على ما بذلته من جهود كبيرة خلال رئاستها للقمة السابقة.
والشكر موصول لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكافة العاملين بالجامعة .
جلالة الملك ..
الحضور الكرام ..
يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التي تمر بها منطقتنا عن تأكيدنا للعالم على مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا .
والسعي لإيجاد حل لها على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية .
أيها الأخوة ..
ما زال الشعب السوري الشقيق يتعرض للقتل والتشريد، مما يتطلب إيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة سوريا، ومؤسساتها وفقاً لإعلان جنيف (1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254 ) .
وفي الشأن اليمني، فإننا نؤكد على أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره .
وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمينة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، كما ندعو إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمختلف المناطق اليمنية .
وفيما يخص ليبيا، نرى أن على الإخوة في ليبيا العمل على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب وصولاً إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة.
الأخوة الحضور . .
إن من أخطر ما تواجهه أمتنا العربية التطرف والإرهاب الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر الجهود لمحاربتهما بكافة الوسائل .
كما إن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية تمثل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي، وسيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار .
أيها الأخوة . .
تولي المملكة العربية السعودية أهمية كبرى لقضايا التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ومن المهم تفعيل كافة القرارات التي تهدف إلى تطوير وتعزيز العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي .
أيها الأخوة . .
إن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية، وإصلاحها وتطويرها أصبحت مسألة ضرورية ينبغي الإسراع في تحقيقها .
وفي الختام أرجو الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير أمتنا العربية، وأن تكلل أعمال قمتنا بالنجاح والتوفيق .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كلمة أكد فيها أن ما يسمى الربيع العربي وهم أطاح بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي.
ودعا سموه إلى استخلاص العبر مما حصل وإلى تصحيح العديد من مسارات عملنا تحصينا لمجتمعاتنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية وتحقيقا لتطلعات شعوبنا المشروعة.
وأضاف أن ما يواجهه العالم العربي من تحديات جسيمة يفرض الالتزام بنهج مختلف “عما درجنا عليه في السابق” داعيا الى أن تكون هذه القمة بداية لتحديد مسار جديد نعمل من خلاله على التركيز على موضوعات محددة تمثل تشخيصا للمعوقات التي نواجهها ولندع بقية موضوعاتنا الاعتيادية للنظر فيها والتعامل معها عبر المستويات الوزارية”.
وأشار إلى أن الخلافات التي نعاني منها لن تقودنا إلا لمزيد من الفرقة في موقفنا وضعفا في تماسكنا الأمر الذي يتوجب معه علينا العمل وبكل الجهد لأن نسمو فوق تلك الخلافات وأن لا ندع مجالا لمن يحاول أن يتربص بأمتنا ويبقي على معاناتها ويشل قدراتها على تجاوز هذه الخلافات لتبقى أسيرة لها تعطل قدراتها وإمكاناتها على النهوض والبناء والوصول إلى وحدة في الموقف وصلابة في الإرادة لمواجهة المتغيرات الراهنة والمتغيرات التي سنواجهها في المرحلة القادمة.
وقال سموه “إننا ندرك أننا نعيش في عالم من حولنا يعاني أزمات وكوارث وحروبا طاحنة ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية لشعوب عديدة من حولنا على المستوى الإقليمي والدولي ومع إدراكنا لها فلقد عملنا وسنواصل عملنا مع المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة هذه الشعوب وفاء لمسئولياتنا الإنسانية وإدراكا لحجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب”.
ولفت الانتباه إلى أنه لا زال المجتمع الدولي يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعايشها الأشقاء في سوريا بكل أبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة فالجهود السياسية لازالت متعثرة بسبب تضارب المصالح والمواقف المتصلبة والتي نأمل أن توفق جهود مبعوث الأمين العام لسوريا السيد ستيفان دي ميستورا معها في تحقيق التطور الإيجابي الذي نتطلع إليه .
