الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت
المواطن – الرياض
تشهد جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام المقبلة، التي ستنعقد السبت المقبل جلوسَ إمام جمعة طهران المؤقَّت محمد علي موحدي كرماني، 85 عاماً، على الكرسي الذي ظلّ علي أكبر هاشمي رفسنجناني يجلس عليه منذ إنشاء هذا المجمع إلى حين وفاته في يناير الماضي، بصفته رئيساً مؤقَّتاً للمجمع حتى نهاية الدورة الحالية في 24 فبراير الجاري، وتعيين قائد الجمهورية علي خامنئي رئيساً وأعضاء جُدُد.
ووفقاً لمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، فقد كان الرحيل المفاجئ لرفسنجاني سبباً في تكهنات كثيرة وتوقعات بشأن خليفته في مجمع التشخيص، إضافة إلى رئاسة هيئة أمناء جامعة “آزادي”، التي انتُخب ولايتي مستشار القائد للشؤون الدولية رئيساً لها، وتدووِلَت أسماء محمود هاشمي شاهرودي رئيس لجنة الفصل بين السلطات الثلاث، وإمام جمعة قم المؤقت، وعضو مجمع مدرِّسي حوزة قم العلمية إبراهيم أميني، إلى جانب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وعلي أكبر ناطق نوري، بين الأوساط السياسية في الدولة.
ولكن تبددت التكهنات كافَّةً بالإعلان عن إدارة موحدي كرماني لجلسات المجمع إلى حين انتهاء دورته الحالية في 24 فبراير الجاري، في الوقت الذي تمنح لائحة المجمع الداخلية في مادتها الثالثة رئيس الجمهورية حقّ رئاسة المجمع، ولكن المادة 112 من الدستور الإيراني تمنح قائد الجمهورية حق انتخاب الأعضاء الدائمين وغير الدائمين لمجمع تشخيص مصلحة النظام.
موحدي كرماني
هو محمد علي موحدي كرماني، ولد في كرمان عام 1932، فيما لا يعرف الكثير عن والده “شيخ عباس”، والتحق بالحوزة العلمية في قم، وكان يحضر في دروس رجال الدين مثل “حسن بروجردي”، وروح الله الخميني، وكان يزامله أشخاص مثل هاشمي رفسنجاني حيث ظل الاثنان ملازمين لبعضهم بعضاً حتى بعد الثورة ومرور 3 عقود على قيام الجمهورية، وغادر في 1957 قم متوجهاً إلى مدينة النجف، وتلقى دروسه الدينية على أيدي أبي القاسم الخوئي ومحمد باقر الحكيم، ودخل مجال السياسة بعد نشاط الخميني ضد حكومة بهلوي، وتم منعه من الصعود إلى المنبر بسبب موقفه السياسي.
كما يعد كرماني ضمن النواة الأولى التي بدأت تهيئ المجال لتشكيل مجمع رجال الدين المناضلين والتي كانت تضمن أشخاصاً مثل مرتضى مطهري، وهاشمي رفسنجاني، ومهدوي كني، ومحمد جواد باهنر، وتولى مسؤولية إيجاد صلات بين النواة الأولية لمجمع رجال المناضلين مع الخميني، وعبر زياراته المتعددة إلى النجف كان يطلع الخميني، الذي كان منفياً في العراق آنذاك، على خطط المجمع، وإيصال توصياته إلى زملائه في المجمع، ثم تولى مسؤولية تنظيم رجال الدين في شرق طهران منذ عام 1977 مع تأسيس مجمع رجال الدين المناضلين برفقة محمد إمامي كاشاني.
سوابق كرماني في خدمة النظام
اعتبرت صحيفة “قانون” أن ممثل الوليّ الفقيه السابق في الحرس والأمين العامّ لمجمع رجال الدين المناضلين هو شيخ “الأصوليين” بعد وفاة رئيس مجلس خبراء القيادة السابق محمد رضا مهدوي كني. موحدي كرماني الذي يُعَدّ زعيماً للتيَّار الأصولي حسب تصنيفات، كان يدعم في انتخابات 2009 محسن رضائي قائد عام الحرس الثوري الأسبق في انتخابات الرئاسة الإيرانية أمام محمود أحمدي نجاد الذي كان يدعمه رئيس مجمع رجال الدين المناضلين، وظلّ لسنوات غير منسجم مع هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني.
كذلك يُعَدّ موحدي كرماني من منتقدي “خطة العمل المشتركة الشاملة” والسياسة الخارجية للحكومة بقيادة حسن روحاني.
اللافت للانتباه هو العلاقة التي ربطت بين كرماني ورفسنجاني، فعند إبعاد رفسنجاني عن إمامة صلاة الجمعة في طهران، حلّ موحّدي كرماني محلّه في إمامة جمعة طهران، وحينما تضاءل دور رفسنجاني في مجمع رجال الدين المناضلين، تَوَلَّى كرماني منصب رفسنجاني في المجمع بعد مهدوي كني، والآن بعد وفاة رفسنجاني يستعدّ موحدي كرماني لخلافته في رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام.
كذلك من نقاط التلاقي بين الطرفين أنه حينما اعترض بعض رجال الدين المؤثِّرين في مجمع مدرّسي حوزة قم، الذي يتولى أمانته كرماني منذ أقلّ من عام، على إضافة اسم رفسنجاني في قائمة المجمع في انتخابات مجلس خبراء القيادة، استطاع كرماني في النهاية بموافقة مجموعة من أعضاء مجمع رجال الدين ذكر رفسنجاني في خطاب موجَّه إليه رسمياً بوصفه أحد المرشحين المدعومين من هذا التيَّار، ولم تنتهِ الأحداث بذلك، إذ ضمّ الإصلاحيون أيضاً اسم كرماني إلى قائمة “خبراء الشعب”.
أثار هذا الأمر زوبعة بين أتباع كرماني، مما حدا به إلى التلويح بأنه لم يكُن على علم بأن اسمه مُدرَج على قائمة الإصلاحيين، وقال: “سمعت أن الإصلاحيين أيضاً أدرجوا اسمي في قائمتهم، وأنا لم أكُن لأرغب أن يُتعِبوا أنفسهم! فهم يعلمون والناس يعلمون كذلك أن (فصيلة دمي) لا تتناسب مع هذا التيار؛ أنا ثوري وتابع للولاية”.
وكان أبرز إنجازات كرماني تحويل قاعدة “خاتم الأنبياء” التابعة للحرس الثوري إلى واحدة من أكبر شركات المقاولات في إيران بعدما كانت مجرَّد شركة صغيرة تساهم في تنفيذ مشروعات عمرانية، وذلك بعدما ظل ّممثِّلاً عن الولي الفقيه في الحرس طوال 14 عاماً منذ عام 1992.