ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
المواطن – أبها
واصل لليوم الثاني مؤتمر اللغة العربية والنص الأدبي على الشبكة العالمية، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، خلال الفترة من 17 حتى 19 من الشهر الجاري، فعالياته، من خلال عقد 6 جلسات.
وشهدت الجلسة الأولى دراسة بعنوان “أنطولوجيا اللغة العربية دراسة لغوية حاسوبية”، للدكتور حسين محمد البسومي، من كلية الآداب جامعة أسيوط، بيّن فيها أهمية أنطولوجيا اللغة العربية في بناء التطبيقات الحاسوبية المتنوعة، كما يهتم البحث برصد واقع أنطولوجيا اللغة العربية الحالي على الشبكة العالمية وما تتميز به، وبيان آليات بنائها وتطويرها، سواء بالاعتماد على المدونات اللغوية المرمزة أو الأعمال المعجمية العربية التي أخذت بمبادئ الصناعة المعجمية الحديثة.
كما قدّم الدكتور رشيد عموري، من مركز فاطمة الفهري للدراسات والأبحاث بمدينة فاس المغربية، دراسة بعنوان “مخاطر لغة شبكات التواصل الاجتماعي على لغة القرآن الكريم”، ويهدف البحث إلى بيان الاختلاف البَين بين لغة التواصل الاجتماعي نطقا وإملاء وتركيبا واللغة العربية، وأثر هذا الاختلاف في فهم اللغة العربية الفصحى وفي فهم القرآن الكريم، ويسعى إلى بيان آثار استخدام هذه اللغة على العقيدة الإسلامية، وخطر الذوبان الثقافي، ويحاول البحث أيضا تقديم حلول عملية لتشجيع الشباب على التواصل باللغة العربية الفصحى.
من جهته، ناقش الدكتور قاسم قادة بن طيب، من المركز الجامعي، تيسمسيات الجزائر، في دراسة عنونها “ألفاظ اللغة العربية بين التوسع والانحراف الدلالي في فعل التداول على شبكة المعلومات العالمية”، قضية الدلالة اللفظية، من خلال عينة من النصوص الأدبية المكتوبة باللغة العربية والمنشورة على شبكة المعلومات العالمية، وقد ركزت على المستوى الدلالي لعينة من الألفاظ الأكثر تداولا، وبعد عملية الجمع والمعاينة لعينة البحث التي قصدها.
وكشفت دراسة بعنوان “مستويات اللغة العربية ومشكلاتها في المواد الموجودة على الشبكة العالمية في الهند”، قدمها الأستاذ عبيد الله الأنصاري، من شركة الفن الدمشقي بقطر، أن اللغة العربية من أسرع اللغات نموا على الشبكة العالمية من حيث عدد المستخدمين، فهي تحتل المركز الرابع بحوالي أكثر من 150 مليون مستخدم، خلال الفترة: (2000م -2015م).
وبدأت الجلسة السادسة ببحث للدكتور محمد نجيب التلاوي، من كلية الآداب بجامعة المينا، “رؤية نقدية للسرديات الرقمية التفاعلية: النقد المعلوماتي أنموذجا” قال فيها إنه في منتصف القرن العشرين قال أمين الخولي: “الكلمة خير من ألف صورة”، ومع نهاية القرن العشرين قال نبيل علي: “الصورة خير من ألف كلمة”، ومع ألفية جديدة جاءت الوثبة الحضارية العالمية الثالثة لتحول العالم إلى قرية كونية، وإن شئت فقل: لتحول العالم إلى شاشة صغيرة زرقاء.
وأوضح الدكتور عبدالقادر شيبان، من كلية الآداب بجامعة معسكر بالجزائر، في بحث بعنوان “هندسة السرد في الرواية الرقمية: تقنيات النص المترابط من التفاعل الحسي إلى التفاعل الفني”، بأن الهندسة الوسائطية للنص السردي في الرواية الرقمية أتاحت مساحة مهمة من التفاعلية بين القارئ والنص، مهدت لتأسيس خطط العملية السردية وفق منظور تمثلي للمقروء.
وفي بحث آخر بعنوان “هوية الأدب الرقمي: دراسة في تداخل النص الأدبي بالوسيط التكنولوجي”، بيّن الدكتور فيصل أبو الطفيل، من جامعة القاضي عياض بمراكش المغرب، بأن تطور الوسائط الإلكترونية الحديثة شهد ولادة نوع جديد من الأدب أطلق عليه اسم: الأدب الرقمي؛ حيث انتقل النص الأدبي بوساطة ملحقاته التأثيرية المضافة إليه (فنية – تقنية – سمعية -بصرية…) من الاقتصار على عملية قراءته إلى إتاحة إمكانية مشاهدته والاستماع إليه والتعليق عليه.