وحول الوضع في اليمن قال سمو أمير دولة الكويت “إننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن ألمنا الشديد لاستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق نتيجة عدم الانصياع للارادة العربية والدولية التي وضعت أسس الحل السلمي فإننا نؤكد مجددا تلك الأسس القائمة على المرجعيات الثلاث فهي السبيل الوحيد لإنهاء تلك الكارثة التي استنزفت الأرواح ولا تزال وخلفت الدمار الهائل ولعودة الاستقرار لربوع ذلك البلد الشقيق ، مشيراً إلى أن الوضع فيما تبقى من أجزاء عالمنا العربي في العراق وليبيا والصومال بما يحمله من معاناة كبيرة لأشقائنا وتهديد جسيم لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار منطقتنا يبقى ألما نعانيه ونسعى إلى التخفيف من آثاره عليهم.
وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط قال سموه إن “إسرائيل لازالت تقف حائلا أمام إنجاح هذه المسيرة لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وأكرر الدعوة هنا إلى المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن للقيام بواجباته لإنهاء هذه المأساة التي هي أساس ما تعانيه المنطقة من توتر وعدم استقرار ولا يفوتني هنا أن أشيد بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي طالب إسرائيل بإيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية” ، مضيفاً أنه يزداد قلقنا على مصير أشقائنا في ليبيا وعلى مستقبل وطنهم وسلامته ووحدة أراضيه ونأمل أن تتضافر الجهود الوطنية والعربية والإقليمية وجهود الأمم المتحدة للحفاظ على ليبيا الموحدة والمستقرة على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يمكن حكومة الوفاق الوطني من تحقيق هذا الهدف المنشود.
وفي ختام كلمته أكد سمو أمير دولة الكويت أنه رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب التي تبقى تحديا كبيرا يهدد أمننا ويقوض استقرارنا ويتطلب عملاً مضاعفًا وشاملاً مع المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وفكرها المنحرف لنحفظ للبشرية أمنها وللعالم استقراره ونشيد في هذا الصدد بالإنجازات التي تحققت لأشقائنا في العراق في مواجهتهم لقوى الظلام ونتطلع بأمل لهم لتحقيق مزيد من الانتصار.
عقب ذلك ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمة خلال الجسلة الافتتاحية للقمة قال فيها إن القمة تُعقد وسط تحديات جسيمة تواجه المنطقة بأسرها، تستهدف وحدة وتماسك الدول العربية وسلامة أراضيها، وتهدد مقدرات شعوبها ومصالحها العليا، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية تتطلع إلى القمة لموقف قوي يستعيد وحدة الصف العربي، للوقوف بحسم في مواجهة الأخطار .
وأشار إلى ان هذه الأخطار وفي مقدمتها الإرهاب أضعفت الجسد العربي حتى بات يعاني من تمزقات عدة، وأصبح لزامًا علينا أن نتصدى للتحديات التي نواجهها برؤية واضحة، وإصرار كامل على تعزيز أمننا القومي، والحفاظ على مستقبل الأجيال المقبلة .
وأكد في كلمته أن الحل السياسي للأزمة السورية، هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري، واستعادة وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية والقضاء على خطر الإرهاب والمنظمات المتطرفة، وتوفير الظروف المواتية لإعادة إعمارها وبنائها من جديد .
ولفت إلى أن مصر ساهمت، ولا تزال، في مختلف الجهود الدولية التي تم بذلها لحل الأزمة السورية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والقومية، مؤكدًا ان مصر ستظل متمسكة بالحل السياسي التفاوضي، ودعم المسار الذى تقوده الأمم المتحدة في جنيف .
