نصب واحتيال.. القبض على مقيم نشر إعلانات حملات حج وهمية
خالد الفيصل: رؤية 2030 وضعت على هرم الاهتمامات خدمة ضيوف الرحمن
وزراة الحج والعمرة تبدأ في توزيع بطاقات نسك لهذا العام
اليوم.. انطلاق أكبر فعالية مشي في السعودية بمختلف المناطق
سلمان بن سلطان: رؤية 2030 نقطة تحول فارقة في مسار التنمية الوطنية
السديس: رؤية 2030 جمعت بين الأصالة والمعاصرة ورسمت خارطة إيصال رسالة الحرمين للعالم
أكثر من 13 مليون زائر للصلاة في الروضة الشريفة خلال عام واحد
الهلال يكتسح غوانغجو بسباعية ويتأهل لنصف نهائي آسيا
ميتروفيتش يسجل الهدف الرابع في شباك غوانغجو
تصدر قائمة الهدافين.. سالم الدوسري يستعيد بريقه آسيويًا
المواطن – سعيد مشهور – أبها
أمطار متواصلة لـ 6 ساعات شهدتها عاصمة السياحة العربية 2017 أبها، كشفت حال مشاريع وأحياء مدينة ابها، منازل تغمرها المياه، وشوارع مختنقة ومغلقة تتوسطها السيارات التي غرقت في مستنقعات المياه، وأحياء معزولة وانعدام التصريف في كثير من الشوارع الهامة الحيوية وانهيارات أرضية وتساقط للأحجار وحوادث مرورية.
تجولت “المواطن” في مدينة أبها وأحيائها وقراها المجاورة كقرى بني مازن والسودة والوادي الطالع لتحتجز عدسة “المواطن” في أشهر طريق في منطقة عسير طريق الملك عبدالعزيز (الحزام الدائري) في وسط الطريق، وسط سيل متدفق مرعب لتخرج بمشاهد عديدة ومنها:
المشهد الأول:
حذر خبراء الطقس منذ اسابيع من قدوم حالة جوية قوية جداً على منطقة عسير ومدينة أبها بشكل أقوى ولم تحرك الجهات ذات الاختصاص أي شيء تجاه هذه التحذيرات وخصوصًا إدارة تعليم عسير ليذهب الطلاب والطالبات والمعلمون والمعلمات إلى مدارسهم مع إطلالة صباح منعدم الرؤية من شدة الضباب والسحب الكثيفة وهطول الأمطار.
المشهد الثاني:
عندما اقتربت عقارب الساعة من الحادية عشرة والنصف من صباح الثلاثاء الأسود بدأت الأمطار تنهمر بشكل كثيف وقوي لتستمر عدة ساعات ليتم إطلاق الطلاب والطالبات من المدارس مما شكل خطراً خانقاً على الجميع واحتجاز لكثير من باصات نقل الطلاب في أماكن عديدة من منطقة عسير بعد غمر الشوارع بالمياه بشكل كثيف وانعدام التصريف فتوقفت حركة السير وتعطلت المركبات في الشوارع والأحياء في منظر مذهل.
المشهد الثالث:
لم تنجح مشاريع التصريف والميزانيات المليارية على مدى عدة سنوات في حماية مدينة أبها من الغرق بل ساهمت بعض المشاريع المنفذة في غرق المدينة فوضعت أرصفة مرتفعة بدون فتحات تصريف تسببت في إغلاق الطرق الفرعية والرئيسية ومن ذلك طريق المحالة أمام مستشفي الولادة وطريق الملك عبدالعزيز وطريق شمسان وطريق التعاون بالقرب من جامعة الملك خالد لتشل المدينة بشكل تام مما اضطر الجهات الأمنية لإغلاق العديد من الطرق أمام حركة السير.
المشهد الرابع:
الأحياء المنكوبة والتي نفذت وسط الأودية وسبق لصحيفة “المواطن” أن دقت ناقوس الخطر في تقارير إعلامية سابقة ووقفت لجان عليها من عدة جهات ومن ذلك حي المروج وحي المنسك والعبارة الشهيرة التي تخترق وسط الحي ولكن هذه اللجان لم تنجح توصياتها في حماية المواطنين من خطر الغرق والموت لتجرف السيارات ويكون هناك ضحية شاب في مقتبل العمر خطفته مشاريع الفساد والسماح ببناء أحياء وبيوت كاملة وسط مجاري السيول المتدفقة، ويستمر المشهد في حي الموظفين وتتكرر مأساة الأمطار منذ سنين دون الالتفات للمناشدات وخطر ما يحدث لتغرق العديد من المنازل والسيارات والبيوت الآمنة!
المشهد الخامس:
انهيارات جبلية وإغلاق لطريق عقبة ضلع وطريق عقبة الصماء وانزلاقات أرضية وخصوصاً تحويلة عقبة ضلع الشهيرة التي مر عليها أكثر من عام بعد النفق الثاني ليحول الطريق بشكل مؤقت إلى موقع قريب من الوادي لتتدفق السيول وتجرف هذه التحويلة المؤقتة التي مضى عليها أكثر من عام لتشل الحركة المرورية في طريق هام يربط بين مدينتي أبها وجازان والقطاع التهامي.
المشهد السادس:
استنفار كامل لكل الجهات المسؤولة في منطقة عسير وفي مقدمتها الدفاع المدني وأمانة عسير والدوريات الأمنية والشرطة والمرور والهلال الأحمر والصحة وفرق التطوع كفريق غوث وتبرع مجلس شباب منطقة عسير بـ 80 متطوعاً للمساعدة في رفع الأمطار.
وأخيراً ما بين المشاريع المليارية في مدينة أبها وبين غرق وتلف الممتلكات والأرواح، طُرحت تساؤلات كبيرة عن المسؤول عن تلك المأساة، وغرق عاصمة السياحة العربية 2017 والشلل الذي أصابها والذي كشفته أمطار الأمس ليزداد حال مدينة أبها سوءاً مع مشاريع التصريف رغم وقوع أبها على قمم الجبال العالية!