واهتمت دراسة أخرى بعنوان “الوسيط الرقمي وآليات الإنتاج والتلقي للنص التفاعلي: مقاربة نظرية ونماذج تطبيقية” بالتحولات الحضارية التي تشهدها الحياة الإنسانية، مبينة أنها لا محالة، تحولات معرفية وإبدالات نصية تستجيب لشروط الحياة النهضوية لتلك الحضارات، ومع اكتشاف الكتابة كان التحول من الشفاهية إلى الكتابية، وباكتشاف الحاسوب والشبكة العنكبوتية كان التحول من الكتابية إلى الرقمية، وكان قد ألقاها الدكتور محمد عروس، من جامعة العربي التبسي بالجزائر.
وتناول علوي محمد الملجمي، من جامعة البيضاء باليمن، في دراسة بعنوان “سيميائية القراءة في النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي”، كيف تشكل النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف يتشكل النص القارئ لهذا النص؟ وما نوع العلاقة التي تجمع بين النصين (المقروء والقارئ)؟ وتهدف الدراسة إلى إبراز سيميائية النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي بوصفه نصا مقروءا، والبحث في آليات إنتاجه.
وأوضح الدكتور نعمان بو قرة، من جامعة أم القرى، في بحثه بعنوان “لغة الخطاب التعليمي في وسائل التواصل الاجتماعي لدى طلاب قسم اللغة العربية في جامعة أم القرى”، أن البحث ينفتح في النسق اللساني على دراسة مكوناته الهيكلية وخصائصه النظامية وديناميته في الحدث التواصلي بمختلف تجلياته التداولية.
وفي دراسة أخرى بعنوان “لغة المحادثة الرقمية على شبكات التواصل الاجتماعي”، بيّن الدكتور حبيب بوزواده، من جامعة معسكر بالجزائر، أن عالمنا اليوم شهد تطورا علميا هائلا، وتقدما تكنولوجيا كبيرا، وثورة معرفية متدفقة، وقف الإنسان أمامها مذهولا، رغم أنه هو الذي أوجدها وطورها، فقد أصبح العالم -في غمرة هذه الثورة التكنولوجية غير المسبوقة- قرية صغيرة، يمكن لأفرادها أن يتواصلوا فيما بينهم بكل سهولة ويسر.
واستعرض الدكتور عبدالرحمن محمد طعمة، من كلية الآداب جامعة القاهرة، في دراسة بعنوان “بناء المدونات اللغوية النصية والمعالجة التقنية الآلية لها لغرض الحفظ والاسترجاع”، نموذجا تطبيقيا يبين كيفية الاستفادة من التقنية الحاسوبية لأغراض التعامل الآلي مع النصوص المدونة إلكترونيا، بينما في دراسة أخرى عن “الصناعة المعجمية العربية والإتاحات التقنية: الفرص والتحديات”، قال الدكتور عبدالقادر بو شيبة، من جامعة تلمسان بالجزائر، إن الشغل الشاغل اليوم لكل الباحثين في قضايا العربية هو مدى استفادة اللغة العربية من هذا الزخم الحاصل في الصناعة المعجمية التي باتت تستفيد كثيرا من الحوسبة، ومع التنويه بالجهود المبذولة التي تبذل في سبيل حوسبة اللغة العربية، في مختلف المستويات وفي عدة مجالات، إلا أنها جهود لا ترتقي إلى المطلوب ولا تحقق المأمول منها.
واختتمت الجلسة السابعة بدراسة مشتركة بين الأستاذة سليمية يحياوي، والدكتور المعتز بالله السيد، من مركز البحث العلمي والتقني وحدة تلمسان، وكانت بعنوان “نحو بناء مُعجمٍ إلكتروني لتعليمية اللغة العربية لأغراضٍ خاصة”، والتي هدفت إلى وجود المُعجَم المنشود لخدمة الناطِقين بغير العربِية، ومساعدتهم على فهمها في ضوء لسانيات المُدَونة؛ كما يُقَدم البحث نموذجا للمُعجَم المنشود ليجمَعَ – بذلك – بينَ النظرِية والتطبيق. ويقوم البحث على المنهج الوصفِي، إذ تُستَمَد مادته من اللغة العربية المُعاصِرة في مَيدان السياحة.
وبدأ مناقشات الجلسة الثامنة الدكتور أحمد كُريم، من وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، بورقة بحثيه بعنوان “تَشَكلَات النص الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي، ممثلة في النص الشعري على (فيسبوك) كنموذج”، مشيرا إلى أن مرحلة الشبكة العالمية للشعراء تمثل تواصلا جماهيريا -غير محدود- يفوق الطباعة الورقية، فضلا عن حضور المتلقي، وتفاعله مع المبدع، ومشاركته في إبداع النص الشعري أحيانا. كما أُتيح للمبدع استغلال إمكانات التكنولوجيا الرقمية في إبداع نصٍ مختلف ومتميز.