وشدد الرئيس المصري على اهتمام بلاده وحرصها على استعادة الاستقرار في ليبيا، موضحًا أنه رغم توصل الفرقاء الليبيين إلى اتفاق سياسي في الصخيرات عام 2015 لإنهاء الأزمة، إلا أن الخلاف لا يزال قائمًا حول سبل وآليات تنفيذه، وهو ما يعكس أهمية مواصلة العمل نحو تشجيع الأشقاء في ليبيا، على إيجاد صيغة عملية لتنفيذ الاتفاق السياسي والاستمرار في مناقشة النقاط والموضوعات المحدودة العالقة، التي تحتاج إلى التوصل إلى توافق حولها بين الأطراف الليبية .
كما جدد التزام مصر بدعم اليمن ومؤسساته الشرعية، وحرصها على تقديم العون الإنساني وتأمين وضمان حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وأهمية التعجيل باستئناف المفاوضات، للتوصل إلى حل سياسي على أساس قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .
واعرب عن دعم مصر الكامل للعراق في حربه ضد التطرف والإرهاب وقوى الظلام، التي يخوضها ضد تنظيم “داعش” الارهابي، لافتًا الانتباه إلى أن الجهود الدؤوبة التي يشهدها حاليًا لتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية بين مختلف مكونات الشعب، تعد أيضًا ضرورية من أجل استعادة الدولة الوطنية .
وفي هذا السياق اكد الرئيس المصري أن بلاده ترحب بكل خطوة تستعيد العلاقات الطبيعية بين العراق وسائر أشقائه العرب، بما يعيد لهذا البلد الشقيق والمحوري، دوره الطبيعي في منظومة الأمن القومي العربي، والعمل العربي المشترك .
وفي الشأن الفلسطيني أكد أن مصر تسعى للتواصل إلى حل شامل وعادل لتلك القضية، يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقدمت كل نفيس وغال في سبيل دعم الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال والمعاناة التي يمر بها هذا الشعب الشقيق، من منطلق مسؤولياتها تجاه القضية وتجاه أمتها العربية والإسلامية، كما تسعى جاهدة من خلال تواصلها مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة، لاستئناف المفاوضات الجادة الساعية إلى التوصل إلى حل عادل ومنصف، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفق الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها .
كما ألقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر كلمة في افتتاح أعمال القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية، أكد فيها أن خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والمنطقة ككل، والعوائق أمام تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والأمن والاستقرار تتطلب منا الكثير من الواقعية والصراحة والوعي وتطابق الأقوال والأفعال لتجنيب أمتنا العربية المخاطر، والتضامن العربي الحقيقي عامل مساعد في تحقيق هذه التطلعات .
وقال سموه : “لقد أدت الاختلافات في رؤانا ومواقفنا تجاه بعض القضايا السياسية التي تواجه أمتنا إلى آثار سلبية على مجالات التعاون الأخرى، غير السياسية، ما يبيِّن أن المشكلة لا تكمن دائمًا في الاختلاف نفسه، بل في كيفية إدارته، وفي إسقاط الخلاف السياسي على كل ما عداه .”
وبشأن القضية الفلسطينية أوضح سمو أمير دولة قطر إنها : “في مقدمة أولوياتنا، وذلك على الرغم من جمود عملية السلام بسبب المواقف المتعنتة للحكومة الإسرائيلية وخرقها لالتزاماتها وتعهداتها ومحاولاتها فرض سياسة الأمر الواقع مع تكثيف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتهويد القدس، ما يشكل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة ، وللأمن والاستقرار الدوليين. ”
وأشار سموه إننا مطالبون بالعمل الجاد المشترك للضغط على المجتمع الدولي، وفي مجلس الأمن لرفض إقامة نظام فصل عنصري في القرن الحادي والعشرين، والتعامل بحزم مع إسرائيل وإجبارها على التوقف عن بناء المستوطنات، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية، ووقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الذي يمنع سكانه من ممارسة حياتهم الطبيعية، وحملها على الدخول في مفاوضات جادة ترتكز على أسس واضحة وجدول زمني محدد، وليس مفاوضات من أجل المفاوضات، بهدف الإرباك وإضاعة الوقت أو استغلاله في الاستيطان .
