تحديد معيار اختيار منشآت المجموعة 19 لتطبيق الربط والتكامل من الفوترة الإلكترونية بيلينغهام يتوج بجائزة جديدة برشلونة في ورطة بسبب داني أولمو أمطار من متوسطة إلى غزيرة على المسجد الحرام شروط ومعايير استرداد الرسوم الدراسية نجم منتخب العراق: مباراة السعودية مصيرية 8 لاعبين ينتظرون الظهور الأول مع الأخضر بكأس الخليج القبض على مقيمين لترويجهما 11.7 كيلو شبو في الرياض حدد البدلات والعلاوات.. تفاصيل سلم رواتب الوظائف الهندسية القبض على مخالف لتهريبه 393 كيلو قات في عسير
يومًا بعد يوم تثبت عاصفة الحزم أنها ما جاءت إلا لتضع حدًا للتدخلات الخارجية في الشأن اليمني، وتنهي الانقلاب الغاشم الذي يتزعمه الحوثيون بدعم وتمويل من إيران، بهدف تحويل مليشيا الحوثي في اليمن لنسخة مشابهة لحزب الله في اليمن، أي كدولة داخل دولة.
جاءت عاصفة الحزم بطلب ورغبة ملحة من الأشقاء في اليمن لمساعدتهم في تحديد مصيرهم ووقف الأطماع الإيرانية وتدخلات طهران المارقة في الشأن اليمني، ودعمها المستمر للمليشيات الحوثية بالسلاح والمال والعتاد، بهدف طمس هوية اليمن العربية.
بعد عامين من عاصفة الحزم يسير اليمن بخطى واثقة ثابتة نحو الحرية والاستقلال وإنهاء المظاهر الانقلابية، واستعادة المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى، وبات الجيش الوطني اليمني على مشارف العاصمة صنعاء، مدعومًا بغارات التحالف العربي التي عصفت بمخططات إيران المارقة في أرض اليمن المباركة.
كواليس العاصفة
وكان وزير الخارجية عادل الجبير قد كشف عن الكواليس الأيام الأخيرة قبل انطلاق عمليات عاصفة الحزم في الـ26 من مارس من العام 2015.
وأكد الجبير أن عاصفة الحزم جاءت بناء على رسالة مناشدة أرسلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى المملكة بضرورة التدخل الفوري لحماية اليمن من الاعتداء الحوثي الغاشم.
وأكد الجبير في تغريدة عبر حساب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية أن الرئيس اليمني طلب في رسالة مؤرخة بتاريخ 24 مارس 2015 من المملكة تقديم يد العون والمساعدة والدعم الضروري بما في ذلك استخدام القوة للسماح لحكومته بالدفاع عن نفسها في مواجهة الحوثيين، ومنع سيطرتهم على المزيد من الأراضي اليمنية.
ميثاق الأمم المتحدة
وأكد الجبير في تدوينته أن الرئيس اليمني استند في مناشدته للمملكة على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك معاهدة الدفاع المشترك التي رسمتها الجامعة العربية من أجل الدفاع عن اليمن.
المملكة تلبي النداء
وأضاف الجبير أن المملكة ما كان منها إلا أن لبّت نداء الأشقاء في اليمن، بمقتضى تلك الرسالة ورأت ضرورة التحرك من أجل إنقاذ الشعب اليمني والدولة اليمنية حتى لا تقع ضحية لسيطرة الحوثيين، وأيضا لمنع مزيد من تدهور الأوضاع في البلاد هناك.
حماية الشرعية
وأكد الجبير أن المملكة وحلفائها بمجلس التعاون المشاركين في عمليات عاصفة الحزم اتخذوا قرارًا بالاستجابة لمطلب الرئيس اليمني ومقاتلة الحوثيين كلما لزم الأمر.
وأشار إلى أن عاصفة الحزم انطلقت في اليمن بهدف الدفاع وحماية الحكومة الشرعية اليمنية ومنعها من السقوط بأيدي المليشيات الانقلابية.
الحوثيون دمروا البلاد
يأتي ذلك فيما أكدت تقارير ميدانية أن الحوثيين دمروا الأحياء والمدن اليمنية، وقصفوا المدنيين بالصواريخ، فضلاً عن استهدافهم للمساجد واعتقال الأئمة والخطباء بل وقتلهم لمنع أي صوت معارض، يفضح مخططاتهم في اليمن، حيث أدان عدد من العلماء بالجمهورية اليمنية والدعاة جريمة المليشيات الحوثية من استهداف المصلين في مسجد كوفل بصرواح قبل أيام في محافظة مأرب، الذي راح ضحيته العشرات ما بين شهيد ومصاب.
وبيّن العلماء أن الحوثيين هدموا وانتهكوا حرمة أكثر من 300 مسجد، وعذبوا واعتقلوا وقتلوا أكثر من 600 عالم وداعية وخطيب.
العاصفة إلى أين؟
يأتي ذلك فيما تستمر عمليات عاصفة الحزم وعمليات إعادة الأمل، بالتوازي لوضع حد للانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية في اليمن، ومؤسسات الدولة من أيدي المليشيات المارقة، وفي الوقت نفسه الاتجاه نحو بناء مؤسسات الدولة اليمنية، وبناء جيش يمني قوي يقف في وجه الأطماع الإيرانية ويحمي اليمن وشعبه ومقدساته ومؤسساته من أي أطماع خارجية.