بالصور.. “المواطن” ترصد جدارية جدة.. أعمال فنية تبحث عمّن يكتشفها

عندما تخالط أوجه الحياة الجديدة، وتختلس منها من يجعلك تمتّع ناظريك بفنٍ لم يجد له مكانًا بين جيل الهواتف الذكية ليزاحمه، ذلك الفن الذي لم يعد له ما كان من بريقٍ في السابق حين كان متربعًا على أوجه الكتب، وأغلفة المجلات، وداخل أقسام خاصة في الصحف اليومية.

وتكشف رحلة “المواطن” في هذا التقرير عن أنامل راقية رسمت بريشتها الصور الجميلة لماضٍ أجمل، ولحاضرٍ ينتظر من يكتشف عبقريته.

قد يهمّك أيضاً

إتلاف 137 رأس ماشية غير صالحة للاستخدام الآدمي بـ #جدة

مدني جدة يتأهب للمبارة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين

وفي البداية، التقينا الرسام عبد الإله القصيمي، حيث إنه -منذ صغره- يعشق ذلك الفن الذي طغى على جميع حياته بمساعدة ذويه بالتحفيز، وقال إنه حاول أن يرسم بيت “الشريف” الذي يقع بالقرب من ميدان البيعة، مبينًا أن اختياره كان لروعة جمال ذلك المنزل الذي ما زال يتمسّك بها حتى الآن.

وأضاف أنه عند بيع اللوحة يكون ريعها بالتقاسم ما بين جدارية جدة وبينه، مبينًا أن الأجواء جميلة جدًا وتحفيزية، خاصةً عند الرسم الحر أمام الناس.

وتحدّث مدير التشغيل في جدارية جدة وأيامنا الحلوة، محمد عبرة، لـ” المواطن“، حيث قال: “بدأنا منذ ما يقارب الـ 3 أعوام الماضية، وبإذن الله، نستمر في الحفاظ على روح الفن، وتنمية مهارة الفنانين من الشباب والبنات”

وأضاف: “نحن موجودون كل يوم خميس طوال السنة، ولكن الحضور قليل جدًا من الموهوبين الذين تم منحهم عضويات مجانية”، داعيًا الجميع للاستفادة ممّا يتم تقديمه، وبشكلٍ مجاني دون مقابل.

وأكمل أن عدد الأعضاء 291 عضوًا من مختلف أرجاء مناطق المملكة وخارجها باختلاف الجنسيات، مؤكدًا على أن العائق الأساسي في عدم إقامة عدد كبير من مثل هذه الجدرانيات بجدة هو التصاريح التي تأخذ وقتًا طويلًا يصل بعضها إلى 50 يومًا وأكثر، ويكون محددًا بـ 3 أيام.