إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
تساءل عدد من العاملين بمستشفى يُعد أكبر مستشفيات منطقة الباحة الخاصة – تحتفظ ” المواطن ” باسمه – بعد إغلاقه من وزارة الصحة وإيقاف خدمات العمل عن صاحبه عن مصيرهم ومستقبلهم الوظيفي، وهل ستبدأ سلسلة العطالة مجدداً ؟
وظهرت حيرة أصحاب التأمينات من العمالة المهنية عن مصيرهم، خاصة أنه المستشفى الوحيد الذي يضم أغلب التخصصات في المنطقة، متسائلين “هل سيعمل به في المستشفيات الحكومية ثم تستخلص مستحقاتها من شركات التأمين؟ وهل سيفتح التحاق الكوادر الصحية والتمريضية والإدارية السعودية بالمستشفى بالوظائف الحكومية أم أنه يتوجب عليهم مطاردة المستشفيات الخاصة أيضاً؟!
وفي وقت سابق، أُثيرت مشكلة مرتبات موظفي المستشفى الشهير، وتحديداً في مطلع العام الهجري الحالي، إلا أن تدخل وزارتي الصحة والعمل بصرف نصف المرتبات في حينها والنصف الآخر بعد مدة وجيزة أجّل المشكلة.
ولكن عدم إكمال الصرف لأكثر من 4 أشهر وتباطؤ وزارة العمل في حسم الأمر ولوجود ملاحظات طبية ودوائية وتجهيزية جسيمة قررت وزارة الصحة إغلاق المستشفى الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، رحمه الله، إبان كان ولياً للعهد عام 1419 والذي يقع على مساحة تقدر بحوالي 50 ألف متر مربع تشمل المبنى الرئيسي للمستشفى والذي يتكون من أحد عشر طابقاً وبطاقة تشغيلية 100 سرير يمكن زيادتها عند الضرورة.
وقال مشعل الربيعان الناطق الإعلامي لوزارة الصحة “أعلنت وزارة الصحة يوم الخميس الموافق 10/06/1438هـ إغلاق مستشفى خاص في منطقة الباحة تحفظيًا بعد أنْ تبيّن لها وجود عدد من المخالفات التي أدّت إلى تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لمراجعي المستشفى ممّا قد يؤثر على أوضاعهم الصحيّة”.
وأضاف “من جملة المخالفات التي تمّ رصدها عدم توفّر استشاريين مطلقًا بالمستشفى، كما يفتقر إلى وجود طبيب أخصائي بقسم الأشعة مع وجود طبيب بالقسم غير مرخّص من وزارة الصحة ولا يعمل بضمانة المستشفى، بالإضافة إلى النقص الحاد والملاحظ بموارد المستشفى وهي: نقص بأعداد التمريض حيث لوحظ عمل بعض العيادات بدون تمريض، نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتقديم الخدمات الصحيّة، نقص المحاليل الطبيّة اللازمة لعمل التحاليل الطبية بالمختبر إضافةً إلى وجود محاليل طبية منتهية الصلاحية.
وأردف “كما لوحظ وجود عدد من الأجهزة الطبية المعطّلة بأقسام المختبر والأشعة والطوارئ والعناية المركّزة، علاوةً على تذمّر العاملين بالمستشفى بسبب عدم تسليمهم رواتبهم لأكثر من أربعة أشهر ممّا أثّر على مستوى إنتاجيتهم وجودة الخدمات الصحية المقدمة”.
وتابع الربيعان “تؤكّد وزارة الصحة ممثلةً بصحة الباحة أنّ هذا القرار، يأتي انطلاقاً من حرصها على الحفاظ على صحة وسلامة المرضى ، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي قصور يمس صحة وسلامة المواطنين والمقيمين وأنها ستستمر في اتخاذ أقصى العقوبات والإجراءات النظامية تجاه أي مؤسسة صحية لا تلتزم بمعايير الجودة المطلوبة للخدمات الصحية وذلك بهدف تحسين أوضاعها وإزالة كل الملاحظات وفق ما تنص عليه الإجراءات النظامية”.
وأوضحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أنه يجري حالياً معالجة أوضاع العاملين في أحد المستشفيات الخاصة في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة، بعد تأخر صاحب العمل في دفع أجور العاملين لعدة أشهر، مشيرة إلى أنها أوقفت خدماتها عن صاحب العمل، وستتابع معه، لحين تسوية وسداد كافة مستحقات حقوق العاملين لديه.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة خالد أبا الخيل، إن للعاملين بالمستشفى إمكانية نقل الخدمات إلى صاحب عمل آخر دون الرجوع إلى صاحب العمل الحالي، أو طلب المغادرة النهائية من البلاد مع تفويض من يرون لمتابعة إجراءاتهم ومستحقاتهم المتأخرة، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل على توجيه العاملين المتضررين إلى هيئة تسوية الخلافات العمالية.
واستكمل: “الوزارة ستشرف على إنهاء حصر كافة المطالبات العمالية وتوثيقها، بالإضافة إلى إتاحة حق التوكيل إلى شخص مقيم في المملكة لمن يرغب في مغادرة المملكة لمتابعة حقوقه المالية”.
وكانت الوزارة قد منحت صاحب العمل في وقت سابق مهلة لصرف رواتب الأطباء والعاملين المتأخرة، وأخذ عليه الإقرار اللازم بتسوية أوضاع العاملين وإنه في حال عدم الالتزام سيتم إغلاق المستشفى، ونقل أو إنهاء خدمات العاملين فيه ولم يستجب لذلك حتى تاريخه.