الداخلية تختتم مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2024 خالد بن سلمان يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره البريطاني ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفرنسي 6 مراحل لتسجيل الطيور المشاركة في كأس نادي الصقور السعودي إحباط تهريب 176 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير مليار ريال إجمالي التمويل العقاري لمستفيدي سكني بمعرض سيتي سكيب وظائف شاغرة بشركة PARSONS في 7 مدن وظائف شاغرة في مستشفى الموسى التخصصي وظائف إدارية شاغرة في هيئة المحتوى أجواء معتدلة.. منتزهات وحدائق رفحاء تستقبل زوارها بالفرحة والبهجة
أصدر مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية مؤخَّرًا تقريره الاستراتيجي نصف السنوي الأول عن الشأن الإيراني. التقرير الأول من نوعه يشتمل على 216 صفحة من القطع المتوسط، موزَّعة بين الشؤون الإيرانية الثلاثة الشاملة لجميع جوانب الحالة الإيرانية: الشأن الداخلي، والشأن العربي، والشان الدولي، وذلك بهدف استشراف المستقبَل القريب في إيران، وما ستؤول إليه الأحداث التي يراقبها ويتابعها باحثو مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية على مدار الأشهُر الستة الأخيرة من عام 2016.
ففي الشأن الداخلي تابع فريق الباحثين بالمركز مختلف القضايا الداخلية الإيرانية، فرصدوا تفاصيل العلاقة الشائكة بين مؤسسة رئاسة الجمهورية الإيرانية والمرشد الإيراني، والمشكلات العديدة بين الرئاسة والسلطة التشريعية، وتدخُّلات مؤسسة الرئاسة في الصراع الدائر بين السلطتين القضائية والتشريعية، لينتقلوا من ذلك إلى المؤسسة العسكرية وتداعياتها في الشأن الداخلي الإيراني وما لها من حساسية، خصوصًا مع ما رصده النظام الإيراني من ميزانية في العام الجديد لمؤسسة الحرس الثوري وللجيش، وما خصّصه للإنتاج الحربي، مع تحليل دقيق لحقيقة صناعات إيران العسكرية وغير ذلك من تفاصيل تخصّ المؤسسة العسكرية الإيرانية، خصوصًا مع ظهور بوادر الصدام مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
ويستمر رصد وتحليل الشأن الداخلي الإيراني في التقرير الاستراتيجي حتى يصل إلى الملفّ الأمني، وما يتخلّله من انتشار الحرائق في كثير من المدن الإيرانية، خصوصًا الحدودية، وما يحمله ذلك من دلالات ومؤشرات، لا سيّما وقد أعلن بعض الجماعات المسلَّحة مسؤوليته عن هذه الحرائق، خصوصًا مع ما تتعرّض له الأقلّيات في إيران من اضطهاد وقمع واضحَين، مما ينتقل بالدراسة إلى مستقبَل الحراك في مناطق الشعوب غير الفارسية في إيران.
ثم ينتقل الشأن الداخلي إلى الجانب الاقتصادي في إيران، وهو الجانب المتشعِّب الرابط بين جميع الجوانب الأخرى، خصوصًا بعد الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، فيطرح مؤشّرات الوضع الاقتصادي الإيراني إيجابًا وسلبًا خلال فترة التقرير، ثم يعرض سيناريوهين مستقبليَّين للاقتصاد الإيراني، مرجِّحًا أحدهما تبعًا لعناصر ومحددات واضحة ودقيقة، متناولًا النظام البنكي وسعر الصرف بعد عام من تنفيذ الاتفاق النووي، ثم تأثره بفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع عرض مسارات التوجه المستقبَلي للنظام البنكي الإيراني، منتقلًا إلى تأثير كل هذه العوامل على مستوى معيشة المواطن الإيراني، بالإضافة إلى خطة الموازنة الجديدة وتأثيرها عليه، مقدِّمًا أكثر السيناريوهات توقُّعًا لمستقبَل الاقتصاد الإيراني ومآلاته في المستقبل القريب.
بعد ذلك ينتقل فريق البحث في مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية إلى الشأن الإيراني-العربي، فيفصّله في ثلاثة محاور، أولها حول مستقبَل العلاقات الإيرانية-الخليجية، ومحددات هذه العلاقات ما بين جيو-استراتيجي وإيكو-نفطي وروابط مذهبية وامتدادات سكانية، بالإضافة إلى تأثير الاحتلال الأمريكية 2003 للعراق على ميزان القوى في الإقليم، لينتقل التقرير الاستراتيجي إلى استشراف مستقبَل العلاقات الإيرانية-الخليجية، طارحًا ثلاثة سيناريوهات متوقَّعة، مرجِّحًا أقواها وأكثرها ارتباطًا بالواقع ومآلات الوضع الراهن.
