كلية الأمير محمد بن سلمان تُقدم تقريراً شاملاً عن ريادة الأعمال في المملكة

الأحد ١٩ مارس ٢٠١٧ الساعة ١:٢١ مساءً
كلية الأمير محمد بن سلمان تُقدم تقريراً شاملاً عن ريادة الأعمال في المملكة

سيتم، بمشيئة الله الخميس المقبل، إطلاق تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن المملكة العربية السعودية لعام 2017م، الذي تم إعداده بمبادرة من مركز بابسون العالمي لريادة الأعمال (BGCEL) في كلية “الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال”، وبدعم من شركة لوكهيد مارتن، وذلك في ملتقى خاص لهذه المناسبة يقام في مقر الكلية بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وسيتضمن المنتدى استعراضاً شاملاً لمحتويات التقرير وتبادل الأفكار، وتحديد مسارات التطوير ذات الأولوية، بحضور نحو 100 خبير على المستوى المحلي والدولي من المسؤولين والمتخصصين في مجال ريادة الأعمال. وسوف يختتم الملتقى بكلمة للدكتور غسان السليمان محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يعلن فيها توصيات الملتقى.

ويُطبق هذا التقرير عن المملكة منهجية تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال؛ وهو تقرير مستقل يشخص واقع ريادة الأعمال في 66 دولة، ويضع النتائج أمام الجهات الحكومية وصناع القرار بغرض تطوير بيئة ريادة الأعمال في كل دولة.

وتم إعداد التقرير وفقاً لدراسة شاملة ودقيقة هي الأولى من نوعها بالمملكة، تتألف من استطلاع لمرئيات أربعة آلاف مشارك، وخمسين خبيراً في مجال ريادة الأعمال، حول كافة المؤشرات والعناصر التفصيلية المؤثرة على واقع ومستقبل ريادة الأعمال في المملكة، إضافة إلى النتائج والتوصيات المهمة لاتخاذ القرارات الداعمة لرواد الأعمال وللمنشآت الصغيرة والمتوسطة في السوق السعودي.

وبهذه المناسبة قال الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، نائب رئيس مجلس الأمناء لكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال:” إن تعزيز ودعم طموحات ومشاريع رواد الأعمال في المملكة هو استثمار جوهري مهم لتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، تسعى لها هذه المبادرة الوطنية الطموحة لاستشراف المستقبل التي تطلقها كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، وتساهم في دعمها واستضافتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية “.
مشيراً إلى أن تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال عن المملكة يضع رواد الأعمال في بؤرة الاهتمام لدى المعنيين برسم سياسات التنمية الاقتصادية، كما يقدم توصيات محددة لتعزيز كفاءة بيئة ريادة الأعمال على أسس علمية وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.

وتوضح النتائج الأولية للتقرير أن المملكة تُمثل أرضاً خصبة لمشاريع ومبادرات رواد الأعمال لعدة أساب منها: وجود ميل اجتماعي قوي في المملكة نحو ممارسة النشاط التجاري، حيث إن أكثر من ثلثي السكان في سن العمل يعتقدون أن ممارسة العمل التجاري الحر هو خيار مهني جيد، ونحو 25 % ممن تم استطلاع مرئياتهم يفكرون ببدء أعمال تجارية جديدة في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وتحقق مشاريع رواد لأعمال والشركات الناشئة في المملكة نمواً جيداً مقارنة بالمعدلات العالمية، وهناك نحو 36 % منها تبلغ مدة نشاطها 3- 42 شهراً لديها في المتوسط خمسة موظفين.
كما يوضح التقرير أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد رائدات الأعمال، والتي بلغت نحو 39% من إجمالي رواد الأعمال في المملكة، وهي نسبة زادت بسرعة في السنوات الأخيرة.
ويوصي التقرير بزيادة التنسيق والتكامل داخل منظومة بيئة ريادة الأعمال في المملكة لمساعدة الشركات الناشئة على استثمار كل الإمكانات التي لديها، ويُقدم الآليات العملية المقترحة لمعالجة التحديات التي تواجهها .

من جانبه، قال الدكتور إغناسيو دي لا فيغا، مدير مركز بابسون العالمي لريادة الأعمال (BGCEL) وأستاذ ريادة الأعمال في كلية الأمير محمد بن سلمان:” إن هذه النتائج تظهر النظرة الإيجابية جداً لريادة الأعمال لدى المجتمع السعودي، مما يعزز الحماس الكبير في السعودية لدعم هذا المسار، والذي يلتقي مع رؤية المملكة 2030، التي من ضمن أهدافها زيادة المشاركة الاقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي اليوم مؤسسات ناشئة، وبالدعم الصحيح يمكن أن تصبح هي الشركات الرائدة في السوق والصناعة غداً”.
مؤكداً أن نتائج التقرير تمثل مصدراً ذا قيمة عالية لصانعي السياسات والأكاديميين والممارسين للحصول على فهم أفضل للترابط بين ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية.

من جهته قال الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: “تقوم حكومة المملكة العربية السعودية بتشجيع العديد من المبادرات المتنوعة والمتميزة لرواد الأعمال، والتي تحتاج تضافر جهود الجميع لإنجاحها، ورواد الأعمال في المملكة لديهم المهارات والطموحات لتحقيق النجاح. ومساعدتهم على الدخول والبقاء في السوق هي خطوة أساسية لخلق جيل جديد من قادة أعمال المستقبل، وهذا ما تسعى له هذه المبادرة التي تبنتها الكلية”.