وأعرب سموه عن ترحيب دولة قطر باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا ، مؤكدًا أهمية العمل على جعله حقيقيًا، لا انتقائيًا يسمح بحصول عمليات تهجير، بما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب السوري وضمان سلامة المدنيين وتسريع وصول المساعدات الإنسانية، كون الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار يمثل خطوة نحو الحل السياسي المنشود .
وفي الشأن الليبي قال سمو أمير دولة قطر في كلمته أمام القمة : “تحتم الأوضاع في ليبيا الشقيقة علينا تكثيف الجهود والعمل معاً وفق رؤية موحدة لحثّ الأشقاء الليبيين ودفعهم لتجاوز خلافاتهم ، وتغليب المصلحة الوطنية العليا لاستكمال خطوات الاتفاق السياسي الليبي المتوافَق عليه الذي حظي بالإجماع الدولي والإقليمي، ومواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية لكي تقوم بكامل مهامها في وضع حد لمعاناة الشعب الليبي الشقيق ومجابهة خطر التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع ليبيا .”
وفي الشأن اليمني، جدد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حرص بلاده على وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وعلى دعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، مؤكدًا الدعم لمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وجهود استئناف المشاورات السياسية للوصول إلى الحل السياسي وفقاً لمرجعية المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرارات الشرعية الدولية .
وحول موضوع الإرهاب قال أمير دولة قطر إنه يظل من أخطر التهديدات التي تحدق بمنطقتنا العربية وتستهدف الأمن والاستقرار فيها، مؤكدًا أن مواجهة خطر المليشيات الإرهابية والتمسك بشرائعنا وقيمنا دون تطرفٍ أو غلو ٍ، ودون تفريط أو تهاون ، داعيًا إلى التوافق على رؤية مشتركة تقود جهودنا لتعزيز التعاون، والعمل على إيجاد مقاربة مشتركة وشاملة بالتعاون مع المجتمع الدولي تتضمن كل الأبعاد السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية لاجتثاث هذا الوباء .
بعد ذلك ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته أمام القمة العربية الثامنة والعشرين أكد فيها أن هناك مستجدات عديدة حدثت منذ قمة نواكشط في منطقتنا وفي العالم، ومع ذلك ظلت القضية الفلسطينية حاضرة بصفتها القضية المركزية والقومية الأولى لأمتنا العربية .
وبين أنه وقبل نحو ثلاثة اسابيع أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتصالًا معه للدعوة إلى زيارة البيت الأبيض لمواصلة الحديث حول سبل دفع عملية السلام إلى الأمام، مشيراً إلى انه تم الاتفاق على أن تقوم الإدارة الأمريكية بالتحرك من أجل صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
وقال “رحبنا بذلك على أن تكون عملية السلام على أساس حل الدولتين، وعلى حدود 1967 ووفق قرارات الشرعية الدولية لتعيش الدولتان جنبًا إلى جنب بأمن وحسن جوار” .
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه إذا أرادت إسرائيل أن تكون شريكًا للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وامان وسلام بجانب جميع جيرانها، فإن عليها أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي عن طريق المزيد من الاستحواذ على الأرض، وعليها أن تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتتوقف عن حرمان الشعب الفلسطيني من التمتع بحريته واستقلاله على أرضه، مشدداً على مواصلة العمل على تعزير بناء المؤسسات الوطنية بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، متمنيًا من القادة العرب ضرورة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ودعم القدس وتثبيت أهلها في ظل ما تتعرض له من تهويد .
وأضاف، إننا اظهرنا على الدوام مرونة عالية وتعاملنا بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، إلا أن حكومة الاحتلال ومنذ عام 2009 عملت على تقويض حل الدولتين لتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، إلى أن وصل الأمر على الأرض عمليًا إلى واقع دولة واحدة بنظامين .
