أخطأت فحملت فتابت لتصطدم بجبروت البشر.. الزوج تبرّأ من ابنته والصديقة خطفتها!

الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٢:٣٠ صباحاً
أخطأت فحملت فتابت لتصطدم بجبروت البشر.. الزوج تبرّأ من ابنته والصديقة خطفتها!

قصة تقشعر لها الأبدان، وتدفع للتعجّب والعجب من حال الحياة، وما آلت إليه نفوس البشر.. هي فتاة سعودية يتيمة الأب، أخطأت وتابت إلى الله، لأن الخالق رحيم بالعباد، ولكن يبدو أن بعض العباد لم يقدّروا ذلك.

هي فتاة عمرها 21 عامًا، تحمّلت وزر خطيئة لها، وعادت إلى طريقها الصحيح، ولكن خُطفت منها ابنتها -ذات العامين- منذ ولادتها بعد أن أودعتها لصاحبتها كي تتم مراسم زواجها، ولكن إلى الآن، لم ترَ ابنتها بعد أن خطفتها صديقتها، وأنكرت أنها ابنتها ، بل وادّعت عليها زورًا، وأخفتها عن أعينها تمامًا لتعيش الفتاة حياة قاسية بدون فلذة كبدها.

وقصتها المؤلمة قد يعتقد بعضهم أنها مجرد فيلم قديم يشاهده على شاشة التلفاز، ولكنه -بكل أسف- واقع تعيشه الفتاة التي أصر عليها المجتمع ومن حولها بأنها مذنبة، ومجرمة، ومنحرفة، ووقفوا ضدها للتربّص، والنيل من كرامتها كما فعل طليقها الذي يبتزّها إلى الآن.. هي تطالبه بأن يستخرج لابنته شهادة تبليغ ولادة للاعتراف بها وتسجيلها نظامًا، ولكن دون جدوى.

وتعيش الفتاة بألمها دون سند أو ظهر إلّا الله، وسط مجتمع أعطى صك البراءة سريعًا للشباب، ولكنه يعاقب الفتيات على أخطائهن دون أن يبدلها ويجدّد لها الحياة مرة أخرى، وكأن الفرمان البشري هو الحاكم على الأرض، لتمنع الإدارات الحكومية استخراج أي معلومات لطفلتها إلّا بحضور والدها الطائش غير المهتم بابنته التي تبرّأ منها، ولا يعترف بأنها من صلبه حسب تشكيكه.

وبعيون دامعة، وبنبرةٍ امتزجت فيها لوعة الحزن بألم الفراق، تحدثت الفتاة -التي تحتفظ المواطن باسمها وجميع المعلومات عنها- وقالت إنها بذلت جهدها لإقناع زوجها السابق -الذي رمى عليها يمين الطلاق بعد زواجهم بعامٍ واحد، وأنكر ابنته- باستخراج ورقة بلاغ ولادة لتسجيلها لدى الأحوال المدنية والاعتراف بها.

ووالد الفتاة مستهتر، حتى أن البذاءة وصلت به إلى أن يراها -وهي ليست حلال عليه- ويريد معاشرتها لاستغفالها، واستخراج تبليغ الولادة وإنهاء الأمر.

“عامان لم أرَ ابنتي”.. قالت الجملة -في أثناء حديثها لـ”المواطن“- لتصمت، ثم تواصل قولها إنها قبل زواجها كانت حاملًا من الرجل بالخطيئة الذي تزوّجها بعد ذلك، وتابوا إلى الله، ووضعت ابنتها في أمانٍ بأحد المستشفيات، وقامت بحملها وأودعتها إلى صديقةٍ لها للحفاظ عليها حتى تنتهي مراسم الزواج والرجوع لأخذها، وفي هذه الأثناء بعد زواجها بقرابة 3 أشهر، ذهبت إلى صديقتها التي أرادت منها ابنتها، ولكنها أغلقت الأبواب أمامها، وأنكرت أن لديها ابنة، ومنعتها حتى من أن تراها نهائيًا.

وحاولت الأم المكلومة جاهدة -بقدر المستطاع- أن ترى طفلتها الصغيرة، ولكن خطفتها منها صديقتها، ومنعتها من رؤيتها نهائيًا.

والفتاة -يتيمة الأب- كان في قصتها المزيد من الألم، حيث أضافت: “توجّهت إلى أحد أقسام الشرطة للإبلاغ عن صديقتي بخطفها لابنتي، ولكن صد الأمر في وجهي أيضًا، وطالبوني بشهادة إبلاغ ولادة التي لم يستخرجها والدها حتى الآن، حيث أنكر وجود ابنته، وهو يعيش حياته الآن بإحدى مناطق المملكة دون أي اهتمام أو مبالاة.. إنني بحاجة ماسة لوقوف الجهات الحكومية والأمنية معي، بل والمجتمع أيضًا، وقبول توبتي لكي نجد درجة التسامح لفتاةٍ مذنبة تابت إلى الله، بينما الشاب يحظى بدرجةٍ عالية من التسامح، وكلنا بشر وكلنا خطّائون”.

والفتاه اليتيمة، والمظلومة، والتائبة لا تريد مالًا أو عملًا، بل تطالب باستخراج شهادة تبليغ ولادة لابنتها بمخاطبة المستشفى دون الرجوع لطليقها السابق الذي أنكر وجود ابنته، وإعادتها إليها دون تجاهلها، حتى وإن وصل الأمر بالجهات الحكومية بمطالبتها لتحاليل تؤكّد أنها ابنتها، فلا مانع في ذلك بتاتًا، مع القبض على الخاطفة التي أنكرت ابنتها خصوصًا أنها لا تعلم أين هي؟ وما هي حياتها؟ وهل هي متوفية أم تلاعب الحياة ببرائتها؟

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ميما

    لاحول ولا قوه الا بالله حسبي الله ع الظالم

  • ميش

    حسبي الله ونعم والوكيل على الظالمم

  • Mesh__

    اكثر من ٥٠ الف شخص قرا الكلام وقري القصه الا تقطع قلب الشخص .
    معقوله مافي فاعل خير بينهم ويساعد الام المسكينه !؟؟
    لاكن مااقول غير حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم ..

إقرأ المزيد