توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل الشباب يكشف آخر تطورات إصابة كاراسكو ريال مدريد بطلًا لكأس إنتركونتيننتال
مقارعة رؤوس الإرهاب والأفكار الضالة، هي مهمّة تعدُّ الأصعب في تاريخ الدول الحديثة، لاسيما بعد تنوّع أشكال الإرهاب، ومصادره، وأساليبه الشيطانية، التي لا تمتُّ لأي دين أو عقيدة بصلة.
ولي العهد أسد مكافحة الإرهاب عالميًا:
تسلّم مساء أمس الجمعة، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، جائزة الاستخبارات الأميركية، لأفضل عمل استخباراتي في مكافحة الإرهاب، بما يبرز جهوده المتواصلة منذ تسعينات القرن الماضي، لمكافحة الإرهاب.
وأعلن سموّه عقب تسلّمه الجائزة، أنَّ “جميع الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية”، مشدّدًا على أنَّ “جميع الآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية التي تستخدم الدين كأداة على امتداد التاريخ الإنساني، لا تُعبّر مطلقاً عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها له”.
وجدد ولي العهد رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للإرهاب بصوره كافة، أيا كان مصدره وأهدافه، مضيفًا “نحن بإذن الله في المملكة مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكرياً وأمنيًا”.
وكشف أنه “بفضل الله ثم بالجهود التي تبذلها المملكة تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أُحبطت ولله الحمد قبل وقوعها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة”.
المحاربة مسؤولية دولية مشتركة:
وأكّد سموه أنَّ “محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة لمواجهته أمنيًا وفكريًا وماليًا وإعلاميًا وعسكريًا”، لافتاً إلى أنَّ “ذلك يتطلب التعاون وفقًا لقواعد القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها مبدأ المساواة في السيادة”.
وأوضح ولي العهد “نحن محاطون بمناطق صراع، وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره، وقد عقدنا العزم سلفا على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف”.
الخبراء الأمنيون يعترفون:
ويشهد الخبراء الأمنيون للمملكة العربية السعودية، إدراكها لمخاطر التنظيمات الإرهابية، لاسيّما أنَّ مواطنيها و رجال الأمن، دفعوا الكثير ثمنًا للتوجّهات الضالة على مدى عقود طويلة، بداية من التنظيمات الإرهابية غير المؤدلجة وصولاً إلى “القاعدة” و”داعش”، وأذرع إيران في المنطقة، التي كانت ولازالت تحاول اختراق وحدة الصف السعودي، وبث الفرقة ونشر الدمار والتخريب.
محاصرة الفكر الضال:
ولم تكتف القيادة الرشيدة بالحلول الأمنية وما يتبعها من إجراءات اقتصادية وقانونية لمواجهة الإرهاب، بل أخذت هذه الحرب الضروس بين القوى الأمنية السعودية والتطرف أبعادًا فكرية ثقافية، لاعتقادها أنَّ الأصل في الموضوع هو الفكر التكفيري، وظلَّ مسؤولوها، على المستويات الداخلية والخارجية، يحذّرون من هذه الظاهرة المتفاقمة.
السعودية الأولى في مكافحة الإرهاب :
تعد السعودية هي خط الهجوم الأول في الحرب ضد الإرهاب، بما تملكه من خبرة أمنية وتاريخ في المجال، إذ أثبتت للعالم أجمع جدّيهّ مطلقهّ في مواجهة العمليات الإرهابية من خلال النجاحات الأمنية المتلاحقة للقضاء على الإرهاب، إلى جانب تجنيدها جميع أجهزتها لحماية المجتمع من خطر الإرهابيين والقضاء على أعداد كبيرة منهم في مختلف مناطق المملكة.
تضحيات وضربات استباقية تحبط 95% من مخططات الإرهاب
:
سطّر رجال الأمن في المملكة إنجازات أمنية كبيرة في التصدي لأعمال العنف والإرهاب، ونجحوا في توجيه الضربات الاستباقية وإفشال أكثر من 95% من العمليات الإرهابية، كما نجحوا في اختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب، الذين لا يقلون خطورة عن منفذي العمليات الإرهابية، وألقوا القبض على كثيرين منهم.
ولا ننسى ما دفعه رجال الامن في المقابل، من تضحيات على حساب أسرهم، وأرواحهم، وحياتهم ، إذ كان عملهم جهادًا في سبيل الله لحماية الدين والوطن، مما كان يسعى الضالون لنشره في المجتمع، من قتل وترهيب، ولعلَّ لنا في الذاكرة من أحداث الأعوام الماضية الكثير من المشاهد، كمحاولة تفجير المسجد النبوي الشريف، التي راح ضحيّتها بعض رجال الأمن، أثناء ساعة الإفطار، فضلاً عن أولئك الذين أصيبوا في العمليات المختلفة.
من الرياض إلى جدة إلى القطيف في شهر واحد:
ولم تقدّم الجهات الأمنية في المملكة أيّة مدينة أو منطقة على حساب الأخرى، إذ استهلّت العام الجاري، بالقبض على مجموعة من المتورّطين في عملية اختطاف القاضي الجيراني، من القطيف، وبعدها بأيام تمكّنت من محاصرة وتوقيف إرهابيين في حي النسيم بالرياض، أتبع ذلك محاصرة أخرين في جدة، وتفجير معمل للأحزمة الناسفة، والقبض على متورّط وباكستانية بعد انتحار اثنين من الإرهابيين.
تبرئة الإسلام:
وكانت المملكة من أول الدول المدافعة عن الإسلام وسماحته، حينما حاول البعض إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام، إذ قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيّده الله، في كلمته التي ألقيت إبان افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة العام الماضي، إن “الأمة الإسلامية يهددها تغول الإرهاب المتأسلم بالقتل والغصب والنهب وألوان شتى من العدوان الآثم في كثير من الأرجاء جاوزت جرائمه حدود عالمنا الإسلامي، متمترساً براية الإسلام زوراً وبهتاناً وهو منه براء”.