وحذر الرئيس عباس في كلمته أمام القمة إسرائيل من تحويل الصراع القائم من صراع سياسي إلى صراع ديني لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها، مبينًا أنه على الرغم من كل ذلك فإننا نعمل على انهاء الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، حيث ذهبنا الى الأمم المتحدة وأصبحت دولة فلسطين حقيقة واقعة في النظام الدولي تعترف بها 138 دولة ويرفرف علمها على مقار الأمم المتحدة .
بدوره، قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في كلمته إن المنطقة العربية لاتزال تعيش أوضاعًا غير مسبوقة من الإضطرابات وعدم الإستقرار بسبب إستمرار النزاعات وتنامي التهديدات والمخاطر التي تستنزف مقدراتها وتعيق مسارات التنمية في البلدان العربية .
وأكد السبسي أنه من غير المعقول والمقبول أن تبقى المنطقة العربية رهينة هذه الأوضاع المتردية وتداعياتها الخطيرة، “ونحن مؤتمنون على المصالح العليا لبلداننا”، وأمان مستقبل أبنائها، وهو ما يدعو للعمل على تحقيق المزيد من الانسجام والتوافق في المواقف والآراء للأخذ بزمام الأمور لمواجهة التحديات والمخاطر بما يمكن من توثيق دعائم الأمن والإستقرار بالمنطقة .
وأضاف “إن مسؤوليتنا الجماعية تكمن في إعادة الأمل للمواطن العربي من خلال التخلي عن الخلافات وبث الروح في قمة التضامن العربي ومنظومة العمل العربي المشترك وتمتين علاقات التعاون والتكامل والشراكة بين الدول العربية بما يستجيب للتطلعات المشروعة للشعوب العربية لتحقيق الأمن والإستقرار والحياة الكريمة” .
وأكد الرئيس التونسي مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها، نظرًا لرمزيتها ومكانتها وتأثير عدم تسويتها على الأوضاع في المنطقة والعالم، داعياً إلى إحكام التنسيق وتكثيف التحركات من أجل إنجاح الجهود والمبادرات الرامية لاستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين .
وفيما يتعلق بليبيا، أكد حرص بلاده على مساعدة الأشقاء الليبيين لتجاوز خلافاتهم ولمهم للحوار والتوافق وتقديم المصلحة العليا لبلدهم حفاظاً على وحدة ليبيا وسيادتها .
وفي الشأن السوري، قال الرئيس السبسي إن الأزمة التي تتواصل منذُ 6 سنوات أثبتت أن الخيار العسكري لا يحمل حلًا، لذا لا مناص من الاحتكام إلى الحوار والتوافق لتحقيق التسوية السياسية وصولًا إلى تحقيق وحدة سوريا ومستقبل أبنائه، وعلى أمن المنطقة وإستقرارها .
وبين السبسي أن الوضع المتردي باليمن يُمثل مبعث قلق وإنشغالًا للجميع، مجددًا الدعوة إلى جميع الأطراف اليمينة للجنوح إلى الحل السياسي عن طريق الحوار والتفاوض وإحترام الشرعية لما يُعيد الأمن والاستقرار لليمن .
وأشار إلى أن الأوضاع المأساوية ساهمت في استشراء التطرف والإرهاب وتمدد التنظيمات الإرهابية في أجزاء من بلدان المنطقة، مستغلة حالة الفوضى السائدة .
وشدد الرئيس السبسي على ان الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون إستثناء ويسعى إلى تهديد الامن والاستقرار بالمنطقة والعالم يمثل الخطر الأكبر على الامن القومي العربي والمصالح الحيوية للبلدان العربية.
وأعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته خلال أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين بالأردن عن أمله في أن يتم تحقيق مختلف القضايا خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس التي تحظى بالرعاية والوصاية الهاشمية.
وشدد على ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك بالمجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يمتلكها العالم العربي ولا يستهان بها التي تدعو الى ضرورة توحيد الصف، وألزمت علينا واجب القيام بما بنيت عليه الجامعة العربية .
