تفاصيل جديدة في حادث تعرُّض سعوديين لسطو مسلح في الكويت .. مسؤول في السفارة ينهيها “امسحوها بوجهي”

الجمعة ٣ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٣:١٦ صباحاً
تفاصيل جديدة في حادث تعرُّض سعوديين لسطو مسلح في الكويت .. مسؤول في السفارة ينهيها “امسحوها بوجهي”

تفاصيل جديدة حصلت عليها “المواطن” تخصّ حادث تعرض شباب سعوديين لعملية سطو مسلح في الكويت، حيث فجّر أحد الضحايا مفاجآت جديدة تخص الحادث الذي نشرت عنه “المواطن فور وقوعه، بتاريخ 11 من يناير الجاري، كما نشرت شهادة أحد الضحايا الآخرين.
وكشف محمد عويضة السعيدي تفاصيل حادث السرقة، قائلًا: “في يوم الأربعاء، الموافق 11 يناير، وفي قرابة الساعة الخامسة قبل غروب الشمس، كنت وابن أخي وأحد أصدقائي في الكويت، في منطقة الشويخ الصناعية تحديدًا، وفي حين نزولي وصديقي من السيارة، تمّت سرقة السيارة من أمام أحد المحال التجارية، وذلك بعد أن هدّد ابن أخي الذي كان في المقعد الخلفي -نائمًا- بسلاحٍ ناري”.

وتابع: “اتّصلنا في حينها على الشرطة، وأبلغناهم بوجود التصوير الذي تم التقاطه من أكثر من محل، حيث تظهر فيه صورة السارق واضحة، وتم التعرّف عليه من قبل مباحث مخفر الشويخ، وتم التواصل مع السفارة السعودية في الكويت عقب الحادث -بساعات قليلة- من خلال ضابط مخفر الشويخ الذي أخبرناه بوجود إثباتات الهوية الوطنية التي دخلنا بها إلى الكويت، وأيضًا وجود مبالغ مالية في السيارة، الأمر الذي يجعلنا بلا إثبات هوية وبلا أموال في الكويت”.

وأردف: “وعلم المسؤول بالسفارة السعودية بذلك، إلّا أنه لم يفعل شيئًا سوى الاتصال بمحامٍ ليتابع القضية، حيث لا يملك بدوره سوى الاتصال بنا وبمخفر الشويخ لتدوين القضية، ولا يستطيع فعل أكثر من ذلك، أمّا شأن البقاء في الكويت بلا هوية أو مال، فهذا لم يكن بشأن المسؤولين في السفارة السعودية الذين تم إخطارهم بكل شيء في اليوم التالي، وبعد ليلة قضيناها بلا مأوى لعدم قدرتنا على توفير سكن بلا هويات ولا أموال”.

وأضاف: “في يوم الخميس التالي للواقعة، تم أخذنا إلى نيابة العاصمة، والتحقيق معنا، وأخذ بلاغ رسمي إلى السفارة السعودية، وفي حين قوبلنا بعدم اهتمام من المسؤولين، تم التشكيك في قضيتنا، وطلبت منهم -في حال عدم تصديقهم لروايتنا- فتح تحقيق مستقل إذا أرادوا، ووجّهنا بأسلوبٍ استفزازي جدًا، ولم يتم تقدير الظروف الصعبة التي عانينا منها طوال الليلة الماضية بلا مأوى، ولا مال، ولا هوية، ولا وسيلة نقل، وحين أخبرناهم بضرورة منحنا جواز مرور إلى منفذ نويصيب الخفجي، قابلونا بطلبات لم تكن لنا القدرة على استيفائها، في حين لا سكن، ولا مال، ولا هوية، ولا وسيلة نقل، فأعطونا -بعد إصرارنا عليهم- مبلغ 100 دينار بطريقةٍ مهينة، ونحن نسمع أحدهم يقول (كثير عليهم)”.

واستكمل: “في حين يعلم من يزور الكويت أننا لا نستطيع تأمين السكن بلا هوية، والمبلغ المعطى لا يكفي ليومٍ واحد، فضلًا عن أننا 3 أشخاص لـ 3 أيام”.

وأشار قائلًا: “وافقنا على أخذ المبلغ بإهانةٍ لم نعرفها من قبل، وتمّت استضافتنا من قبل أشخاص في الكويت أصبحوا فيما بعد من المقرّبين لنا، وذلك لما لقينا منهم من ترحيب وحسن استقبال في خلال قضائنا لعطلة نهاية أسبوع قاسية جدًا، ولم نعرف لها مثيل في البلد المجاور لمنازلنا في مدينة الخفجي”.

وتابع قوله: “وتم عقب ذلك التواصل مع بعض الشخصيات بصعوبةٍ بالغة، حيث إن من ضمن مفقوداتنا جوالاتنا الشخصية، وقد توصّلنا لرقم شخصية له علاقات في السفارة، ووعدنا بإنهاء الإجراءات يوم الأحد، في حين تم الاتصال به يوم الجمعة، والكل يعلم بما نحن فيه من ظروف، وفي يوم الأحد، استطعنا -بصعوبةٍ بالغة- أن نستوفي جميع طلبات السفارة، حيث اضطررنا للتوجّه للنيابة العامة 3 مرات، ومن ثم الخارجية الكويتية مرتين، فضلًا عن دفعنا لرسوم التصديقات حتى في السفارة السعودية الذي بلغ تقريبًا نصف المبلغ (الكثير علينا 100 دينار) فقط في السفارة السعودية”.

وختم بقوله: ” حين تم التواصل مع القائم بأعمال السفارة بعد جهدٍ جهيد، قوبلنا بردٍ مفاجئ حين أخبرناه بما مررنا به من ظروفٍ قاسية، وقال بالحرف الواحد: (امسحوها بوجهي)، وانتهت مأساة وجودنا في البلد الشقيق الكويت -المجاور لمنازلنا في الخفجي- ولكن لم تنته قصة السرقة، ولم يتم إيجاد سيارتي، أو أموالي، أو إثباتاتنا جميعًا، مع أن شخصية السارق معروفة لدى السلطات”.

ونشرت “المواطن” -في وقتٍ سابق- شهادةً أخرى للحادث، حيث يمكن الاطّلاع عليها من هنا.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • سامي

    مع تقديرنا لجهود سفارتنا في الكويت الشقيقة نرجو متابعة هذا الموضوع

  • مواطن

    مع الاسف السفير السعودي في الكويت اسوء شخصية منكن تقابلها في حياتك كلها ، الملك يامر بتسهيل اجراءات المواطنين والوقوف معهم وهو يعقد ويهين ويستفز ويقف ضد المواطن وانا اطلب من الخارجية السعودية جمع معلومات عنه ليتاكدوا من سوء معاملته وسلوكه واخلاقه وتعقيده ولي انا ومجموعه من المواطنين معه قصص