المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال الاتحاد السعودي: 747 حكمًا يشاركون في دوري البراعم للمناطق موعد صرف المعاشات التقاعدية تحديد موعد مباراة مانشستر سيتي وليفربول مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع جراحة الأطفال في السودان قبل “خليجي 26”.. فراس البريكان يطمئن الجماهير فيديو للحظة إصابة رئيس الوزراء المصري بالدوار أثناء مؤتمر صحفي
المواطن – واس
عدَّ سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد الرشيد، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا مرحلة مهمة في ترسيخ العلاقات المتميزة بين المملكة وماليزيا التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً بلغ مستويات غير مسبوقة.
وأكد أن الزيارة ستعمل على تنمية العلاقات، وخصوصاً بين المسؤولين في البلدين ورجال الأعمال والشعبين بصفة عامة، وقال: “إن وحدة العقيدة الدينية والروابط الروحية تشكلان الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “العلاقات السياسية بين البلدين تقوم على أساس إيجاد مناخ للتفاهم والاحترام المتبادل”، مبيناً أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نشأت في منتصف عام 1961م بفتح سفارة للمملكة في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة.
وأفاد بأن المسؤولين الماليزيين يؤكدون دوماً أن المملكة ذات تأثير كبير وفاعل في شؤون الشرق الأوسط، ودولة رئيسة في حل مشكلات المنطقة الإقليمية والدولية، إضافة إلى أنها عامل استقرار رئيسي في المنطقة، مؤكداً أن للبلدين تعاوناً وثيقاً في مجال مكافحة الإرهاب.
وحيال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وماليزيا أبان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا أن هناك عدة اتفاقيات ومذكرات موقعة بين البلدين، منها: اتفاقية الخدمات الجوية، اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني، اتفاقية التعاون الثقافي والعلمي، اتفاقية بين البلدين حول إعفاء الازدواج على دخل ضرائب شركات النقل الجوي، اتفاقية ضمان الاستثمارات، اتفاقية للتعاون الأمني، مذكرة تفاهم بشأن رعاية الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. كما تم توقيع اتفاقية في المجال السياحي بين كل من المملكة وماليزيا حيث سيروج كل بلد للآخر كوجهة سياحية.
وبشأن علاقات الشراكة بين البلدين وما يخدم تقوية العلاقات، أشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا إلى أن هناك علاقات شراكة بين المملكة وماليزيا في مجالات عدة، وقال: “هناك عدة اتفاقيات وقعت بين البلدين بعضها منذ سنوات طويلة، وآخر هذه الاتفاقيات كانت مذكرة تفاهم للتدريب في مجال الطيران، وهناك أعداد كبيرة من الموظفين السعوديين يأتون إلى ماليزيا بغرض الالتحاق بدورات تدريبية، وفي المقابل تقوم أعداد كبيرة من الماليزيين بزيارة المملكة لغرض أداء العمرة والحج”، مشيراُ إلى أن “المعدل اليومي لتأشيرات العمرة يبلغ 3200 تأشيرة، فضلاً عن الزيارات التي يقوم بها طلاب العلم الشرعي والعلماء”.
وحول مشاركة ماليزيا في (رؤية المملكة 2030) أوضح السفير الرشيد أن ماليزيا دولة لها إمكانات كبيرة ومتنوعة وهي متميزة في مجالات التعليم والتدريب والطاقة والتقنية وكذلك لديها خبرات كبيرة في مجال الإسكان، لافتاً النظر إلى أن ماليزيا لها كذلك رؤية؛ ومن الممكن أن تتكامل الرؤى بعضها مع بعض.
وفيما يخص التعاوني الثقافي والعلمي أبان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا أن عدد الطلاب السعوديين الدارسين حاليا في ماليزيا يبلغ نحو 1500 طالب وطالبة في مختلف المجالات، إلى جانب ما تقدمه المملكة للطلبة الماليزيين من منح للدراسة في الجامعات السعودية، مشيراً إلى أن الملحقية الثقافية تتولى تنظيم معارض للكتب وندوات ثقافية بين الجامعات السعودية والماليزية لتنشيط التعاون الثقافي بين البلدين.
وأشار إلى أنه أثناء زيارة وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لماليزيا في وقت سابق وافقت وزارة التعليم العالي في ماليزيا، بالتعاون مع الجامعات الماليزية الرائدة، على تخصيص 100 مقعد لدراسة الطب و100 مقعد لدراسة التمريض.
وعن مشاركة ماليزيا في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، قال السفير الرشيد: “لا يمكنني أن أقول أكثر مما صرح به رئيس الوزراء الماليزي من أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يرى أن العلاقات بين ماليزيا والمملكة الآن في أعلى مستوياتها، وأنه يجب تعزيزها في المستقبل، وأنه يشعر بالرضا تجاه مستوى العلاقات بين البلدين، ويشعر بالفخر تجاه الإنجازات الماليزية”.
ونقل السفير الرشيد شكر وتقدير المسؤولين الماليزيين تجاه المعاملة الحسنة والمساعدات التي توفرها المملكة إلى الحجاج والمعتمرين الماليزيين، “حيث تولي ماليزيا أهمية كبيرة لهذه الناحية”، ولفت النظر إلى أنه “بحسب تأكيد رئيس الوزراء الماليزي فإن العلاقات بين البلدين تطورت لتعكس الاهتمام الحالي بالوقوف ضد التهديدات الإرهابية، ليس فقط في المملكة، لكن أيضاً في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا وغيرها”.