وطالب الرئيس السوداني بعقد قمة ثقافية عربية لمحاربة الارهاب وتنمية الاقتصاد وتحقيق التنمية ومكافحة المجاعة في الصومال الذي هنأها بالانتخابات الأخيرة التي تصب في مصلحة الشعب الصومالي .
وقال إن القمة العربية يجب أن ترسل رسالة حاسمة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وقضية القدس وفق حل الدولتين والمصالحة الفلسطينية وضرورة التركيز على استثمار التعاون الدولي إزاء القضية الفلسطينية .
وأكد الرئيس السوداني في كلمته ضرورة دعم اليمن، وليبيا ودعم الاستقرار فيهما وفق حلول سياسية بعيدًا عن الحلول العسكرية والتدخل الأجنبي، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية ووقف الاقتتال وحقن الدماء والتوجه نحو الحلول السياسية .
وشدد على ضرورة مساعدة العراق في مواجهة الارهاب، ودرء مخاطره التي تصيب كل الإنسانية والوقوف إلى جانب مملكة البحرين وسلامة مواطنيها واستقرار شعبها .
وقال الرئيس البشير في ختام كلمته “نتطلع إلى دعم الأشقاء العرب وإعادة الإعمار في السودان، آملين أن يتم نجاحه حيث تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى بهذا الشأن”، مؤكدًا استعداد بلاده لاستقبال الاستثمارات العربية في مجال الزراعة طبقًا لمبادرة الأمن الغذائي العربي التي عدها قمة شرم الشيخ ركيزة للأمن الغذائي العربي، وأن السودان يعيش اليوم وفاقًا وطنيًا غير مسبوق .
كما أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون في كلمته أمام افتتاح أعمال القمة العربية عن تمنياته في أن تكتسب هذه القمة أهمية خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تجتازها الدول العربية، مشيرًا إلى أن دور الجامعة العربية اليوم هو كذلك في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول المشتعلة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها .
وقال: “إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونًا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، مؤكدًا أن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية، وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المطرد في اعداد المهاجرين، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم .
وقال رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي في كلمته أمام القمة العربية الثامنة والعشرين إن أهمية هذه القمة تأتي من حساسية وخطورة الظروف الراهنة التي تواجه دولنا والتحديات الإرهابية الوجودية التي تتطلب منا التعاون والاتفاق على آليات واضحة لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل ووحدة دولنا والامن والاستقرار السياسي والتعايش المجتمعي في منطقتنا .
ولفت إلى أن الشعوب العربية تتطلع إلى هذه القمة، وعلينا جميعًا أن نتحمل المسؤولية لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء معاناة شعوبنا التي تعيش في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع، مؤكدا أن الإرهاب لا يستثني أي دولة ما يستدعي بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على وحدة دولنا وشعوبنا من التفكك والضياع ومنع التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية .
ودعا إلى أهمية ايجاد موقف عربي موحد تجاه أي تجاوز على السيادة الوطنية للعراق أو أي دولة عربية أخرى وعدم السماح به واعتبار ذلك خطًا أحمر في علاقاتنا مع الدول وأن تكون علاقاتنا مع جميع الدول مبينة على الثقة واحترام السيادة والتعاون واحترام المصالح .
وأشار رئيس جمهورية جيبوتي عمر حسن جيلي في كلمته أمام أعمال القمة إلى أهمية العمل على إيجاد حلول للتحديات التي تفرضها هذه الأوضاع من خلال تبني انجع السبل العملية للتصدي لكل التحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي .
وأكد إن القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية المركزية في عملنا العربي المشترك، مشددًا على اهمية تجديد الجهود للمضي قدمًا لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي .
وأضاف أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري والمحافظة على وحدة أراضيه وصون استقلالها ويعيد لها الامن والاستقرار، كما أكد دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ودعم الأطراف الليبية في السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة وصولًا إلى حل سياسي يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي، فضلًا عن دعم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي واستكمال الحوار في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يحفظ وحدة الأراضي اليمنية .