أما المحور الثاني فيتعرّض للدور الإيراني في دول الجوار الخليجي، ضاربًا المثل في ذلك بالعراق واليمن، وتدخُّلات النظام الإيراني في كليهما، مع التنبُّؤ بما سيؤول إليه الوضع فيهما وتأثير ذلك في العلاقات الإيرانية-الخليجية.
وخُصّص المحور الثالث للدور الإيراني في الأزمة السورية، وما حدث خلال فترة الدراسة من تداعيات وخلافات واتفاقات، خصوصًا مع تنامي الدور الروسي في سوريا وتراجع الدور الأمريكي، وبدء ظهور الخلافات بين إيران وحليفتها روسيا، ومحاولة الأخيرة إزاحة الأولى عن الصورة، ليَخلُص التقرير بناءً على ذلك إلى أقرب التوقُّعات المنتظَرة خلال الفترة القادمة بخصوص تضارُب المصالح الروسي-الإيران، ومآلات الوجود الإيراني في سوريا.
وفي آخر شؤون التقرير الاستراتيجي الأول لمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، يتعرَّض التقرير للشأن الدولي في إيران، فيطرح في العلاقات الأمريكية-الإيرانيةن مقارنةً مفصَّلة بين تعامل إدارة أوباما وإدارة دونالد ترامب مع إيران، وانعكاسات عقيدة أوباما على الدور الإيراني في المنطقة، وما يُتوقَّع لهذا الدور في فترة ترامب، ليختم هذا الجانب بالسيناريوهات المستقبَلية بين إيران وأمريكا، مع ربط لأكثرها واقعيَّة بالأحداث الجارية وتحليلها وتفنيدها.
بعد ذلك يعرض التقرير للعلاقات الإيرانية-الأوروبية وإشكالية الخلاف بين البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، واختلاف السياسة الخارجية لدول الاتحاد، عن السياسة الخارجية الموحدة للاتحاد، وتأثير ذلك على علاقات الدول الأوروبية بإيران، ثم يطرح أزمة الاتحاد الأوروبي بين الرغبة في زيادة التبادل التجاري مع أيران، واستراتيجية التعامل معها في ظل الأزمات العديدة في المنطقة، ليخرج من ذلك بتوقُّعات وضع العلاقات الإيرانية الأوروبية في المستقبَل في ظل هذه الأزمات مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومعارضته الواضحة للتعاون الأوروبي-الإيراني وسعيه المُعلَن لإلغاء الاتفاق النووي، أو تعديله.
ويختتم التقرير الاستراتيجي الشأن الإيراني الدولي بالعلاقات الإيرانية-الروسية، وما بين البلدين من تنسيق في الأزمة السورية، وتعاوُن عسكري في جانب التسليح، وتعاون اقتصادي في مجال النفط والمجال المصرفي، وما آل إليه ذلك من التفكير في إلغاء التأشيرات بين البلدين، إضافةً إلى تعاونهما في المجال الفضائي، ثم يعرض التقرير السيناريوهات المتوقعة للعلاقات بين البلدين، في ظل الوضع في سوريا والخلافات هناك بينهما مع تصاعد الدور التركي والتوافق بينها وبين روسيا على الخطط المستقبَلية في سوريا، مع تحييد الدور الإيراني.
وفي ختام التقرير تُعرَض رؤية شاملة عامَّة لما جاء فيه، وسرد إجمالي للسيناريوهات والاستنتاجات المستقبَلية الخاصة بالشأن الإيراني الواردة في التقرير بالتفصيل.
التقرير الاستراتيجي الأول عن الشأن الإيراني، الصادر عن مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، هو تقرير لا غنى عنه لأيّ باحث في الشأن الإيراني أو مهتمّ به، وهو ركيزة مهمة لتكوين رؤية شاملة وكاملة عن الواضع الإيراني، داخليًّا وخليجيًّا وعربيًّا ودوليًّا، مع تشريح كامل لكل هذه الجوانب، معتمد على رصد يوميّ على مدار ستة أشهُر لكل ما يرد في الصحافة الإيرانية والإعلام الإيراني، والصحافة العالَمية عن الشأن الإيراني، كفيل بإعطاء رؤية مستقبَلية حقيقية واقعية.