وشارك في الجلسة أيضا الدكتور علي الفارسي، من وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان بورقة بحثية تحدث فيها عن بنيةُ التغريدة العربيةِ، مشيرا إلى أن نص التغريدة من النصوص الحديثة على اللغة العربية واللغات الأخرى أيضا.
وناقش الدكتور بالجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ماهر الرحيلي موضوع تشكلات الشعر العربي في موقع (تويتر)، متخذا من الشعر العربي السعودي نموذجا يسلط الضوء عليه، نظرا لوفرة نصوصه، وكثرة شعرائه، وقوة مشاركته، ورغبة في التركيز للخلوص إلى نتائج دقيقة.
واختتم الجلسة الأستاذ ماجد الزهراني من الجامعة الإسلامية ببحث اختص باستجابة الشاعر للمتلقي في (الفيسبوك)، كاشفا من خلاله عن بعد دقيق من أنماط التواصل بين المبدع والمتلقي، في حوار لم يعهد التوافق والانسجام وامتدت جدليته منذ القدم، ويتمثل ذلك في سلوك الشاعر ورد فعله حين يحُاور عن منتجه الإبداعي.
فيما افتتح الجلسة التاسعة الدكتور عاصم بني عامر، من جامعة الملك فيصل، ببحث عنوانه “آفاق التلقي النقدي للأدب الرقمي”، والذي أشار فيه إلى التغييرات التي طرأت على الأدب الرقمي من مثل توظيف تقنية الحركة، وانهيار البنية المكانية وهندستها المعمارية، واختفاء النسخ الرقمية المعتمدة من مكان النشر، على الرغم من حضور روابطها الآلية في أكثر من موقع.
وقدّم الدكتور عبدالرحمن التمارة، من جامعة مولاي إسماعيل بالمملكة المغربية، بحثا بعنوان “الأدبُ الرقمي: سَيرورة التحقق ورهان التلقي”، مشيرا من خلاله إلى مبدأ ملاءمة التفاعل بين الأدبي والتقني وتحقيقه وهو ما يميز أي نص رقمي، ويمنحه قيمة خاصة عن باقي النصوص.
كذلك شارك الجلسة الدكتور فوزي صويلح، من جامعة الملك خالد، بورقة بحثية تحدث فيها عن أثر الحاسوب في التشكيل الجمالي للخط العربي، منوها فيها إلى التطور الذي نشهده اليوم في التقنية الحديثة على مستوى الآلة والبرمجيات الحديثة على الخط العربي.
وتناول في الجلسة أيضا الدكتور ولد لمرابط، من جامعة حائل، في ورقة بحثية عنوانها “النص الشعري الموريتاني الحديث على شبكة الإنترنت، تحولات الكتابة وآفاق القراءة”، مشغلا نقديا جادا وطريفا، يتعلق بمقاربة أسس تحول النص الشعري الموريتاني الحديث من وعاء النشر الورقي إلى فضاء النشر الرقمي على شبكة الإنترنت.
كما اختتمت جلسات المؤتمر بالجلسة العاشرة والتي بدأها الأمريكي الأستاذ الدكتور ساند بالدوين، بورقة بحثية تختص بالتجارب والمشاهدات والتي جاء بعنوان “الآداب الإلكترونية العالية”، مشيرا من خلالها إلى التحديات والتكتيكات التي تواجهها تلك الآداب.
وشارك الجلسة أيضا أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في المملكة المغربية الأستاذ الدكتور سعيد يقطين، بورقة بحثية عنوانها “النص المترابط والثقافة الرقمية”، سرد فيها تطور مفهوم الخطاب والنص، وما يتصل بالأخير من تفاعل نصي، مع المرحلة البنيوية وما بعدها.
كذلك قدّم الأستاذ الدكتور محمد ربيع الغامدي، من جامعة الملك عبد العزيز، ورقته البحثية والتي حملت عنوان “الكتاب بين الإماتة والإحياء”، مشيرا فيها إلى قصته مع موقعه الشخصي ومكتبته، وتضمنت الورقة سردا لمراحل تطور مكتبته الملحقة بموقعه الشخصي على الإنترنت، والتي تضم الآن أكثر من 25 ألف كتاب، منذ أن كانت قائمة محدودة لا تتجاوز 20 كتابا أنشأها لطلابه.
واختتم الجلسة الكاتب والمهندس محمد السناجلة بورقة بحثية تحدث من خلالها عن موضوع اتحاد كتاب الإنترنت العرب ودوره في نشر الثقافة الرقمية في العالم العربي.